أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران/ عارف الصادق - أيمن عودة، العربيّ الجديد؟!














المزيد.....

أيمن عودة، العربيّ الجديد؟!


سليمان جبران/ عارف الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سليمان جبران/عارف الصادق: أيمن عودة، العربيّ الجديد؟!

سليمان جبران

قبل خوض موضوعة هذه المقالة، لا بدّ لي من الكشف اللائق مرّتين:
أنا أوّلا هو عارف الصادق. كتبت، مستظلا بهذا الاسم المستعار، أكثر من مقالة سياسيّة، تناولتْ في الأساس السياسات هنا من حولنا. لم أتّخذ هذا الاسم خوفا من السلطة، كما كانت العادة أيّام الحكم العسكري. خوفي كان من البيئة البشريّة حولي بالذات. لا يريدون لي أن أهرق جهودي في الكتابة السياسيّة، مهملا كتابات أخرى، في النقد والأدب، بدأتها ولم أتمّها.
طبعا، معهم حقّ. لكن كيف لي أن التزم الصمت. السياسة في دمي، ولا يمكنني التخلّص من دمي ! وعليه: يمكن مقاضاتي عن كلّ ما نشره عارف الصادق. سواء الحضّ على مقاطعة الانتخابات بادئ الأمر، أو التراجع عن الدعوة المذكورة لاحقا. كانت لي مبرّرات مقنعة، في نظري على الأقلّ، سواء في الدعوة إلى المقاطعة أوالعدول عن الموقف المذكور لاحقا. شرحت ذلك بالتفصيل في مقالة سابقة، ولا إفادة في الإعادة هذه المرّة.
ثمّ إنّني، ثانيا، أكتب عن المحامي أيمن عودة، وأنا أعرفه شخصيّا. لا أظنّنا صديقين، لكني أعرف الرجل. الأستاذ أيمن، لا تنسوا، حيفاوي، يعني "بلديّاتي". وكان لسنوات عضوا في بلديّة حيفا، مدينتنا المشتركة. لا تنسوا أيضا أني كنت لسنوات طويلة من أنصار الحزب والجبهة. على كلّ حال، أرجو أن أكون موضوعيّا، في مقالتي هذه، ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
الأمر الأوّل، وقد كتبت ذلك سابقا، أنّ ما حدث في الجبهة الديمقراطيّة كان ثورة، بكلّ المعاني. ولكي أكون صادقا، مع القارئ ومع نفسي، أقول إنّي لم أتوقّع ذلك. بعد نجاح القوى الجديدة في الجبهة، الأستاذبن أيمن وعايدة، بدأت أتابع، بعين القارئ والفاحص، كلّ ما صدر عنهما. قرأت فوجدت أنّ ما حدث لم يكن مفاجأة أو صدفة. كان تطوّرا حتميّا، بالأسلوب الماركسي.
العرب في إسرائيل، ولا تعجبني "عرب 48" على فطنة، مرّوا خلال السنين الماضية في تغيير نوعي، وهو تغيير نوعي كبير. ذكرت في موضع آخر أنّ سبعة فقط، من الفلسطينيين الذين بقوا تحت حكم إسرائيل سنة 48، كانوا يحملون شهادة المترك، شهادة إنهاء الثانويّة زمن الانتداب. فمن يستطيع هذه الأيام إحصاء المتعلّمين والمثقّفين والأكّاديميّين عندنا؟ هذا تغيّر نوعي طبعا، بل هو أجلّ وأخطر من الازدياد العددي الكبير الذي يقلق وحده كلّ العنصريّين المأفونين.
ثمّ إنّ العرب هنا أيقنوا، أخيرا، أن لا أحد يوردهم في حساباته، إبّان المفاوضات، الطويلة العقيمة، بين إسرائيل والسلطة. ما حكّ جسمك مثل ظفرك. لا بدّ لهم من النضال هنا، في سبيل الفلسطينيّين هنا. الأحلام الغيبيّة لم تعد معقولة ولا مقبولة. نحن هنا، باقون هنا، ونضالنا هنا في الأساس. نؤيّد إخوتنا الفلسطينيّين في نضالهم العادل في سبيل الحرّية والاستقلال. لكنّنا باقون هنا، خارج المفاوضات والتخطيطات. لا بدّ لنا من تقليع شوكنا بأيدينا. لا بدّ لنا من النضال، مع الأوادم جميعم من اليهود، من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، هنا.
هذا هو الخطاب الهادئ الثاقب في كلّ ما قرأته للأستاذ عودة، وهذا هو السبب في التأييد الجارف لهذا الخطاب بين العرب، ووقوف العنصريّين اليهود مشدوهين، وقد أسقط في أياديهم. هل رأيتم سلوك واستفزاز المأفون ليبرمان في المواجهة التلفزيزنيّة؟
أراد جرّ عودة حيث علّموه، لكنّ عودة لم يغضب ولم ينجرّ ولم يصرخ، كما كان علّمه ملقّنوه. كان الردّ عقلانيّا مفحما. كلّ العنصريّين فوجئوا بخطاب عودة الجديد. خطاب لم يعتادوه. يريدون سماع الصياح والتهديد والتشاتم. لكنّهم سمعوا خطابا جديدا، يعرف ما يريد، ويعرف ما يقول، فبنّجوا مشدوهين. تماما مثل كلّ مباراة. يستعدّ الفريق لخطّة وتركيبة معيّنة، فيفاجأ بخطّة لم يهيّأ لها، وتكون هزيمته منكرة. هذا هو التكنيك وهذه هي النتيجة الأخيرة.
أخيرا، لا بدّ من جهود الفريق كلّه في الخطّة والنجاح. لا تكفي التشكيلة الرائعة إذا لم يتجنّد لتحقيقها اللاعبون كلّهم، والجمهور كلّه. مقبلون على عهد جديد، ولا بدّ لتحقيقه من الجهود والعرق. فلتنجنّد جميعا لنكفل لشعبنا، في هذه المعركة الوشيكة، نصرا مؤزّرا نصنعه معا، لنا ولأولادنا !
[email protected]



#سليمان_جبران/_عارف_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران/ عارف الصادق - أيمن عودة، العربيّ الجديد؟!