أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - حين يلبس الفرح لون العراق














المزيد.....

حين يلبس الفرح لون العراق


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 18:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ليس للماء طعم ولا لون ولا رائحه ...ومع هذا فهو سر الحياة ...للعراق طعم ولون ورائحه وهو سرها الاخر, نموت عطشا دون ماء وضياعا بدون عراق وبهما نحيا كراما أعزه , (عند الشدائد يُعرف ألأخوان) , وها نحن كما اراد لنا الله في خلقه وكما اراد لنا نبي الرحمة في أمته وكما أراد لنا العراق في أبناءه , توحدت الجهود فأنتجت يانع الثمر بعد ان تشتت فاوردتنا سوء الموارد . (عفا الله عما سلف...) كما يريدها لنا قادم ألأجيال ليحيا هانئا بعد أن كبدتنا (شهوة الثار) أوجاعا دَقت العظم وأثقلتنا (رغبة ألأستئثار) بما تنوء به صُم الجبال ... علينا ان نعمل بكل ما أوتينا من طاقه على تفتيت كل ما أحاط بنا من محن لنعيد إنتاج الحياة بعيدا عن أدوات الموت ومن يبرر وجودها , علينا ان نعمل بروح الاخاء والتواد والتراحم كي نكون كلا لايتشرذم بنوايا الحاقدين وكتلة لاتتحطم بمعاول الوافدين , للأمس نافذة عبوس موجعه حين نستذكر من وترَ من وأينا آذى ألأخر ولن يكون لنا غيرها مدخل , سننفذ منها نحو بؤر الدم والضغينه , وللغد وجه سمح تتعدد مداخله نحو فضاءات رحبه تتلون بكل جميل حين نسمو على الجراح ويسامح بعضنا ألأخر (إدفع بالتي هي أحسن ....) فنحن أحوج مانكون اليوم لأن يكون بعضنا للأخر (ولي حميم ....) .
آلا تبا لامس شهدنا فيه الفرقه , ومرحبا بغد سيشرق فيه كوكب تآخى أهله يردد أحدهم (مضت العداوة وانتهت اسبابها) ويجيبه ألأخر (وغدت أواصر بيننا وحلوم) , أغلقوا مسامعكم عن نشاز الأصوات التي تريد ان تفسر ما يحدث كما يحلو لها لتستمر ببذر أسباب الفتنه , مايجري ليس ثأر لأحد من أحد , بل وثبة الجميع بوجوه كالحه جاءت وبصحبتها تخاريف وخزعبلات تريد لنا الموت الزؤام , لاتستثني منا دين أو قوميه , لاتوفر مذهب أو جنس , لاتوقر شيخوخة ولا ترعى غضاضة طفوله , جاءت لتستبيح أعراضنا وتستهين بمقدساتنا وتلغي معالم حضارتنا ولا تريد لعراقنا على وجه ألأرض وجود , كونوا جميعا أحبة بالله والوطن وحذار حذار من ذوي النفوس المريضه , فقد يتظاهرون مينا بانهم يقاسمونكم فرحة إستعادة بعض ما وضعت عليه نفايات الارض يدها الملطخه بالدم ولكنهم يضمرون ما يضمرون فاقطعوا عليهم الطريق لتستكمل أرض العراق إرتداء حلتها الجميله بعودة الحدباء الى أحضان الوطن في يوم نأمل أن يكون قريب ليتم بعون الله عرس ألأبطال الذين ذادوا ببساله وقاتلوا بشجاعة منقطعة النظير .
إذهبوا الى معابدكم وكنائسكم ومساجدكم وحسينياتكم وارفعوا أكف الضراعة لله وكل يدعوه بلغته (أن يعود هذا الوطن آمنا ) , إغسلوا قلوبكم من بقايا أدران الحقد , قوميٌ كان أو دينيٌ أو طائفيٌ , ولتلتقي أكفكم بأكف بعضكم متصافحة وفاء لمن (زرعوا فأكلنا) متعاهدة على تأمين الغد ألأفضل لمن (نزرع فيأكلون) , ثقوا ببعضكم كل الثقه ودعوا السلاح بأيدي من يقاتلون نيابة عنكم وأحملوا أغصان الزيتون تتبادلوها هدايا بينكم , لن يكون لنا سبيل للحياة غير أن نكون أخوه ولن يكون لابنائنا غد بغير إشاعة التسامح ونشر الوعي والدخول في مضامير السباق العالمي فاعلين مؤثرين لا متقعاسين ناكصين متشرذمين .
كل يتيم وكل ثكلى وأرملة وشيخ أحرقتهم نيران الدواعش وأدمت قلوبهم طعناتها الخبيثه قولوا لهم : صبرا (فالموصل ) لناظره قريب ... وعندذاك ستكون كل أيامكم فرح بلون واحد هو لون العراق



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط للحمايات ....!!!!
- الذيل ... حين ينطق
- البرلمان ... والهرطمان
- يالثارات حقوق ألأنسان المقتوله !!
- القريب من المنبر (ربحان)
- كيري والظروف .... وحسابات (مكطوف)
- أرواح ... وتماثيل :
- (كهوة الخاوجيه)... وأطماع إحدى الكتل السياسيه
- عتب
- أليك يامن اتعبتني
- ألف عافيه ... بس إسكت
- موت الضمائر ليس من الكبائر
- شيوصلنه ...(بهالزلك) ؟
- الشباب والضياع
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - حين يلبس الفرح لون العراق