أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تغيرات في البوصلة؟؟؟...















المزيد.....

تغيرات في البوصلة؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغيرات في البوصلة؟؟؟...
تــغــريــدة جديدة, أطلقها السيد كيري في واشنطن يوم الأحد البارحة, بمناسبة نهاية السنة الرابعة من الأحداث السورية, وما نتج عنها من خراب وموت وتهجير. وما زال الرئيس بشار الأسد موجودا. ولكن هذه المرة لم يلفظ السيد كيري جملته المعتادة كلما تحث أو نطق بتصريح عن سوريا, بأن الرئيس الأسد قد فقد شرعيته. إنما أن الحكومة الأمريكية سوف تبحث عن أساليب ضغط جديدة, للتفاوض معه. نظرا لوجود المنظمات الإسلامية, كعدو مشترك لها وله. ولهذا السبب ــ بالنهاية ــ وجب التفاوض معه, لإيجاد حلول مشتركة.
يا لها من صيغة جديدة منمقة, مرونقة, منعمة, بـراغـمـاتـيـة, للاعتراف أن السياسة الأمريكية التي استعملت بما سمي مشروع الربيع العربي في سوريا, قد استنفذت وفشلت. وأن هناك اضطرارية واقعية لتغيير البوصلة السياسية البراغماتية على الأرض. وبعكس تصريحات البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية ببداية الأسبوع المنصرم, عن تدريب وجبات متتالية مؤلفة من 1500 مقاتل من المعارضة السورية (المعتدلة) بإشراف مدربين من قوات الكوماندوس الأمريكي وإرسالها للقتال في سوريا, وجبة إثر وجبة ولسنوات غير محدودة.. حتى تحقق نصرا ملحوظا على الأرض.
أما البارحة السيد كيري, يصرح بأنه سوف يضغط, ثم يبحث عن تفاوض مباشر.. مع بشار الأسد!... وهذا يتضارب مع كل التصريحات الحربجية المهددة الزلزالية السابقة.. هل هذا نـوع من جس النبض؟.. أم بالونات هوائية.. تتغير بمجرى الأحداث والتفجيرات والاغتصابات والتقتيل المروع ونتائج الخسائر وردات فعلها دوليا وعلى الأرض... ومن الملاحظ التاريخي أن السياسة الحربجية الاستعمارية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية, منذ خمسينات القرن الماضي, كانت دوما بهذا الشكل. هــجــوم قــاتــل. وإن خسرت. دوران 180 درجة.. وتراجع. إن كانت تخوض هذه الحرب بجيوشها, أو بجيوش دول تدور بفلكها... من حرب الفيتنام وكـوريـا بعد الحرب العالمية الثانية حتى أفغانستان بهذه السنوات الأخيرة... ثم تتراجع وتفاوض.. حتى تخفف قدر المستطاع حجم خسائرها, تاركة ــ غالبا ــ حلفاءها يتمزقون ويذبحون ويقتلون على الأرض.. حتى تحمي مــؤخــرتــهــا... كما رأينا كيف تركت العراق بعد غزوها الأخير لـه.. وما تركت من موت وتهجير وخراب... وسياستها السورية لن تكن أفضل من سابقاتها الاستعمارية الفاشلة... دون أن ننسى أن هذا الدولة الجبارة العظمى قد تأسست من سنوات قليلة بعد فناء الملايين من شعب أمريكا ألأصليين Génocide الهنود الحمر. وبعد موت أعداد هائلة ضحمة من مواطني ولاياتها بحرب الانفصال Guerre de Sécession 1861 – 1865)) حيث تقاتلت ولايات الشرق ضد ولايات الغرب بحرب قاتلة ضروس. وكانت هذه آخر حرب تثيرها السلطات الأمريكية المركزية على أرضها. وجميع الحروب التي خاضتها وشاركت بها ومولت واستفادت من نتائجها وصناعاتها وصراعاتها, أو خسرتها لأن الشعوب المجتاحة لم تترك لها أي مجال للبقاء والسيطرة.. كانت دوما ومن ذلك التاريخ, دوما خارج أراضيها.. وكانت بقية شعوب العالم تتفتت وتتجزأ وتقتتل من أجل مصالحها الرأسمالية.
هذه هي أمريكا اليوم, أول دولة في العالم, موزعة بائعة "الديمقراطية" والحياة والموت بين البشر...
أن تتفاوض مع الأسد.. أو لا تتفاوض... فغايتها الأولى اليوم أن تعيد "البعبع الداعشي" التي خلقته إلى القمقم.. وبعدها تتخلص من الأسد.. وتتابع مخططها الكيسنجري العتيق, بتفتيت وتجزيء ســوريا إلى باندوستانات بلا حياة ولا أمن ولا مستقبل.. ويبقى المهجرون مهجرين!!!........
لذلك وجــب الــحــذر ألف ألف مرة... وخاصة أن المفاوضات والمتاجرات والتبادلات قائمة ساخنة مع أصدقائنا و حلفائنا وداعمينا الرئيسيين.. روسيا وإيران........ وفي السياسة وعبر التاريخ تبقى الأفضلية دوما للحفاظ على المصالح.. قبل الصداقة... مع الأســف......
*************
على الــهــامــش:
ــ تجمعات وتظاهرات
ــ قامت ببعض المدن الرئيسية الفرنسية تجمعات تحمل العلم الذي يمثل المعارضة السورية, وليس العلم السوري الرسمي النظامي, مؤلفة من بعض السوريين والأجانب بمختلف المدن الفرنسية الرئيسية.. ضد داعش وضد بشار الأسد... وهنا في مدينة ليون تجمعوا بساحة رئيسية وسط المدينة لم يتجاوزوا سبعين شخصا... علما أن الجالية السورية في ليون يتجاوز عددها عشرات الآلاف...
ــ كبرى الجرائد المحلية Le Progrès أجرت هنا بمدينة ليون سؤالا على الشكل التالي:
" هل على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها, ونظرا للوضع الحالي في سوريا, التفاوض مع بشار الأسد لمحاربة داعش؟ "
الجواب :
67 % نــعــم
29 % لا
4 % لا أدري
مجموع المصوتين الساعة الخامسة عشرة من بعد ظهر هذا اليوم 3560 شخص.
أعتقد أن إبرة البوصلة لدى الجمهور الفرنسي.. ولم أقل السلطات الفرنسية, وقمتها وبعض مسؤوليها الظاهرين (المتشبثين).. قد بدأت تهتز بالاتجاه المعاكس وتتغير... علما أن هذه الظاهرة موجودة من البداية, لدى بعض الأنتليجنسيا الفرنسية, الغير ملتزمة مع وسائل الإعلام التي تسيطر على الرأي العام في أوروبا... ولكن بوادر تغيير قد ظهرت وخاصة على الــنــت..........
ــ لــيــلــى شــــهــــيــــد :
ــ أحي هذه السيدة الفلسطينية الرائعة التي مثلت الديبلوماسية والعمل من أجل فلسطين والدولة الفلسطينية, بالعواصم الأوروبية, وفي بروكسل خلال السنوات الأخيرة, مركز الاتحاد الأوروبي. السيدة الكبيرة الرائعة ليلى شهيد التي دافعت عن القضية الفلسطينية منذ بداية شبابها, بكل قوة وعزيمة ومهارة خطابية ونقاشية بكل وسائل الإعلام العالمية.. وبكل أسـف تتوقف عن النشاط الديبلوماسي, بإحالتها إلى التقاعد (65سنة) الرسمي... وأنا واثق أنها لا ولن تتوان عن الدفاع عن القضية الفلسطينية بأشكال جديدة تعود إليها...
أعلن موقع Médiapart الإعلامي الفرنسي المشهور هذا اليوم مغادرتها بروكسل نهائيا, شارحا بصفحة كاملة عن تاريخها وحياتها ونضالها وبراعتها الديبلوماسية, بخدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
إني أحيها.. ولا أنسى لقاءاتنا بمدينة ليون... مؤكدا لها ديمومة مودتي واحترامي.......

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هــنــاك وهــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.
- عن هنا... ومن هناك...عن فرنسا... ومن سوريا...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تغيرات في البوصلة؟؟؟...