أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - همسات بصوت مرتفع














المزيد.....

همسات بصوت مرتفع


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


همسات بصوت مرتفع
جعفر المظفر
المحاولة الدائمة لتشويه صورة الحشد الشعبي العراقي تعادل من حيث حجم الخطأ شيطنة كل من يحاول إنتقاد ممارسات الحشد الخاطئة.
الشيطنة على الجانبين مرفوضة تماما.
نحن ندري بأن الحشد كان قد تأسس بدعوى من المرجعية الدينية الشيعية, وأن النسبة العظمى من منتسبيه هم من طائفة واحدة, ولكن أن يكون المرء من طائفة لا يجعله بالسياق طائفيا, وقبلكم أتمنى لو أن الميليشيات تختفي دفعة واحدة وفي لحظة واحدة, وأن يعود الجيش العراقي مؤسسة لكل العراقيين ولدولة مدنية علمانية تليق بالوطن العراقي العريق, وانا ادري مثلكم ان الإسلام السياسي بغيض وكاذب ومنافق, وأن فقهه وسلوكه الطائفي قد ساعد على توفير حواضن لداعش, ولكن الذي ادريه أن داعش الآن بات خطرها كبيرا, وإن العراقيين وفي مقدمتهم السنة باتوا ضحاياها جميعا, واننا بتنا لا نملك سوى مواجهتها مع إحتفاظنا بدرجة ونوع خصوماتنا الأخرى التي لا نؤجلها هنا إلا حينما تتصادم مع حاجات القضاء على داعش.
نعم أن أغلبية قيادات الحشد هي قيادات طائفية, كما أن النظام السياسي الذي تنتمي إليه تلك القيادات هو نظام طائفي بغيض, لكن الذين ينتمون إلى الحشد هم عراقيون تجمعهم مع إبن تكريت والأنبار ونينوى تحديات ذات طبيعة واحدة ولها اسبقية الولاء وعلينا ان نسابق القوى الطائفية على عراقيِّ الحشد بدلا من أن نتعامل معه كحصة محسومة للطائفيين.
وأعلمُ أن داعش تطيل عمر الفاسدين على الجهة الأخرى, وفي هذه المرحلة أتعس ما فيها اضدادها, وبداية من طرفي ما يسمى بالإسلام السياسي المعتدل.
فلننتهي من داعش إذن لكي يكون الصوت المعادي للفساد أعلى وأقوى تأثيرا.
وفي ميدان القتال ضد داعش نحن ندري أن كثيرا من مصادر قوتها كانت قد إستمدتها من السياسات الشريرة , ومن لعنة المخاصصة الطائفية, ومن تجار السياسة في سوق النخاسة الحالية الذين يبيعون ويشترون بالجسد العراقي, ومن تجار المذهبية على الجانبين الذين يتبادلون المواقع ويتشاركون بذات المبادئ.
وندري أن النصر ضد داعش لن يخلق المعجزة إلا بمقدار ما يهيئه من مستلزمات النصر على الطائفية والفساد وعلى الإسلام السياسي بشقيه التكفيري والمعتدل. ونعلم إن الإعتدال عادة ما يغيب في اللحظة التي يزج فيها الدين في السياسة, وإن التطرف وحتى الإرهاب هو واحد من أجنحة الإسلام السياسي.
ندري بكل ذلك ونتمنى لو اننا نستطيع أن نقضي على داعش وعلى الفاسدين والطائفيين بلكمة واحدة, لكن غياب قدرتنا على أن نفعل ذلك لا تنسينا ان القضاء على احدهما هو إضعاف للآخر, وأن وجودهما معا في ساحة واحدة, حتى لو كان ذلك من موقف الضدية, هو خسارة لنا جميعا.
وفي مرحلة الحرب ضد داعش يجب الإنتباه إلى كلام الحق الذي يراد به باطل.
ويبقى أن التطلع إلى توفير مواصفات ملائكية للمعركة وقواها هو نمط من السلوك والتفكير التغيبي, فالمعركة ضد داعش ربما يريدها البعض بمواصفات لا تتوفر في الوقت الحالي حتى بأهل القمر



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم من التحليق في الفضاء المشي على الأرض
- عن معركة تحرير تكريت أتحدث
- ضد الدولة .. مع الوطن
- جريمة المتحف .. من ذبح العراقيين إلى ذبح العراق
- داعش تطهر العراق من أصنامه
- يوم تنجح العملية ويموت المريض
- وهل سيحلها الزاملي .. عن قصية ضياع نينوى أتحدث
- علمانيون ولكن ضد العلمانية (2)
- مطلوب رأس الإعتدال
- حول جريمة شابل هيل وطريقة التعامل معها
- علمانيون ولكن ضد العلمانية
- ليس دفاعا عن الإسلام .. ولكن !
- هل داعش لوحدها من يتآمر على الإسلام
- العلمانية عراقيا .. حاجة بقاء وليست حاجة تطور فقط
- بمناسبة عودة وفد التعزية العراقي للسعودية غانما مُصَّفَرا
- الجواهري عظيم رغم أنف السياسة وكذلك عبدالرزاق عبدالواحد (2)
- الجواهري عظيم رغم أنف السياسة وكذلك عبدالزاق عبدالواحد
- بين السماء والأرض .. حكاية الوطن الضائع
- حينما يكون الخلل في الإعتدال لا في التطرف
- حرية التعبير بين خطر الإرهاب وخطر التقديس


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - همسات بصوت مرتفع