أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سناء طباني - حوار مع ...منقذ المختطفات الايزيديات















المزيد.....

حوار مع ...منقذ المختطفات الايزيديات


سناء طباني

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 00:46
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حوار مع ...منقذ المختطفات الايزيديات
سناء طباني
تبقى الأحاسيس الإنسانية التي تحملها الأمهات هي من أروع المشاعر وأنبلها، لما لها من صدق في التعبير،ودموع الأم السنجارية حملت تلك الأحاسيس وطافت بها العالم اجمع لتحدثهم عن تلك المأساة التي ألمت بالبيت السنجاري، ولم يكن تأثيرها على الغرباء فقط بل لامست قلوب السنجاريين أنفسهم، ليهبوا لمساعدة تلك الأم المنكوبة، فمنهم من توجه لجبل سنجار ليقاتل داعش، ومنهم من تبرع بالمال والممتلكات ليسد حاجة المستضعفين والفقراء من النازحين، وآخرين كان قرارهم إعادة جزء مما فقدته تلك الأم وأي جزء هو الذي يعيدوه؟ إنهم فتياتها اللاتي اختطفن من قبل عصابات داعش أثناء دخولهم إلى قضاء سنجار في 3-8-2014 واللاتي قدر عددهن بالألف، وهؤلاء هم بالتأكيد من لا تنقصهم الشجاعة .
كان لاسم أبو شجاع الدنايي(اوصمان درويش حسن أغا دنايي) صدى على صفحات التواصل الاجتماعي كأحد الذين ساهموا بإنقاذ المختطفات الايزيديات وإيصالهم إلى ذويهم، كعمل إنساني، ورد اعتبار للفتيات الضحايا، للمزيد حول هذا الموضوع كان لنا معه هذا الحوار:-

_ ما هي الأسباب التي كانت وراء اختيارك لهذا العمل الصعب؟
إن انتماءي الشنكالي جعلني احد المطلعين على حجم الكارثة التي أصابتنا من قتل وتشريد واختطاف، بالإضافة لرؤية معانات أمهاتنا وأخواتنا وهن بيد عناصر التنظيم المتطرف لتمر أشهر عدة دون أن نجد من يسد الفراغ ويتطوع لإنقاذهن، كان لا بد من التحرك للقيام بهذا العمل وتجاوز أي خطورة تنجم عنه.

_ما موقف الأسرة من اختيارك هذا؟
لم يكن للأسرة موقفا سلبي من اختياري لهذا العمل، فأهل شنكال معروفين بشجاعتهم، وأيضا أنا لست بأفضل من الأطفال والنساء الذين هم ألان بيد عناصر التنظيم المتطرف، لقد قام جدي (بشار إسماعيل أغا) سابقا بإعادة الأسرى الايزيديين لدى الدولة العثمانية أيام غزو عمر وهبي باشا لقضاء شنكال.

_ لماذا لم تتوجه للقتال في جبل سنجار؟
بعد احتلال شنكال توجهت إلى الجبل للقتال لأيام عدة، ولكن وجدت إن تواجدنا هناك هو للدفاع فقط وليس للهجوم، بالإضافة إلى وجود نوع من الحساسية العشائرية والحزبية...كما قلت لنفسي إن قتلتُ الداعشي فهو يحلم بذلك لأنه سيدخل الجنة وبفكرهم إن قُتلوا أو انتصروا فهم المنتصرين،ولكن إنقاذ ناجية من أيدي عناصر التنظيم المتطرف يعيد الحياة لها ولأسرتها. أكن كل الاحترام للعم (قاسم ششو) أبو خالد ولكل من معه في الجبل الشامخ.

_ ما عدد الناجيات اللاتي تم إنقاذهن من قبلك؟
لقد بلغ العدد أكثر من تسعين فردا من النساء والأطفال لتكون إحداهن امرأة طاعنة في السن لا تقوى على السير، قام احدهم بشرائها ليجبرها على تغيير ديانتها عله بذلك يضمن دخوله للجنة......
_لكل ناجية قصة ولكن ما القصة التي أثرت عليك؟
إنها قصة تلك الفتاة الايزيدية اليافعة التي قام سبعة من أعضاء تنظيم داعش بالاعتداء عليها جنسيا أمام أنظار شقيقتها من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي بدورها لم تتمكن من إنقاذها وهي تئن بين أيديهم...

_هل يثمن المجتمع عملك هذا؟
لا انتظر التثمين فعملي طوعي إنساني، وهو لإعادة شرفنا وكرامتنا امن أيدي مغول العصر، ما يسعدني حقا هو عودة المختطفات جميعا إلى أسرهن، أتقدم بالشكر لكل من يثمن عملي.

