أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنظلة الأممي - مصطفى مزياني، عبد الوهاب الرمادي، من اللاحق ...؟؟؟















المزيد.....

مصطفى مزياني، عبد الوهاب الرمادي، من اللاحق ...؟؟؟


حنظلة الأممي

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن موقع المناضلين الثوريين من جهة و المستبدين والجاثمين على صدور الفقراء و المعدمين من جهة أخرى يشكلان طرفي نقيض في معمعان الصراع الطبقي الضاري، من هذا المنطلق يعتبر من غير المعقول و المقبول منطقيا التفكير و لو لبرهة بإمكانية التلاقي بين النقيضين. و مع دوران طاحونة الصراع الطبقي تتطور الأساليب و الألاعيب و الأشكال، فكل تقدم من جانب المناضلين في المسار الثوري، و كل تصدي و تحدي، يقابله إجرام ما بعده إجرام من الجانب النقيض، يقابله الاعتقال، الاغتيال، التآمر، التعذيب و الدوس على الكرامة، يقابله تحطيم المعنويات و قتل الأمل في الحياة، يقابله القصــــــــاص من الشرفاء بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ...
قبل التطرق مباشرة للموضوع، سأحيل القارئين على مجموعة من الكتابات صدرت السنة الفارطة، الأولى معنونة ب "هل أصبحت فاس سوريا المغرب ؟؟"، و الثانية موقعة باسم المعتقلين السياسيين عبد الوهاب الرمادي و محمد غلوط تحمل عنوان "هل أصبح الاغتيال الأسلوب القادم للتعاطي مع المناضلين ؟؟" و أخرى موقعة باسم المعتقل السياسي عبد النبي شعول مباشرة بعد قرار إقصائه من اجتياز الامتحانات "هل أصبح الإقصاء و الطرد من التعليم قرارا مصاحبا و ملازما لاعتقال المناضل ؟" . الاطلاع عليها سيعفينا من إسالة الكثير من المداد حول بعض الأساليب التي يتعاطى بها النظام (ذو الباع الطويل في الإجرام و سفك الدماء و الانتقام من شرفاء الوطن، بدءا من السنوات الأولى للاستقلال الشكلي ــ المقاومة المسلحة و جيش التحريرــ وصولا إلى اليوم) مع المناضلين.
و علاقة بالموضوع، ففي إطلالة فريدة من نوعها، من حيث زمانها و حيثياتها، أبهرتنا إدارة كلية الحقوق بظهر المهراز، بقرار أقل ما يمكن القول عنه كونه جريمة شنعاء، يقضي بحرمان المعتقل السياسي عبد الوهاب الرمادي من اجتياز امتحانات الدورة العادية لسلك الماستر، و بالتالي طرده من متابعة الدراسة، بمبرر غيابه عن فصول الدراسة لثلاث حصص !!! في البداية سأطرح بضعة أسئلة أعتبرها مشروعة حول حيثيات القرار لمحاولة استشفاف ما وراء الأسطر:
√-;- لماذا اختيار يوم الامتحان لإعلان القرار ؟ ألم يكن بالإمكان التوصل به قبل ذلك؟
√-;- من المسؤول عن القرار؟ و من الهيئة التي تملك صلاحية اتخاذه؟
√-;- هل من المعقول أن لا تعرف إدارة الكلية بكون عبد الوهاب الرمادي يقبع بسجن عين قادوس عند تسجيله؟
√-;- إن كان الجواب ب "نعم" كيف كانت تتوقع حضوره لفصول الدراسة و هو معتقل بسجن عين قادوس ؟
√-;- إن كان الجواب ب "لا" فكيف تفسر حضور المكلف بالشؤون الاجتماعية بسجن عين قادوس بشكل مستمر بغرض الإجراءات الإدارية المتعلقة باستكمال التسجيل ؟
√-;- هل يتم تطبيق هذا "البند" في حق كل من تبث غيابه لثلاث حصص أم هناك استثناءات ؟ ما قولكم حول بعض الموظفين المسجلين بسلك الماستر و لا يعلمون حتى أين تقع حجرات الدرس ؟
.......................................................
أنيرونا يا سادة الكذب و الخداع، يا من تتحدثون عن "حقوق الإنسان" و عن الحق الكوني في التعليم، يا من تتبجحون ب "دستور" ليس كباقي "الدساتير" يضع التعليم من بين أولوياته، حدثونا عن "المجلس الأعلى للتعليم"، حدثونا يا سادة التزييف عن "مؤسسات الإصلاح و إعادة الإدماج" !!! لا بأس فنحن لا ننتظر منكم جوابا، ففي مثل هاته المواقف تبتلع الهرة ألسنتكم، و سنكتفي بأجوبتنا التي نستقيها من معطيات الواقع الحي.
فإدارة الكلية، عبر "مسؤولها الأول" أظهرت غباء غير مسبوق في محاولتها الخداع و التملص من جريمة كانت الفاعل الرئيسي فيها، عندما حاولت إلصاق التهمة ب "اللجنة البيداغوجية"، المكونة من الأساتذة الذين يدرسون هاته الوحدة، اللجنة المسكينة التي لا دخل لها على الإطلاق فيما حصل، بل و دافعت في مناسبات عدة عن حق الرفيق الرمادي في متابعة دراسته ضدا على الرغبة الملحة للإدارة الصهيونية في عدم تمكينه منها، و ما حرمانه من اجتياز الامتحانات إلا آخر ما ابتدعته هاته الأخيرة في مسلسل طويل من المحاولات المتكررة و المتعددة للإطاحة به. و للمزيد من التدقيق سنحمل أنفسنا قليلا من العناء و ننطلق بمخيلتنا بعيدا، و نفترض عكس ذلك، فهل توقعت الإدارة أن الرفيق سيركب "البراق" في بداية كل حصة دراسية ليحط الرحال بالكلية و يغادرها إلى زنزانته المظلمة بعد نهايتها ؟؟؟ أم سيستعمل "طاقية التخفي" لمغالطة حراس السجن ؟؟؟ أم أنها كانت تتحين الفرص للانقضاض على الرفيق تحت يافطة "القــــانون" ؟ و حتى إن سلمنا قسرا بكون الإدارة تحتكم "للقانون" في كل تعاملاتها، فمقرراتهم الدراسية تعج بعبارة "لكل قاعدة استثناء"، أم أن الاستثناء الذي يتحدثون عنه يختلف عما هو بين أيدينا، و يخص أناسا ليسوا مثلنا؟؟؟ إن القاصي و الداني يعلم أن الرفيق عبد الوهاب الرمادي تسجل بسلك الماستر بعد اجتيازه للاختبار الكتابي و الشفوي و قبوله في اللائحة النهائية، لكن أيضا بعد خوضه إلى جانب رفاقه إضرابا عن الطعام دام لمدة 44 يوما كان خلالها قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بركب شهداء شعبنا، إيمانا راسخا منه بحقه المقدس في التعليم، إنه نفسه الإيمان الذي يحضره اليوم بعد الجريمة المرتكبة في حقه بإعلانه خوض إضراب مفتوح عن الطعام انطلاقا من 23 مارس 2015، و لنا في هذا التاريخ مغزى و معنى عظيمين. لسنا نحمل "إدارة الكلية" المسؤولية الكاملة في هذا "القرار"، فهو لم يصدر داخل دهاليزها، بل هو قرار سياسي، من سلسلة قرارات و إجراءات و مؤامرات و اعتقالات و اغتيالات، منها ما سبق و تم و منها ما يتم الآن و ما سيحاولون إتمامه مستقبلا، لكن لابد من الخدام الأوفياء الذين سيلعبون الدور الرئيسي في الجريمة و لن يكونوا سوى جوقة "الإدارة"، و القوى الظلامية و الأحزاب الإصلاحية و كل المتآمرين و المتاجرين في مصالح الشعب، و كلنا يتذكر الهجوم/ الضجة (الإعلامية على الخصوص) التي أثيرت بعد تسجيل الرفيق بداية هاته السنة، و مسلسل القيل و القال و الإشاعات المغرضة، و التي يتضح جليا الآن أنها كانت تمهيدا لهذا القرار/ الجريمة، التي تمت بتنسيق تام بين كل من تم ذكرهم.
إنها مؤسسات جامعية تحولت بقدرة قادر من منار للعلم و المعرفة إلى محج لكل أنواع المخبرين و الجواسيس و محترفي القمع في حق الطلاب و الطاعة العمياء لأسيادهم، بعدما تخلصوا من جسامة و ثقل الرسالة السامية التي من المفروض أن يكونوا ساهرين على تقديمها للطلاب في شروط ملائمة، و تعمق هذا المسار أكثر مع الظلامي "لحسن الداودي" الذي لم يذخر جهدا في تمرير التعليم العمومي إلى الخواص، و تحويل الفضاءات الجامعية إلى ثكنات عسكرية لمحاصرة أبناء الكداح. لكن لابد لنا أن نشير إلى الأساتذة الشرفاء (على قلتهم) الذين لا يتوانون عن الدفاع عن التعليم العمومي، و لو في حدود دنيا و يتعرضون مقابل ذلك للتضييق و التهديد ...
إن استهداف "عبد الوهاب الرمادي" بالطرد، سبقه استهداف "محمد غلوط" بالحرمان من التسجيل، و استهداف "عبد النبي شعول" بالإقصاء من اجتياز الامتحانات، و استهداف الشهيد "مصطفى مزياني" بنفس الصيغة، و غدا استهداف فلان و علان، فعدا عن كون هذا البند ضرب صريح للحق المقدس في التعليم، إنه أيضا محاولة لتركيع و ترويض و تطويع من لا يعرف للطاعة سبيلا، إنها محاولة يائسة لدفع المناضلين الواحد تلو الآخر للتملص من مسار انخرطوا فيه بملئ إرادتهم و بقناعة تامة، لنقول:
√-;- هل سيكفيكم سجن المناضلين و اغتيالهم و طردهم من متابعة دراستهم؟؟؟ أم سيتوجب عليكم نفيهم و قصفهم بالقذائف و دفنهم أحياء، و ...
√-;- هل ستكفيكم مؤامرة 24 أبريل 2014 الدنيئة لإقبار النهج الديمقراطي القاعدي؟؟؟
√-;- هل ستكفيكم مؤامرة 24 أبريل 2014 و الاغتيالات و الاعتقالات، لإجهاض الثورة المغربية؟؟؟
√-;-هل ستنعمون بالسكينة و الهدوء ما دام هناك جائع و عاري و مشرد و .... ؟؟؟



#حنظلة_الأممي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من -حذر- بالشوارع، إلى حظر بالجامعات حول -مقترح قانون محاربة ...
- لينعموا -باستقرارهم- ،يرسلون البعض للسجون و البقية للقبور
- رحلة الموت من أجل الحياة
- فاس في:11شتنبر2014 / لجنة عائلات المعتقلين السياسيين –فاس- ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب / النهج الديمقراطي القاعدي بلاغ ...
- 07شتنبر2014 : الاتحاد الوطني لطلبة المغرب/ جامعة ظهر المهراز ...
- التعليم العالي بالمغرب: حين يتحول عميد كلية إلى مخبر وضيع
- مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟ تتمة / التهافت على النهش في سب ...
- مصطفى شهيد، ... فماذا بعد ؟؟؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنظلة الأممي - مصطفى مزياني، عبد الوهاب الرمادي، من اللاحق ...؟؟؟