أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب














المزيد.....

الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطران كبيران تعايش معهما العراقيون بمرارة وانتظام طيلة الاثنتي عشرة سنة الماضية ـ ناهيك عن مدة حكم النظام السابق ـ ، وهذان الخطران لا يقل كل منهما عن الآخر خطورة، بل انهما يدعمان بعضهما البعض، ويعتاشان على تبادل الادوار اليومية بينهما؛ وموت احدهما يمهد قطعاً الطريق لموت الآخر، على افتراض اننا سنجابههما معاً.
و بالنظر لأهمية الأمر وتواصل الخطرين في الفتك بالناس و بأموالهم، وللضرورة القصوى للقضاء عليهما؛ فاننا سنذكر على سبيل المثال قضيتين او بالأحرى بضعة امور ارتبطت بهذين الخطرين، كي لا يكون كلامنا اعماماً ودونما سند، اذ ان صفقات الفساد المعروفة التي ارتبطت بأجهزة كشف المتفجرات الفاسدة بدورها، وكذلك صفقتي فساد الاسلحة الروسية والاوكرانية لا تخفى علينا؛ و كيف تسببت في ادامة عمليات قتل الناس بالتفجيرات اليومية التي لم تتوقف، وكذلك لم تزل طرية في الاذهان وقائع عشرات آلاف الجنود الوهميين، الذين لا يتواجدون في وحداتهم، فيما يتسلم كثير من الآمرين اجزاء من رواتبهم مقابل عدم حضورهم؛ وكيف ادى ذلك وغيره الى تمكن "داعش" وضياع اراضي العراق بين ليلة وضحاها.
عمليات فساد اخرى كانت تجري على قدم وساق في ظل وزارات سابقة تسلمها اشخاص منذ عام 2003 راح ضحية فسادهم المالي والاداري منتسبون شباب ارتبطوا بتلك الوزارات بأجور يومية، او عقود، على امل انقاذ اسرهم من شظف العيش؛ اذ كان يجري برغم توفر الاموال الهائلة آنذاك طرد العاملين بالأجور مع كل مسؤول جديد او وزير يأتي؛ لأنه يهدف الى جلب آخرين بدلاً عنهم غير عابئ بما يتركه هذا الفعل الاجرامي على عائلات الضحايا، ولقد كنت شاهد عيان على ما فعله وزير سابق للبلديات والاشغال، حين قام بإنهاء خدمات عاملين بالعقود بجرة قلم بعد ان تسلم ادارة الوزارة من الوزيرة التي سبقته، كما اعرف كثيراً من الشباب والشابات، وحتى من الخريجين الذين لم يجدوا عملاً فالتجأوا الى العمل بالأجر اليومي ـ على وضاعة اجورهم ـ في مؤسسات الدولة و منها دوائر امانة بغداد، حيث يجري مع كل مجيء لمسؤول جديد طرد اعداد من هؤلاء الابرياء بحجة عدم توفر الاموال التي لم تشح اصلاً؛ اذ وبرغم الازمة المالية التي يقولون انها نجمت عن انخفاض اسعار النفط، فان كثيراً من المسؤولين في المناصب العليا في البلد يتصرفون بالأموال على هواهم، ويوظفون الحمايات والحراس والسيارات بما يحلو لهم، ويبدو انهم فهموا ان التقشقف يخص الفقراء فحسب.
اننا ندعو الآن، ومع اعلان الجهات التنفيذية العليا في البلد بما فيها القوى الامنية انها تحقق انتصارات كبرى في الحرب على "داعش" والارهاب، فان عليها ان تكمل المهمة باقتران ذلك بمحاربة الفساد والمفسدين، بمن فيهم الجهات الفاسدة و الفاشلة في المؤسسات الحكومية؛ لأن عملية مكافحة الارهاب والفساد كل لا يتجزأ وكي لا يتواصل مسلسل الموت الذي يدعم ماكنته الفساد وتنفذ اهدافه التنظيمات المسلحة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟
- حقوق الإنسان في قبضة وزيرها
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة
- شد احزمة بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- شد بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- هل لدى العراقيين رأي عام حقيقي؟
- النفط الذي هرِمَ والزراعة التي أجدبت
- تونس تنتشل -الربيع العربي- من كبوته
- أبواب النواب مغلقة حتى حين
- مواسم القتل الجماعي.. ضحايا أبرياء و مبررات غير عقلانية
- السلم الاجتماعي هدف الديمقراطية و أساسها
- تحسين العلاقات مع الدول الأخرى مكسب للإنسان العراقي
- عن الموازنة مرة أخرى
- إشكالية المواطنة و عوامل جذب «التوطين»
- سوريالية الزمن العراقي الحزين


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب