التكنولوجيا هى الحل الأمثل لكل مشاكل مصر المستعصية

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلم الله اننى احبك حبا جما ....
لأننى اشعر بأننا لنا نفس التوجه ونفس المصير ....
فأنا لم أجبن والاخوان فى الحكم مثل كثير من الناس المتلونة الذين هرعوا لاستخراج كارنيهات حزب الخسة والندالة الاخوانى أو مثل الذين فضلوا الصمت وانتظار نتيجة المواجهة الصراعية وما تسفر عنه الايام القادمة ...
لذلك كتبت مقالى الذى يفضح مرسى الخائن العميل وهو فى الحكم (مرسى العياط غير تاريخ العالم بخيانته لصديقه عالم الصواريخ)....
http://www.mepanorama.net/204859/%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87-%D9%84/
وأنت يا سيادة الرئيس استجبت للشعب المصرى وعزلت الخائن العميل محمد مرسى ....
لذلك لايوجد انسان حريص عليك مثلى لاننا قلنا كلمة الحق فى وجه الاخوان الظلمة وقت أن كان الجميع فى الجحور مرتعدين من الاخوان .....
لذلك اقول لك دعك من الذين يخادعون الله ورسوله ، فإنهم يخادعونك أيضا بمثل هذه الأوهام الزاهية المكللة بالفشل .....
هل تتذكر برنامج النهضة الاخوانى أو برنامج الفنكوش الاخوانى الذي شارك في صياغته أشرف العربي ، عندما كان وزيرا للتخطيط في عهد الإخوان .....
والذى قدمت اجزاء منه الي صندوق النقد الدلي ، حتي تحصل حكومة هشام قنديل الإخوانجي علي قرض قيمته 4.8 مليار دولار .....
محلب الاخوانى المتخفى يقدم لك نفس البرنامج الفنكوشى الفاشل ولكن بعد أن اضاف إليه شوية توابل إعلاميه مع شوية تعديلات فى الشكل من أجل الأكل ومنحه اسما جديدا هو : مصر 2030…
محلب الاخوانجى المتخفى خريج مدرسة الإخوان الغير مسلمين المتخفين المعروفة باسم المقاولين العرب ......
محلب الاخوانجى المتخفى قدم البرنامج مع نفس الوزير الاخوانجى أشرف العربي ، وزير التخطيط الذى عمل وزيرا فى حكومة الإخوان عاما كاملا.....
هذا الوزير الذى ظهر في عهد الإخوان ، أعلن عن مشروع مصر 2030 ....
هذا المشروع الفنكوشى الفاشل جزء من الوثائق التي قدمت الي صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض قيمته 4.8 مليار دولار .......
هذا الوزير الاخوانجى الذي يدعو للبرنامج هو نفس الوزير الذي شارك بعد ذلك ، لأسباب غير مفهومة في وزارتي ثورة يونيو 2013 .....
هذا البرنامج الوهمى الفنكوشى تم وضعه سرا في عهد الإخوان ، وتم إعلانه سرا في عهد إبراهيم محلب بدون مناقشة جماهيرية ، ولا عرض علي وسائل الإعلام ، ولا مشاركة حزبية
ولا يحزنون !!!
محلب الاخوانجى المتخفى ينتهج نفس الإساليب القديمة الفاقدة للرؤية حيث إنتهت نظريات الخطط طويلة المدي ، لإعادة بناء الدول والإقتصاديات الوطنية ، والإنتقال بالتشكيلات الإجتماعية ، الي مستويات أعلي من حيث الثراء والمهارة والتعليم والقدرات الخاصة ......
سيادة الرئيس العالم اليوم قائم على قاعدتين رئيسيتين :
الأولي : أن التكنولوجيا تتغير ، وتنتقل الي مراحل أخري كل عامين ( ماهو صالح اليوم للتداول غير قابل للإستمار بنفس الكفاءة بعد عامين ).....
الثانية : إن حجم المعرفة البشرية ، يتغير كل سبع سنوات ( وأقصد بالمعرفة ، المعلومات والمهارات والخبرات ومعايير الذوق والجمال والإختيار ).....
لذلك كل الخطط طويلة المدي غير قابلة للنجاح ، إذا لم تكن قادره علي إستشراف تطور التكنولوجيا مستقبليا ، وإتجاهات المعرفة فى ظل العولمة .....
سيادة الرئيس لاتكن مثل الرئيس أنور السادات والذى بعد معاهدة السلام عام 1979 ، بدأ يتحدث عن مصر عام 2000 .....
فشكل فريقا من العلماء ، لوضع تصورات عملية لمصر بعد عقدين من الزمان ....
وشاركت صحافة وتلفزيون الدولة ( لم يكن هناك فضائيات أو صحف خاصة ) في المناقشات ... ونشرت مئات المقالات والتحقيقات ، والكتب ، وعقدت عشرات الندوات والمؤتمرات !!!
وتوقف المشروع بوفاة السادات .....
سيادة الرئيس لاتكن مثل الرئيس حسني مبارك أيضا الذى دعا الي عقد المؤتمر الإقتصادي الشهير في 1981، وحشد له كل طاقاترجال الإقتصاد المصري ....
وتباري الجميع أمام مبارك لمدة ثلاثة أيام ....
وإنتهي المؤتمر الي أن البطالة هي المشكلة الرئيسة في مصر . وعلي الدولة والقطاع الخاص ( شريكها الأصغر ) ، أن يعملا معا علي توفير 400 الف فرصة عمل سنويا ....
وأوصي المؤتمر علي أن تعود الدولة الي نظرية الخطط الخمسية الملزمة للجميع ....
وظل نظام مبارك علي هذا الإختيار ، حتي إنطلق مشروع التوريث ، وإنطلق معه مشروع مصر 2017 نكتة العصر والزمان ، لأنه يقيم جسورا وكباري بين الرئيس الحاكم والرئيس القادم ......
وذهب مبارك بلا رجعة وما زال الحال كما هو ومات المشروع !!!
وجاء عهد مرسى الاخوانى وخرج علينا أشرف العربي ، وزير التخطيط في عهد الإخوان بمشروع مصر 2020 هذا المشروع الوهمى الفنكوشى الذى لم يستطيع أى رئيس تطبيقه او نرى له أى أثر فى حياتنا ....
اليوم نفس الوزير بدأ يطرح مشروع مصر 2030......
سيادة الرئيس : لن تجد فارقا كبيرا بين مصر 2000 الساداتى ، ومصر 2017 المباركى ، ومصر 2020 الاخوانى ، ومصر 2030 المحلبى الاخوانى المتخفى هو ووزير تخطيطه أشرف العربى...
سيادة الرئيس كن عبدالفتاح السيسى ولا تكن نموذجا أخر ممن سبقك إبحث في قطاعات التكنولوجيا ، سوف تجد حلولا وبدائل لكل المشاكل المستعصية .....
فمثلا كل التوربينات المستخدمة في توليد الكهرباء في المحطات المصرية عفا عليها الزمن ... وهناك ثلاثة أجيال جديدة من التوربينات ، تستهلك 25% من الوقود الحالي ، وترفع الإنتاج 100% علي الأقل !! فتش عن تطور التكنولوجيا ....
سيادة الرئيس زراعة الصحراء ليست خطة ، ولكن بحث وتدريب عن آخر ماتوصلت اليه التكنولوجيا فى مجال الزراعة .....
التعليم ليس خطة ، ولكن إختيار للبدائل التكنولوجية المتاحة والمتطورة فى التعليم .....
والصحة لم تعد صناعة الأدوية هي الإختيار الأخير ، بل صناعة جديدة تتعلق بالأجهزة والتكنولوجيا المتطورة .....
والإدارة ليست درجات وظيفية بل شبكة إتصالات واسعة ، تتيح صناعة القرار ، وإتخاذ القرار ، ومتابعة القرار .....
سيادة الرئيس مصر في أزمة حقيقية، على أربعة مستويات:
المستوى الأول :
هو المناخ العام الذي تجري فيه الأحداث والمطلوب تغييره....
فالمناخ السائد في مصر هو مناخ مراهقة سياسية وعنف كعنف مرحلة المراهقة....
المستوى الثاني :
فهو مستوى المؤسسات التي يجب إعادة هيكلتها أو إعادة بنائها لكي تحظى بشرعية القبول...
وأولها مجلس الشعب ووزارة الداخلية....
المستوى الثالث :
فهو مستوى القيادة أو الأشخاص الذين يديرون دفة الأمور والذين يجب أن يتم اختيارهم بناء على مبدأ الكفاءة لا مبدأ المكافأة....
و بتنوع يعكس تنوع الوطن وليس «الشللية».....
وليعي القائمون على الأمر هذه الحقيقة المرة....
المستوى الرابع :
هو الإعلام المصري الذي ابتعد عن المهنية إلى درجة أصبح فيها التلفزيون والصحيفة مجرد أداة للترويج سواء لأفكار هدامة أو لمصالح شخصية ضيقة تتناقض مع الهدف الاستراتيجي الخاص ببناء دولة على حافة الهاوية والفشل الاقتصادى ....
ففي مصر اليوم أناس يلبسون بدلاتهم ذوات القطع الثلاث يظهرون على الشاشات يقولون قولا مراهقا....
سيادة الرئيس :
قل لى ماهي المشكلة ، أقول لك أين التكنولوجيا التي تقتلع المشكلة من جذورها .....
فقط حدد المشكلة بكل عمومياتها ، وإتخذ القرار المناسب من البدائل التكنولوجية المتاحة ...

‫-;---;--حمدى السعيد سالم‬-;---;--
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات