عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 22:47
المحور:
الادب والفن
في رثاء أبي الطيب
بأي قصيدة ستفتتح الحديقة
حزنها
وترثي
ما تبقى من رماد البكاء
بأي غناء
هناك
حيث قطعوا أيادي الغابة
صنعوا زورقا
لصيد السمك
ورقا للكتابة
كأنه شجر لبوح عابر
كأنه وجع مسافر
هناك
حيث الحديقة وحيدة
تستعطف الفأس
والعصافير التي سكنت
سراديب الفراغ
ماذا يفيد صفيرها الفاجع؟
ماذا ستحكي للشجيرات
في الصباح
حين ستأتي يد المنشار
لتكتب على رماد الورق
أنين الغياب؟
وهل سيبكي الناي على نفسه
أم سترثيه الشجيرات التي افتتنت
بالغروب
ففاجأها الصمت
كأنه مارد شرده الرحيل؟
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