أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذات الجدر














المزيد.....

ذات الجدر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقتربت الساعة وإنشق القمر ، هذا ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه الكريم من فوق سبع سموات ، قبل نيف وألف وأربعماية عام ، عن طريق الأمين جبريل عليه السلام ، وهذا الأمر ينقسم إلى قسمين :حالة ودليل ، والحالة هنا هي إقتراب موعد قيام الساعة التي لا يعلمها إلا الله جل في علاه ، أما الدليل فهو إنشقاق القمر ، وقد إكتشف الأمريكان مؤخرا إنشقاق القمر .
هذه الآية تدل على قرب قيام الساعة ، وإن كنا نحن البشر بكل ما أوتينا من علم ، وما حبانا الله به من إمكانيات ، نجهل التوقيت الرباني الصحيح ، ومع ذلك ندرك أننا هذه الأيام ، بصدد دليل آخر على نهاية "مستعمرة " إسرائيل ، وهو إنحسارها في دائرة جدر أو أسيجة مائية وإسمنتية وحديدية ، بحجة حماية نفسها في وقت أصبح فيه الصاروخ العابر للقارات يباع في الأسواق مثل العلكة، مع أن العرب جميعا ، العاربة منهم والمستعربة ، قد جنحوا للإستسلام لها .
في العام 2001 ، دعيت إلى زيارة بكين ، وأخذني مضيفي في اليوم الأول من بدء الزيارة ، إلى سور الصين العظيم، كتقليد يتبعه الصينيون ، إذ يأخذون أي ضيف يزورهم كبر أم صغر إلى سور الصين العظيم قبل بدء المباحثات الرسمية ، وفعاليات الزيارة .
علمت في اليوم التالي أن الصينيين قد أخذوا السفاح شارون إلى السور ، حيث كان يزور الصين هو الآخر ، وأن الصينيين في جولة المحادثات الأولى أخبروه أن سور الصين العظيم ، كان يشكل السياج الحامي للصين في الأزمان الغابرة ، لكنه هذه الأيام أصبح معلما سياحيا يزوره السواح ، لأن الصواريخ العابرة للقارت أبطلت مفعوله ، وكان ذلك رسالة لشارون الذي كان يبنى جدار الضم والسلب والنهب في الأراضي الفلسطينية.
بالأمس البعيد شرعت "مستعمرة " إسرائيل ببناء جدار إلتهم الكثير من الأراضي الفلسطينية ، بحجة عزل الفلسطينيين عن المستعمرين اليهود ، لكنه في حقيقة الأمر كان يهدف لقضم الأراضي الفلسطينية ذات القيمة المضافة العالية ، كأن تكون خصبة أو خالية من السكان أو أن تقبع فوق خزانات مائية .
وبالأمس أيضا قامت "مستعمرة " إسرائيل بناء جدار عازل على الحدود المصرية - الفلسطينية بنفس حجة الحماية، كما أعلنت عن عزمها بناء جدار عازل على الحدود اللبنانية – الفلسطينية ، وجدار آخر على الحدود السورية – الفلسطينية ، مع الإحتفاظ بهضبة الجولان المباعة لهم عام 1967 بمئة مليون دولار.
اليوم تكمل "مستعمرة " إسرائيل تسييج نفسها ، بإقامة سياج أمني على الحدود الأردنية الفلسطينية بطول 30 كيلومترا، وسيزود بمنظومات لجمع المعلومات الإستخبارية ، بعد إقامة مطار تمناع الذي يلتهم شريطا حدوديا من الأراضي الأردنية،بحجة أن تدفق اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الأردن ، يشكل خطرا على "مستعمرة " إسرائيل ، على غرار الجدار الذي تقرر إقامته على الحدود المصرية – الفلسطينية، معللة ذلك بأن التطورات الأمنية غير المستقرة في الأردن ومصر آنذاك هي التي دعتها لإقامة مثل هذه الأسيجة.
مجمل القول أن "مستعمرة " إسرائيل ، ترغب بتسييج نفسها دينيا عن طريق يهودية الدولة ، وجغرافيا عن طريق إقامة الأ سيجة ، لكنها لن تستطيع تسييج نفسها قوميا لأنها تفتقر للقومية أصلا ، لأن اليهودية دين وليست شعب .
ورد في الحديث الشريف أن الساعة لن تقوم إلا عندما نقاتل يهود ، هم غربي النهر ونحن شرقيه ، وستكون مواجهة حاسمة تشعر "مستعمرة " إسرائيل بالرعب لدى سماعها هذا الإسم ، وتدعى هذه المعركة "هرمجدون " والتي ضلل يهود بها بوش الصغير ، وقالوا له أن من ينتصر على العراق ، سيحقق النصر في معركة هرمجدون ، خاصة وأنهم لحسوا عقله بالعهد القديم ، وربما هودوه ليكون مطواعا لهم ، ولينتقموا من أبيه بوش الأب ،الذي رفض منح "مستعمرة " إسرائيل قرضا بقيمة عشرة مليارات دولار نظير مشاركتهم في مؤتمر مدريد للإستسلام ، وإلغائه مشروع طائرة لافي ، لأن الخبراء العسكريين الأمريكييين ، كتبوا له أن هذا المشروع سيضر بالمصالح الأمريكية.
سيقول الشجر والحجر في تلك المعركة : يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي تعال فإقتله ، إلا شجرة الغرقد فإنها من شجرهم.
كما قلنا آنفا فإن يهود يتعللون بأن أوضاع الأردن ومصر غير المستقرة هي التي دفعتهم لإقامة الجدر ، ربما خجلين على أنفسهم إن كانوا يخجلون أصلا ، أن يعترفوا بأنهم لا يعيشون إلا خلف جدر وفي القلاع والأحصنة والغيتوهات .




#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
- مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في ...
- التقرير السادس الذي أعده فريق الأزمات العربي في مركز دراسات ...
- أهالي -لفتا -في الأردن يحتجون على قرار إسرائيلي بتهويد بلدته ...
- لبنان الذي غدرناه
- الإنتفاضة الثورة ..الطريق إلى الدولة غير سالك ..جديد الباحث ...
- لقاء في منتدى الفكر العربي يناقش كتاب د. باسل البستاني نحو ر ...
- حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق
- ندوة بمقر حزب الوحدة الشعبية في الزرقاء بعنوان: -المستجدات ا ...
- سر المجد ..قراءة في سيرة وشخصية طلال أبو غزالة
- الدولة اللبنانية معطلة
- يسعدك يا هند
- على ضفاف نهر الأردن ...حزن على حزن
- د. الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي يتحدث عن ...
- الأخوة الأقباط ..عظم الله أجركم
- عذرا يا عراق ..أضاعوك
- قراءة متحفظة لرواية جريئة كتبها فيصل الشبول


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذات الجدر