_ما موقف الأسرة السنجارية من الفتيات الناجيات؟
إن الأسرة هي من تتواصل معنا لإعادة فتياتها المخطوفات فهل يعقل أن لا تتقبل عودتهن؟ما لمسته هو رحابة الصدر من قبلهم وتقديمهم المساعدة الممكنة للناجية لتتجاوز هذه المرحلة الصعبة (مرحلة العودة للأسرة والمجتمع) وحسب إمكانيات تلك الأسرة والتي غالبا ما تكون متواضعة.

_هل تؤيد الهجرة للمرأة الايزيدية الناجية من الاختطاف؟
اعتقد إن من الصعوبة لها العودة لحياتها الطبيعية ثانية بعد الأحداث الأليمة التي مرت بها تلك الإنسانة، فقدت الكثير، وعانت من الكثير ولا يزال أمامها أيضا الكثير لتتجاوز هذه المرحلة، وقد أبدت ألمانيا استعدادها لاستقبال الناجيات لذلك يكون من الأفضل الهجرة للناجية من الاختطاف فحتما ستجد هناك الرعاية الصحية اللازمة والعلاج النفسي المناسب.

_ ما تم تنفيذه من أعمال لإنقاذ المختطفات هل كان بدعم ومجهود شخصي؟
ليس دائما أكون من ضمن المجموعة المنفذة لتحرير المختطفات، ولكني دائما المخطط لذلك، أما بالنسبة للدعم المادي فرئاسة حكومة الإقليم تتكفل بتقديم المساعدات المالية.

_هل وجدت روح التعاون من غير أبناء الديانة الايزيدية؟
اجل هنالك العديد منهم يقدمون المساعدة والدعم ويتعاطفون إنسانيا مع قضايا المختطفات، وكان لأحدهم موقف لا ينسى فصديقي ورفيق دربي فقد حياته من اجل إنقاذ أسرة ايزيدية مختطفة وهو من أبناء الديانة الإسلامية لا اعتقد إن ما قدمه هذا الإنسان من تضحية يقدر بثمن.

_كلمات للأب السنجاري الذي عادت ابنته وفي أحشاءها طفل من داعش؟
أتمنى أن يتقبل الوضع ويحاول معالجته بعد أن خصصت لجان طبية لمساعدة مثل هذه الحالات، انه أمر صعب لأسرة تعيش في مجتمع شرقي عشائري وتواجه مثل هذه الحالة، لكن الفتاة لا ذنب لها بالأمر بل هي المتضررة الأولى من ذلك، بإمكان الأب أن يكون القدوة لأسرته لتتجاوز الناجية هذا الوضع الحساس .

_ما أصعب القول إني مختطفة لدى داعش... وما الكلمات التي تقولها ناجية عادت لأسرتها؟...
الناجية(هناء)تم إنقاذنا أنا وشقيقتي بمساعدة (أبو شجاع الدنايي) أتقدم له بالشكر الجزيل فهو من أعادنا للحياة مرة أخرى.
الناجية(حكيمة) كنت برفقة مختطفات ستة في الرقة نتمنى الموت كل ساعة وكل يوم بمساعدة (أبو شجاع الدنايي )تم إنقاذنا وعودتنا لأسرنا كلمات الشكر قليلة بحقه، وما فعله لأجلنا تعجز عن وصفه الكلمات، فبفضله عدنا إلى أسرنا ثانية.

الخاتمة:-
أتساءل لماذا المرأة السنجارية وحدها من مرت بهذه الأحداث؟
و لماذا لم يتم التحرك الفعلي من قبل الآخرين لإنقاذهن؟
ليبقى الاعتماد على مجهود فردي نقدر شجاعته، لكنه لا يفي بحجم الكارثة التي لحقت بقضاء سنجار فأعداد المختطفات بآلاف وأعداد الناجيات (بالعمل الطوعي) بالمئات
كم نحتاج من السنين لإنقاذ الجميع؟!...



#سناء_طباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر جماعية في سنجار
- أمنيات نازحة
- مأساة أم ... من سنجار
- شمعة لأجل سنجار
- مطر مطر
- في جبل سنجار ...إمراة ايزيدية تقاتل داعش
- حوار مع.... ام سنجارية فقدت خمس من فتياتها
- حوار مع.... نازحين من سنجار
- ام وطفلها .......لمصير مجهول
- امراة...... في زمن صعب
- حواء .... بين الادب والسياسة
- حوار مع المناضل الشيوعي ابو عمشة....الاسرة ... والسياسي
- الادب النسائي الايزيدي
- امرأة ..... من طراز خاص
- امي ... اقدم لك اعتذاري
- حوار مع .....ام عزباء
- من يدفع ثمن الحروب ....... الاخوة المشرفين ارسلت الموضوع من ...
- فتاة عذراء ... وقطعة قماش بيضاء
- طفلي بالتبني ... هكذا تقول امي
- ما بين الليل والفجر


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سناء طباني - حوار مع ...منقذ المختطفات الايزيديات