أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الفن والسياسة بخدمة السلام














المزيد.....

الفن والسياسة بخدمة السلام


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــفــن والـسـيـاسـة بـخـدمـة الــســلام...
إثـر الأمسيتين اللتين قدمهما المطرب السوري الرائع حــمــام خــيــري, بدار الأوبرا في مدينة لـيـون , ثاني مدينة فرنسية, والتي تعيش فيها جالية سورية كبيرة, والعديد من الأطباء والأساتذة والتجار والموظفين.. بالإضافة إلى العديد من الطلاب الموفدين وغيرهم, والذين لم يتمكنوا من العودة للبلد, بسبب الأحداث والنكبات القائمة على أرض ســـوريـا.. كتبت كلمة على صفحتي الفيسبوكية عن نجاح هاتين الأمسيتين واللتين لم تجمعا أكثر من خمسمئة شخص للحفلتين. بسبب عدد مقاعد الصالة الذي لا يتجاوز المئتين وخمسين مقعد. علما أن آلاف الطلبات تواردت بالنت خلال الأسبوع الذي سبق يومي الجمعة والسبت 6و7 آذار 2015 اللذين أقيمت بهما الحفلتان.. ولم تحظ بجواب إيجابي. نظرا لعدد السوريين الموجودين بمدينة ليون.. ولهذا السبب وردت معاتبات على صفحتي, كأنني منظم هاتين السهرتين... علما أنني لم أكن سوى مشارك عادي, كبقية الحضور الذين تمكنوا وأخذوا الاحتياطات المسبقة اللازمة للحصول على بطاقة, فور أول بوادر إشاعة عن وصول الفنان الرائع حــمــام خـــيـــري لدار الأوبرا في ليون.
والجدير بالذكر أن غالب الحضور من نساء وجال.. سوريون أو فرنسيون أو غيرهم.. جاءوا على ما أعتقد, وتحدثت مع العشرات من الذين نجحوا بالحصول على بطاقات, أنهم جاءوا ليسمعوا ذكر أسامي مدن كحلب ودمشق وحمص وحماه والحسكة والرقة واللاذقية ودير الزور والسويداء.. والعديد من المدن السورية, وكلمات الأمل والحب والتآخي والابتهال لعودة السلام التي كان يرددها السيد خيري, بمهارة ومن القلب... دافعا جميع الحضور المختلفي الاتجاهات, كجميع السوريين, للتصفيق الجماعي, بلا استثناء... كأنما الجميع يأمل السلام, وعودة السلام والوحدة الكاملة للبلد... ولم يـأتــوا للمتعة والطرب وقضاء سهرة قدود وموالات وأغان قديمة... سـهــرة لأول مرة يسود فيها التآخي الموحد الكامل " وجــمــع الــشــمــل " الذي ســاد لأول مرة بين سوريي مدينة ليون. صحيح أنهم كانوا خمسمئة. ولكتهم كانوا مسطرةُ Echantillon ــ على ما أعتقد ــ يمثل شطرا هاما من الأنتليجنسيا السورية وغيرها الموجودة بهذه المدينة, والتي كانت غالبا صامتة, لأسباب مختلفة لا تشبه بعضها البعض بتحليلاتها, تعود إلى طبيعة السوريين, بندرة التعبير السياسي. إذا أن الاتفاق كان شاملا على ساعتين كاملتين من التعبير برغبة جمع شمل السوريين, وخاصة بعد حـرب ضروس تدوم منذ أربعة سنوات, وما زالت تتفاقم وتؤذي وتفجر وتقتل وتمزق وتهجر وتشتت, دون ظهور بوادر أية نتيجة أو بداية نهاية.. حتى هذه الساعة... مما يدفع غالب السوريين بهذه المدينة ــ مع مختلف اعتقاداتهم ومذاهبهم وارتباطاتهم وذكريات جراحهم ــ أن هذه الحرب التي فرضت على هذا البلد... آن لها أن تتوقف, وأن يــجــد السوريون بين بعضهم البعض حلا مسالما مقبولا منطقيا, لعودة سلام منطقي حقيقي معقول مقبول. ولا طريق ــ باعتقادي وقناعتي الشخصية ــ اليوم إلا بلقاء سوري ــ سوري موسع لا يتوقف قبل الوصول إلى حــل... دون أي تدخل غريب عن البلد. وإلا تكون نهاية وجود هذا البلد.. واستمرار القتل والتقتيل بين أبنائه.. ومحو كيانه ووجوده...
وكم آمل أن يساهم جميع الفنانين, بمختلف إمكاناتهم على الأرض السورية, أو بكافة أمكنة وجودهم بالعالم, بهذا المسعى الأخير, وكل حسب أفكاره, , بالإضافة إلى الكتاب والمفكرين.. والناس العاديين أو كل ســوري يرغب بعودة السلام إلى هذا البلد. لأنــه الــحــل الوحيد والأخير.. حتى لا يــزول وجود ســوريـا ككيان سياسي موحد كامل. وقبل أن يفرض علينا التجزيء والتشتيت المخطط بالمخابر الاستعمارية الغربية... منذ بداية خمسينات القرن الماضي, وما تزال فروعه السرطانية (الداعشية وغيرها) تخنق شــعــبــنــا هــنــاك ألف مرة كل يوم.......
وعندما تبدأ أولى خطوط هذه البادرة الإنسانية السورية, أعــدكــم بإعادة الفنان حــمــام خــيــري والعديد من الفنانين والرسامين السوريين وغيرهم إلى مدينة ليون, وإقامة معرض يدوم عدة أسابيع تــشــارك بــه كل الجالية السورية العديدة المتكاملة الرائعة... مــعــرض الــســلام!!!......
**********
على الهامش :
ــ كلي اعتقاد أن الفن بمختلف أشــكــاله يمكن أن يوجه السياسة, وليست السياسة التي توجه الفن. وأن على الفن بقوة انتشاره, بأن يصحح ويوجه... ولهذا السبب شــاهدنـا كيف استغل ما سمي خطأ الربيع العربي وبعده داعش حــربــة الدين حتى يقتلا الفن وآثاره.. وما نراه من طاقة الحقد الذي يحمله داعش لكل ألاثــار والفنون والحضارات القديمة التي غرست يتاريخــنــا و تــراثــنــا القديم, وكل الفظائع الوحشية التي قام بها من تحطيم وتراث التراث الآشوري من المتاحف والمدن العراقية التي سيطر عليها. حتى يعيدنا إلى صحاري الفكر والظلمات... إذن... إذن علينا التمسك بجميع آثارنا وفنوننا القديمة والحديثة.. وهذه هي بداية طريق تجمعنا هناك وهنا حول بعضنا البعض, والتخلص من هذا السرطان الداعشي الذي اجتمع كل السوريين اليوم على القرار أنه العدو الأول الذي يجب التخلص منه وتفكيكه.. قبل جميع خطوات السلام المنشود...
بـــالانـــتـــظـــار.....
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك وهــنــا.. وبكل أنحاء العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.
- عن هنا... ومن هناك...عن فرنسا... ومن سوريا...
- رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري
- حذرا يا بشر... صرخة إضافية بوادي الطرشان
- رسالة لأصدقائي الفرنسيين... وغيرهم.


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الفن والسياسة بخدمة السلام