أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق رؤوف محمود - حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان














المزيد.....

حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التمييز ضد المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين يتطلب بلوغ ما يتجاوز الأوضاع الحالية ليرقى إلى مستوى المساواة الإنسانية والدستورية في أفضل مستوياتها .. لقد ذكرت التقارير التي تتناول وضع النساء في العالم العربي نسب الأمية لدى النساء ، وضعف نسب حضورهن في مواقع صنع القرار .. إن هذا التمييز في عالمنا العربي لم يعد يتلاءم مع عصرنا الراهن ، ويجسد عجز بعض المجتمعات والحكومات عن استيعاب المرأة ككائن حر راشد هو تعثر الحداثة وإمعان في التخلف ، لان المرأة اثبت قدرتها في الظرف الصعب الذي نحن فيه من خلال النزاعات الداخلية المسلحة والدامية.
إن عمل منظمات المرأة في مجتمعاتنا رغم محدودية فضائه لكنها حققت شيئا لصالحها وكذلك المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لها اثر كبير في حماية النساء بالإضافة إلى ما نصت عليه إحكام القانون الدولي الإنساني بشأن المرأة خلال فترة النزاعات المسلحة ، ويلاحظ ذلك في العمل الذي تمارسه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا المجال .
كما اعتمد المجتمع الدولي اتفاقية القضاء على جميع إشكال التمييز ضد المرأة ، واحترام حقوقها كإنسانة وكمواطنه باعتبارها حقوق دستوريه وإنسانيه كفلتها الشرائع السماوية وتضمنتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
إن القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان عالجت الكثير من التمييز ضد المرأة وكفلت تمتعهن بالحقوق والمساواة مع الرجل .. كذلك عالجت بصفة خاصة الاعتداء على شرفهن بموجب الفقرة الثانية من المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة .
إن معظم النساء العربيات يتميزن بالثقافة العامة وقدرتهن على العمل بالإضافة إلى تمسكهن بالثوابت الوطنية واستعدادهن للدفاع عن الشعب والأمة وقد أثبتت المرأة العربية قدرتها في المجال السياسي والمجتمعي وكذلك في المجالس الوطنية وغيرها من المؤسسات الرسمية ،بالإضافة إلى انحيازها لوحدة الشعب والدفاع عن الوطن ومكافحتها كل إشكال التعصب الطائفي والعنصري ، وكلما منحنا فرص تعليم أوسع للمرأة في المناطق والحارات الشعبية نكون قد خطونا خطوة نحو السلام لان طبيعتها الأنثوية وكرهها للحروب بسبب فقدانها الرجال والأبناء خلال الإحداث الدموية التي عمت العالم العربي وسببت لهن ظلما وحزنا شديدين ، ومع هذا ومن الخطأ تقديم صورة للنساء كضحايا فحسب ،إذ اثبتن خلال السنين الماضية شجاعة وباسا في التعامل مع أوضاعهن رغم جميع الظروف المأساوية التي نشأت في البلدان العربية من حروب ونزاعات مسلحه وتهجير في العراء والخيام وعدم توفر وسائل الحياة الطبيعية كل ذلك تجاوزته المرأة العربية وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية بصبرها لاجتياز المحن ، هذا ما يؤهلها التمتع بكامل الحقوق العلمية والاجتماعية والاقتصادية التي كفلتها القوانين الدولية وحقوق الإنسان والقوانين الداخلية والسماح لها بولوج معترك الحياة مسلحة بإيمانها من الإسهام الفعال في تنمية مجتمعها المحلي ووطنها وتحسين معيشة أسرتها وتحقيق ذاتها وإطلاق طاقاتها ومشاركتها في مختلف مناحي الحياة. ومعاونتها علي تجاوز الصعوبات ورفع غطاء الظلم عنها . لأنها طاقة فاعلة في تحقيق السلام ، وأخيرا نتقدم للمرأة العربية بأجمل التهاني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مع عظيم اعتزازنا واحترامنا.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طارق رؤوف محمود - حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان