أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - معركة تحرير تكريت














المزيد.....

معركة تحرير تكريت


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير تكريت معركة وجود

في خطبة الجمعة شدد ممثل المرجعية إن مساعدة بعض الأصدقاء في معركتنا لا يعني غض الطرف عن هويتنا واستقلاليتنا , وأشار إلى إن تلاحم الصفوف بين مكونات الشعب العراقي هو الذي ساهم في الدرجة الأولى في دحر الأعداء ...

بينما قال رئيس الوزراء حيدر ألعبادي إن الانتصار في تكريت هو صناعة عراقية ...

ونحن نقول ..اجل إن مساعدة الأصدقاء .. لا تعني تخلي العراق عن هويته وسيادته ...
ونقول للأسف دائما العرب يختفون .. حين تشتد الأزمة ...
وايضا نقول دائما إيران تتواجد في الأزمات ... لماذا وهو سؤال في محله , لماذا دائما تكون العراق في مقدمة الحسابات الإيرانية , ويكون العراق في مؤخرة الحسابات العربية ؟

لماذا لا يفهم العرب الدرس والواقع جيدا ....وان الشيعة في جنوب العراق هم عرب أولا وأخيرا وان ولاءهم هو لوطنهم وأرضهم , ولكن تخاذل العرب من دول الجوار ساهم بوجود إيران بقوة في العراق ... إذن لماذا تتباكون وانتم جزء من المشكلة , وان الحل إن تمدوا يدكم لشيعة العراق , لماذا هذا الخوف الدائم من شيعة العراق , وكأنهم غول لا يمكن إن يتعايش معه احد , مع إن شيعة العراق قوم بسطاء أكثر من البساطة نفسها , بيوتهم و قلوبهم مفتوحة لكل قادم كرماء أكثر مما يتصوره العقل ... يعطون كل مالهم لمن يسلم عليهم ويواجههم بابتسامة , ولكنهم عنيدون جدا وربما تجري بينهم معارك طاحنه إذا أراد احد إن يغتصب منهم حقا رغما عنهم ...

لماذا إيران تواجدت في العراق ؟ ... لان العرب تخذلوا في العراق .... وهذه الحقيقة !

معركة تحرير تكريت كانت إيران موجودة بقوة تعطي الاستشارات وتعطي السلاح والتدريب كذلك ... ولكن العرب اختفوا من معركة تكريت لان لهم حسابات أخرى , وكأنهم يخشون أو يخافون إن ينتصر العراق في معركة تكريت , وكأنهم يريدون العراق دائما ضعيفا خائفا لحسابات تروق لهم ...

نحن لا نحب أمريكا ... ولكن أمريكا هي التي ساهمت في الدرجة الأولى في إسقاط صدام بينما كل العرب ظل متفرجا على مأساة العراق يهلل للطاغية ... حتى أصبح العراق الجديد واقعا مرا صعب على الدول العربية ابتلاعه , وابتلعوه رغما عنهم ... لذلك نحن نشكر أمريكا لدورها في إسقاط الطاغية , ولكن نتوقف كثيرا بعد ذلك .. ونقول إن دور أمريكا مشبوه عليه ألف سؤال واستفهام .

ونحن لا نفرط بسيادة وهوية العراق , ولكن لم يوجد غير إيران تساعدنا في معركة تحرير تكريت , ونحن نرحب بكل من يقدم لنا المساعدة في هذه المعركة , ولكن نقف وننتبه إلى من يدعي انه يقف على الحياد , وليته وقف على الحياد حقاً , مع إن الحياد لا وجود له اليوم , فإما معنا أو ضدنا ...

في معركة الثورة الأمريكية وحريتها من بريطانيا , كانت فرنسا هناك تعطي التدريب والسلاح والجنود أيضا لمساعدة أمريكا في حريتها مع بريطانيا , وهذا واقع إن في كل الحروب كان هناك طرف ثالث يساعد ويعطي النصائح والسلاح أيضا , ربما تكون هناك مصالح وراء ذلك ولا ينكر ذلك ولكن دائما هناك الأصدقاء من يساعد في وقت الحروب ... الم تكن بريطانيا موجودة بقوة في الثورة العربية ألكبري تساعد العرب في معركتهم مع تركيا ...

ليس السؤال : - لماذا إيران تواجدت , ولكن السؤال الذي يجب إن يطرح , لماذا العرب اختفوا وغابوا ؟

نقول تحية للإبطال الذين حرروا تكريت بالدماء العراقية وليست أبدا الدماء الإيرانية أو العربية ... إنما العراق دفع الثمن غاليا لتحرير تكريت ... مستعد إن يدفع أكثر لتحرير الموصل , ولكن نريد من العرب ولو لمرة واحدة يكونون عونا لنا وليس علينا , خناجرهم للأسف لا زالت تغرس بالظهر مره بعد المرة , وفي كل مره كان العراق يتجاهل أو ينسى أو يتسامح ولكن المؤامرة على العراق اكبر من السكوت اليوم , وحجم التعاطف مع داعش بات امرأ واقعا وغريبأً .. نتساءل أكثر من مره كيف دخلت داعش وكيف أصبح لها حواضن بهذا الحجم , بحيث إن كل من يهاجم الجيش العراقي والحشد الشعبي , أصبح يقول إن 85% من داعش هم من الشعب العراقي هناك ... وهناك من يحذر من أعمال انتقامية ضد أبناء العشائر هناك , ونتساءل , لماذا الأعمال الانتقامية .. إذا لم يكن لرجال العشائر فعل أدى إلى احتلال العراق هناك ... ولكن المعروف إن لكل فعل ردة فعل ... وان الأعمال الإجرامية التي قامت بها داعش ومن ساهم في خلق داعش في المنطقة الغربية لابد إن يكون لها ردة فعل وان كانت الحكومة أو الحشد الشعبي سوف يتصرفون بما يملي عليهم أخلاقهم ودينهم وعراقيتهم بالتصرف فيها ...

لم نشاهد يوما الجيش أو الحشد الشعبي قطع الرؤوس أو اغتصب النساء أو باع النساء في سوق الجواري ... بل داعش فعلت ذلك ومن ساهم في خلق داعش رضى بذلك ... لذلك المعركة اليوم معركة وجود ومعركة حرية وإرادة ومعركة هل يبقى العراق حرا أو تتلاشى حريته ... فلا تلبسوا العراق رداء الطائفية فهو بعيد عن ذلك ... ولكن مواقف العرب المتخاذلة دوما تدعونا للتساؤل ..من هم ومن نحن ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل حدود وطن وهمي ...
- المرأة حين تصنع الأرهاب ...
- شيماء الصباغ ... طريق حرية لا ينتهي
- مجزرة شارلي ايبدو .. الارهاب هل له وجه اخر غير الكراهية ..
- الايمان الوجودي
- المتشددون ... والمجتمع
- النضال من اجل 8 ساعات عمل ..
- ماذا يعني إن يكون الأمير مقرن وليا للعهد ....
- نظرية مالتوس عن حتمية الفقر ...
- الاخلاق ... والألتزام ...
- سيمون دي بوفوار امرأة لا تشبه إلا نفسها ...
- الحرية من الحُسين الى جيفارا ....
- المنسيون في ثورة الحسين ...
- تأمل في ارادة حرة ...
- بين عبد الرحمن بدوي وسارتر
- كيف نفهم الوجودية ...
- هؤلاء البعيدين عن الدولة ....
- الوطن يختفي حين تسود الطائفية ...
- الدين وحاجتنا اليه ...
- الصراع في سوريا ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - معركة تحرير تكريت