أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العراق الجديد ... والتفاؤل














المزيد.....

العراق الجديد ... والتفاؤل


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 08:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طيلة حكم نظام البعث الفاشي , ذاق ابناء شعبنا العراقي الويلات , ووصل بهم اليأس القبول بمن آت , لذلك عند غزو القوات الأمريكية لبلادنا لم يجابهوا بمقاومة كالتي جوبهت بها القوات البريطانية عند غزوها العراق عام 1914 ، وعند سقوط الصنم تنفس الناس الصعداء وخرجوا للشوارع بشكل عفوي فرحين مهللين , واصدق تعبير كانت ضربات ابي تحسين لصورة الطاغية بالنعال .

بعد خمسة وثلاثين عام من الظلم والجور والعسف ، ظن الطيبون من ابناء شعبنا العراقي ان الأيام السود قد ولت دون رجعة , وان شمس الحرية اشرقت , وايام الخير عادت , والسنون التي قضوها بالركض واللهاث من اجل توفير لقمة الخبز لأطفالهم قد ذهبت دون رجعة ، فالبطاقة التموينية ستشهد تنوعا وتحسنا كما وكيفا ، وفرص العمل ستتوفر وطابور البطالة سيجد له المعالجة , والمسلوبة حقوقهم ستعاد لهم ، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ستكون الفيصل الحاسم في تبؤ المنصب الأداري ، فلا فرق وتمييز بين مواطن وآخر ، فالكل متساوون في العراق الجديد ، لأن الممسكين بإدارة البلاد الآن كانوا يرفعون هذا الشعارات ويناضلون من اجل تحقيقها في حال استلامهم السلطة ، وهاهي السلطة جاءتهم على طبق امريكي ، وان القانون سيسود الجميع ، والذين عاثوا في العراق فسادا من ازلام النظام البائد سيلقون جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه بحق هذا الشعب ، وسيكون شعار " من أين لك هذا " محل التطبيق ، وتتم مساءلة كل المنتفعين والناهبين لأموال وخيرات الشعب .

وبعد مضي اكثر من سنتين ونصف من سقوط النظام المقبور " عفوا السابق" , لأن نظام البعث الفاشي لم يقبر فهاهو يعود من جديد ولكن بدون صدام ، وهو ما يريده الأمريكان ، بدأت الفرحة تهرب من قلوب الناس , وحل محلها الحزن والتأوهات , والهلاهل خيم بدلا منها النحيب والعويل , وانتشرت سرادق العزاء في كل شارع .

وتلاشت الفروق بين نظام العراق الجديد ونظام البعث الفاشي , فكما قال السيد مثال الآلوسي في لقاء له مع جريدة الصباح " ثمة تشابه بين الآلية والسلوك " ، فأحزاب الحكم الآن لها ميليشياتها التي ترهب بها المواطنين , وكل وزير منتم لحزب يتم تجيير هذه الوزارة للحزب الذي ينتمي له ، و " يتصرف بها وكأنها مقاطعة خاصة له لا علاقة لها بالدولة " , على حد تعبير الشيخ اياد جمال الدين , وكما النظام السابق الذي اغرق المناصب المهمة في الدولة للأميين والمقربين من العائلة والعشيرة ، فعلت احزاب السلطة الحالية .

اما النهب لأموال الدولة والشعب ، فتضاعفت اضعافا ، والسيد رئيس المفوضية العامة للنزاهة اعلن ان هناك " 1500" قضية نهب مال عام , والنهابون على مستوى عال في الدولة ، ولغاية الآن لم تعرض أي قضية على المحاكم , والنهب مستمر وآخذ بالتزايد ، والأحصائيات تشير الى انه تجاوز نسبة الـ 70% ، واصبح هم بعض الوزراء او المدراء هو كيف وكم يستطيع نهبه خلال فترة تواجده في منصبه , وما عرضه رئيس لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية في جلستها ليوم 18/9/2005 , يؤكد ما اعلنه السيد رئيس المفوضية العامة للنزاهة ,اما الأيفادات فأصبح يتمتع بها حتى عوائل المشمولين بألأيفادات .

واصبح هم العراقيين هو كيفية الحفاظ على حياتهم , ويتوقعون الموت في كل لحظة , واشار الأمين العام للأمم المتحدة لذلك بقوله " غياب الحماية لحق الحياة الذي يهيمن على العراق في هذا الوقت "
ومع الأسف نرى ان ما شهده العراق منذ سقوط الصنم ولغاية الآن يؤكد ما كتبه الكاتب الدكتور عزيز الحاج في مقالته الموسومة " الأولى ضاعت والثانية في الطريق " المنشور في الصحافة الألكترونية يوم 16/9/2005 ، حيث قال " لا ارى مع الأسف بارقة أمل على المدى القريب ولا حتى على المدى المتوسط " .






#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة
- حينما يصبح المحامي شاهد زور !!
- ما المطلوب الآن , تعزيز الوحدة الوطنية أم تمزيقها ؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العراق الجديد ... والتفاؤل