أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طوني سماحة - لماذا نحن متخلفون؟














المزيد.....

لماذا نحن متخلفون؟


طوني سماحة

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 15:56
المحور: المجتمع المدني
    


الازدهار الامريكي، الاقتصاد الصيني، الرفاهية الاوروبية، التقدم الياباني... يقابلها الفشل العربي... لماذا نحن متخلفون وفاشلون؟
نحن متخلفون لأننا نجلس على قمة هرم الفساد: الفساد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والاخلاقي.
نحن متخلفون لأن الكذب جزء من ثقافتنا. فالزوج يكذب على زوجته والعامل على رب العمل والابن على ابيه.
نحن متخلفون لأننا عنصريون. نرى أنفسنا على قمة الهرم فيما ننظر للأقليات والغرباء بيننا على أنهم أدنى مرتبة.
نحن متخلفون لأننا نفتقد ثقافة العمل الدؤوب والمنتج والجدي.
نحن متخلفون لأننا لا نسمح للفكر الحر بأن يزدهر إلا في السجن أو في المنفى.
نحن متخلفون لأنه لا مانع لدينا من انتقاد عقائد الآخرين فيما لا نسمح لأحد بانتقاد عقائدنا.
نحن متخلفون لأننا نعتمد معيار الوساطة والمحسوبية في ملأ الوظائف الشاغرة.
نحن متخلفون لأن رب العمل يؤمن بمقولة المثل اللبناني "من أخذ أمولك، خذ روحه".
نحن متخلفون لأن رب العمل يسمح لنفسه بأن "يمسح الأرض بمخدوميه".
نحن متخلفون لأن السيّدة اللبنانية والعربية تعامل الخادمة لديها على أنها عبدة.
نحن متخلفون لأننا نعبد المال والجنس مع ادعائنا أننا لا نشرك بالله تعالى.
نحن متخلفون لأن الغش المعشش في مجتمعاتنا جعلنا لا نثق واحدنا بالآخر.
نحن متخلفون لأننا نفتقد ثقافة الاحترام: احترام المُلك العام واحترام الحيوان واحترام البيئة واحترام حقوق الآخرين واحترام الوقت.
نحن متخلفون لأننا لا نطوّر المدرسة الرسمية لتنافس المدرسة الخاصة.
نحن متخلفون لأننا لا نحترم مشاعر المعوّق ولا نؤمن له التسهيلات له لكي يكون شريكا فعالا في المجتمع.
نحن متخلفون لأننا نعلن ايماننا بالمجتمع المدني ونمارس الاقطاع الاقتصادي والسياسي.
نحن متخلفون لأنه ليس لدينا قانون سير، وفيما لو كان لدينا قانون فنحن لا نحترمه.
نحن متخلفون لأننا نؤمن بمقولة "ابن الست وابن الجارية".
نحن متخلفون لأننا نقدّم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
نحن متخلفون لأننا نعاني من سكيزوفرينيا اجتماعية. نظهر للعلن انسانا دمثا وحضاريا فيما نحن في الداخل همج وبرابرة.
نحن متخلفون لأننا نقرأ ولا نفهم. بل كل ما يقوله رجل الدين "نبصم عليه بالعشرة".
نحن متخلفون لأننا ننحني أمام الملك والرئيس والزعيم، فننصب لهم التماثيل بدل أن نحاسبهم على التقصير في خدمتنا.
نحن متخلفون لأن سجوننا تكتظ بالسجناء فتزيدهم جريمة وإرهابا، بدل أن تكون مراكز تأهيل وإعادة إصلاح.
نحن متخلفون لأننا نتعامل مع المرأة كتابع وليس كشريك.
نحن متخلفون لأننا مجبولون على الكبرياء.
نحن متخلفون لأن الرشوة جزء من معاملاتنا اليومية.
نحن متخلفون لأننا نناصر أخانا ظالما كان أم مظلوما.
نحن متخلفون لأننا لا ننتفض على الذل.
نحن متخلفون لأننا لا نتورع عن ارتكاب جريمة الشرف، وكأن الدم صابون يغسل العار.
نحن متخلفون لأننا نفتقد الى ثقافة الحوار وبالتالي لا نعرف حلا للمشاكل إلا بضربة كف وشتيمة هذا إن لم يكن الكلاشنكوف الحَكم.
نحن متخلفون لأننا ندّعي العفة فيما نمارس البغاء في السر.
نحن متخلفون لأنه ليس لدينا ثقافة محاسبة الرئيس.
نحن متخلفون لأننا نصدّق كل ما يمليه علينا الاعلام.
نحن متخلفون لأننا نقدّم الولاء الديني والطائفي على الولاء الوطني.
نحن متخلفون لأن رؤساءنا لصوص ونحن نعرف ذلك لكننا نغض الطرف.
نحن متخلفون لأننا نمارس ازدواجية المعايير.
نحن متخلفون لأننا لا نمارس نقد الذات.
نحن متأخرون لأننا لا نهتم بإنشاء مؤسسات تحارب الفقر والجهل والأمية قدر اهتمامنا بحضور الحفلات الصاخبة.
نحن متأخرون لأننا نرمي قاذوراتنا على الطرقات والارصفة.
نحن متخلفون لأننا نقطع الشجرة بحماس لكننا لا نعرف كيف نزرع بديلا لها.
نحن متخلفون لأن البحر والنهر عندنا مكب للنفايات.
نحن متخلفون لأننا مجتمعات تنتج بوكو حرام والاخوان المسلمون وداعش والنصرة والشباب وطالبان وغيرها فيما نوادي الفكر والشباب تغط في نوم عميق.
لماذا نحن متخلفون وفاشلون؟ ليس للفشل سبب بل ألف سبب وسبب.



#طوني_سماحة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات الصنم، يحيا الصنم
- من أحرق سليمان، صباح، وروعة؟
- رسالة موت موقعة بالدم إلى أمّة الصليب
- تأملات في الحرب والسلام
- صخرة الموت هي صخرة الحياة
- هنيئا لكِ يا بيلا (Bella)
- التعزية بالكفار خيانة وليست من الدين
- أنا شارلي
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق- الجزء الاخير
- الجنة برسم البيع
- يا طفل المزود
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق-12- تحديات الزواج
- الله أكبر
- صرخة مظلوم
- دون كيشوت التركي
- سيّدي يسوع
- الزواج في المسيحية بين النظرية و التطبيق-11- الجنس والزواج
- هل التنصير جريمة؟
- الزواج في المسيحية بين النظرية والتطبيق- الجزء العاشر- دور ا ...
- هاتي يديكِ


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طوني سماحة - لماذا نحن متخلفون؟