أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الرحمن تيشوري - في سورية نحن بحاجة الى تربية مدنية جديدة لتكون اساس مدرسة المستقبل















المزيد.....

في سورية نحن بحاجة الى تربية مدنية جديدة لتكون اساس مدرسة المستقبل


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:09
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ان نقاط الضعف التي يعاني منها النظام التربوي في سورية :
وهي كثيرة جدا واهمها " ضعف الانفاقعلى التربية من الموازنة العامة- ضعف نوعية مخرجات التعليم – عدم تناسب سورية الخريجين مع متطلبات سوق العمل – ضعف تنمية الموارد البشرية- انتشار الامية بشكل ملحوظ والامية المعلوماتية بشكل كبير – عدم الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي – ضعف وسوء اساليب التقييم والامتحانات – ضآلة عدد رياض الاطفال وبالتالي عدد الاطفال المستوعبين في رياض التربية ورياص المنظمات الشعبية والرياض الخاصة – وجود المدارس المجمعة في المناطق النامية والريف البعيد.......
كما يقول مشروع تطوير النظام التربوي الذي اعدته وزارة التربية الى اننا بحاجة خلال الخطة الخمسية العاشرة " 2006 –2010 " الى 23000 شعبة للتعليم الاساسي بكلفة 16 مليار ليرة سورية وان كلفة الطالب الواحد بلغت العام 2004 :
في مرحلة التعليم الاساسي 10318 ل.س
مرحلة التعليم الثانوي 12042 ل.س
مرحلة التعليم المهني 32539 ل.س
ان كل هذه الارقام وهذه الثغرات تجعل الحاجة ماسة جدا الى اعادة النظر بمجمل مكونات النظام التربوي وهنا ساركز في هذه الورقة السريعة على مسألة التربية المدنية وماذا تعني التربية المدنية
مفهوم التربية المدنية
هي مجموعة الخبرات المدنية في مفاهيم وقيم ومهارات واتجاهات وممارسات تفرز الجانب المدني لدى التلاميذ في مختلف جوانب الحياة المدنية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وذلك ليكونوا اعضاء فاعلين مستقبلا في بناء مؤسسات المجتمع والارتقاء به على اساس مبدأ الحقوق والواجبات – أي بناء انسان فاعل مشارك مفكر مبادر محاور لا يخنع بسهولة للسلطة الآمرة ولا يكون حذاء للمدير المتسلط ولا يقول لاحد انا من ايدك هاي الى ايدك الاخرى
- التربية المدنية هي السبيل لترسيخ المواطنية في نفوس المواطنين وذلك بما تمثله من ادوات ووسائل التنمية المواطنية للافراد فالتربية المدنية تعنى باعداد المواطن من اجل القيام بدوره في المجتمع بكفاءة وفاعلية واقتدار ويعبر الولاء والانتماء الى حلقات سلسلة البناء المواطني
- التربية المدنية في النظام التربوي السوري
في النظام التربوي والتعليمي السوري خطت وزارة التربية خطوات جيدة في اعداد وتطبيق مباحث التربية المدنية " التربية الشمولية " لكنها لا زالت حديثة التطبيق في المدارس السورية وهي تفتقر الى الفلسفة والرؤيا الواضحتين لاقرار مبادئها وموضوعاتها كما ان المعلمين والمدرسين الذين يقومون على تنفيذها في المدارس لم يحصلوا على التدريب الكافي لتطبيقها بدليل ما قدمنا له في مطلع الورقة من نقاط ضعف كثيرة يعاني منها النظام التربوي والتعليمي في قطرنا الحبيب سوريا
- وبشكل عام يجب التركيز على الفئات التالية من اجل الحصول على التربية المدنية الجديدة الفعالة:
- القائمون على وضع وتأليف مناهج التربية المدنية
- المعلمون والمدرسون المنفذون والمهلون العمل هؤلاء المعلمين والمدرسين
- واضع برامج التدريب للمعلمين المنفذين
- القائمون على عملية المراجعة والتقويم
- الباحثون والدارسون في التربية المدنية
اهم اهداف التربية المدنية
- تنمية عاطفة الولاء عند التلاميذ للاسرة والمجتمع
- تنمية مفهوم وجود الآخر واحترام الحريات العامة
- ابراز قيمة العمل الحياتي اليومي وتقدير الاجتهاد والوقت والتعاون والاتقان
- الانخراط في الجماعات والمجتمع
- التعرف على مؤسسات المجتمع المدني وادوار كل منها في ترسيخ المواطنية ونشرها في المجتمع
- تزويد التلاميذ في بمفهومي الدولة والمجتمع
- اغناء التلاميذ بمفهوم الرعاية الفحصية والبيئية ومهامها وعدم التعدي على أي منها
- منح كل مواطن فرصة في المجتمع والامن والعدالة للجميع
اهم الجهات والمؤسسات التي تستطيع ان تساهم
في ترسيخ قيم ومفاهيم التربية المدنية
1- المؤسسات والسلطات التعليمية العليا " وزارة التربية ومديرياتها المركزية والفرعية "
2- المؤسسات التعليمية الخاصة والمخابر اللغوية والرياض الخاصة
3- وسائل الاعلام باشكالها المختلفة من خلال الافلام والبرامج والنشرات
4- المنظمات الاهلية من خلال اللقاءات والدراسات وغير ذلك
5- الجامعات التي تحتضن جيل الشباب عليها ان توفر لهم تخصصات اكاديمية تعرفهم بقدراتهم والامكانات المتاحة لهم بصفتهم مواطنين قادرين على الارتقاء بوطنهم من خلال تفعيل ادوارهم
6- المؤسسات الدينية : وخاصة وزارة الاوقاف وما تشرف عليه من مساجد اذا تملك مؤسسات جمعيات عامة تستطيع من خلالها توصيل رسالتها في التربية المدنية لافراد المجتمع بشكل واسع الانتشار حيث يستطيع امام كل مسجد الذي يلقي خطبة اسبوعية " 50 خطبة في العام " وهو اكثر من نصاب استاذ جامعي في سورية يمكن من خلال هذه الخطب نشر مفاهيم التربية المدنية المطلوبة
حظي موضوع التربية المدنية باهتمام الباحثين والدارسين وكذلك منظمات القطاع الثالث " الاهلي " الذي افرد لها مؤتمرات وندوات وايام دراسية ودروس عمل من اهم تلك اللقاءات
- مؤتمر التربية المدنية في العالم العربي " التحديات المشتركة وسبل التعاون المستقبلية " حيث عقد هذا المؤتمر – المركز اللبناني للدراسات والمؤسسة الدولية للادارة والتدريب في ايلول 1994 في ادما – البنان وحضره وفود من الاردن – سوريا – البحرين – الكويت – الينان – كندا – وخلص هذا المؤتمر الى ان التربية المدنية ضعيفة هو بناء مواطن الغد بالمشاركة والتنسيق بين جميع مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي لتغريز التنشأة المدنية للتلاميذ
اركان ومقومات واسس التربية المدنية الفاعلة
1- الفكر الناضج الذي يشكل موضوعات التربية المدنية والذي يمكن اشتقاقه من عدة مصادر – من البعد الانساني العالمي – من التطورات المدنية المعاصرة – من الواقع السوري – من الواقع البيئي العربي – من العادات والتقاليد العامة لمجتمعنا –
2- المعارف : وهي المفاهيم والحقائق والاتجاهات والقيم التي تتضمنها مباحث التربية المدنية
3- المهارات : وتشمل العديد من مرتكزات اكتساب الطلبة الكيفية التي تكون عليها المواطنية الصالحة ومن تلك المهارات : - مهارة التفكير الناقل – التفكير الابداعي – مهارة الاتصال والتواصل – مهارة التغيير والتحليل – مهارة المشاركة والتعاون – مهارة البحث ومطالعة كل جديد في موضوع التربية المدنية
4- التطبيقات العملية الممارسية : فالتربية المدنية بدون الممارسة هي تربية ميتة لا فائدة منها فالتركيز على الممارسة العلمية للتربية الفلسفية تعني تحقيق المجتمع المدني الذي يأخذ فيه كل ذي حق حقه
5- المناخ الصحي والمدرسي السلمي يتجنب السلطوية ويتجه الى العمل الفريقي
6- بيئة مبنية مساعدة ومؤسسات مجتمعية فاعلة خالية من مناظر العنف والتعذيب
" توصيات ومقترحات لنجاح هذه التربية في سورية "
1- اطلاق عنوان عام التربية المدنية على احد الاعوام الدراسية لاثارة اهتمام المجتمع باهميته
2- ادخال مناهج التربية المدنية في كل المراحل التعليمية دون استثناء
3- ربط موضوعات التربية المدنية بخطط التنمية السورية في شتى المناحي الحياتية
4- التعاون مع المؤسسات الاعلامية لتفعيل دورها في نشر مفاهيم ومبادئ التربية المدنية
5- وضع حصة دراسية اسبوعية او اكثر بمباحث التربية المدنية
6- فتح قسم خاص للتربية المدنية في كليات التربية لاعداد الكوادر المؤهلة لتدريسها
7- التوسع في مفهوم التربية المدنية لتشمل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع
8- الحرص على ان ينطلق مفهوم التربية المدنية ومبادئها في المقررات الدراسية من خصوصية الواقع السوري حتى لا نعيش غربة المناهج
9- التنسيق بين المؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل تحقيق اهداف هذه التربية في بناء انسان يضع مستقبلا جيدا له ولاسرته ولوطنه



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؟التربية الشمولية مالها وماعليها
- اقتصاديات الوقت الف باء الادارة الحديثة
- الاصلاح الاداري بين المعلوماتية والعامل البشري
- العلاقة بين الاعلاميين والسياسيين مالها وماعليها؟
- في القرن الجديد كيف يبدو العالم سنة 2050؟
- اقتصاد السوق الاجتماعي السوري الى اين يسير؟
- الادارة تخصص علمي وفن وموهبة
- النمو والتنمية اوهام نظرات مقترحات
- ما المطلوب ليجدد الحزب ذاته ويقنع السوريين انه حزب الجميع
- الادارة المعاصرة دليل المدير الذكي
- مهمة الحكم ووظيفة الدولة
- لفساد التربوي صور واشكال
- الليبرالية مفهوم اسس حسنات مساؤى
- التربية اولا واخيرا دور التربية في عملية التطوير والتحديث
- الصحافة الحزبية وطبيعتها ودورها وافاقها
- عالم يفيض بسكانه خطر الانفجار الديموغرافي في العالم
- استجابة لتوصيات المؤتمر العاشر للحزب هل يمكن تفعيل اجهزة الر ...
- قضايا النهضة وعلى من الرهان لتحقيق النهضة
- هل ينهي الاتحاد الاوربي هيمنة القطب الامريكي ويحقق التوازن ا ...
- الشباب العربي مشاكل وحلول


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الرحمن تيشوري - في سورية نحن بحاجة الى تربية مدنية جديدة لتكون اساس مدرسة المستقبل