أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فخري حسن - الشيوعيون حاملوا مشاعل الثقافة والتنوير في بهرز















المزيد.....

الشيوعيون حاملوا مشاعل الثقافة والتنوير في بهرز


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:45
المحور: الادب والفن
    



محمد فخري حسن
حاتم الملا عبد اللطيف علي
أولت الحركة الماركسية اهتماما استثنائيا للثقافة بما هي انعكاس للواقع الاجتماعي الذي يعيشه البشر ناتجا عن التفاعل اليومي فيما بينهما وهو ما يؤدي إلى إيجاد الحلول اللازمة للمشكلات والصعاب التي يواجهونها ومنها الاستغلال الاقتصادي الذي هو أس المشكلات التي عانت منها الإنسانية منذ أن ظهر أول تقسيم للعمل باكتشاف الزراعة. فكانت النظرية الماركسية بشمولها وعلميتها قد قدمت نظرة كلية للكون والحياة انطلاقا من تحليلها للواقع الاجتماعي وإيجادها الحلول الناجعة لمشاكله وهو ما يؤسس إلى إيجاد ثقافة تنويرية تقود المجتمع نحو تحقيق الأهداف الإنسانية المرجوة والتي حددتها الماركسية بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية وإلغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان .
وفي بهرز تلك البلدة الواقعة أقصى الجنوب من محافظة ديالى والتي كانت بلدة زراعية فلاحية وجد الماركسيون نواة التنظيم الشيوعي الأول فيها عام 1945بجمعية أصدقاء الفلاح حيث بدأ الشيوعيون نشر بذار الثقافة الماركسية والعامة فكانت فيها أول مكتبة ماركسية في ديالى أنشاها عبد الوهاب الرحبي والتي كانت النبع الخير الذي ستتغذى من ثماره الأجيال اللاحقة في النهم من شتى الإصدارات العربية والعراقية كصحف البلاد ومجلات الهلال والرسالة وغيرها الكثير وهو ما أكمله المرحوم حسين علي الخطاب الذي امتلك مكتبة كبيرة جدا ومتنوعة شاهدها والدي أثناء زيارته للخطاب في منزله في سبعينيات القرن المنصرم حيث قال الخطاب له إن هذه المكتبة هي ما ستذكره الأجيال القادمة بسببها وقد أوصى أن يتبرع بها للحزب الشيوعي في بابل بعد وفاته حيث انتقل للسكن هناك من بلدته بهرز! فضلا عن مكتبة الشهيد الطموح سعدون صافي اسحق الذي كان شغوفا بالكتب والقراءة إلى الحد الذي يتخلى عن الكثير من احتياجاته مقابل توفير المال لشراء الكتب إلا إن استشهاده المبكر حال دون اكتمال مكتبته والتي وجدت اغلب كتبه طريقها إلى الإخفاء في حفر البساتين حيث نقلها المرحوم والده على ظهر الدواب بعد أن غطاها بالسماد بسبب منعها من قبل السلطة . فضلا عن مكتبات عند أعضاء التنظيم النسوي تحتوي على الكتب الماركسية ومجلات الثقافة الجديدة والفكر الجديد وأعداد كبيرة من روايات الأدب اليساري .
أما مجال التأليف فقد دشن المرحوم محمد جاسم البهرزي احد كوادر الحزب الشيوعي تأليف كتابه الذي مازال مخطوطا إلى اليوم (بهرز في ذاكرة التأريخ ) الذي هو كتاب يندرج في مايعرف بالتراث الشعبي ب( البلدانيات ) حيث ذكر فيه الجوانب التاريخية والتراثية والجغرافية لبلدة بهرز ( وقد قمنا بتقديم المخطوط للقراء في احد اعداد مجلة الشرارة النجفية بعددها
وانطلاقا من مقولة لينين الخالد ( أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا ) كان النشاط الشيوعي الأول في المسرح هو مسرحية الحظ العاثر وهي مسرحية شعرية التي قام بأداء أدوارها عدد من الشباب في مدرسة بهرز الابتدائية بعد أن كتبها المعلم الشيوعي المنفي إلى بهرز من محافظة ذي قار (الناصرية) الأستاذ عبد الرحمن الناصري والد الفنانة سناء عبد الرحمن والذي تمكن من تقديم المسرحية بمعية طلابه منهم الأستاذ فؤاد جليل وشوكت شاطي ويونس بركة وقد حضرها عدد كبير من أهالي بهرز حيث كان الجلوس صفين واحد للرجال وأخر للنساء وقد حضر العرض مدير المعارف حينها (التربية حاليا ).
أما في مجال الشعر (العامي والفصيح ) فقد أنجبت بهرز وشيوعيوها عدداً من الشعراء الذين وصلوا إلى مستويات عالية في الكتابة والنظم ففي الشعر العامي كان عبد القادر الرحبي الملقب (أبو فقط ) كاتبا قل نظيره في نظم المربعات البغدادية والابوذيات والزهيريات وفي قراءة المقام العراقي حيث تخرج على يديه كوكبة من شباب بهرز حينها، منهم الحاج مصطاف التويل (أبو صفاء ) وقارئ المربعات طلال وهاب وغيرهم، وكذلك الأستاذ جميل حسين الذي ترك بصمات لاتمحى بسهولة في التاريخ الشعري لبهرز حيث كان عازفا على آلة الكمان وناظما للشعر العامي أما الشعر الفصيح فكان تبارى فيه الشاعر الكبير والمعروف إبراهيم البهرزي والذي صدرت له عدة دواوين نالت استحسان النقاد والمتابعين والأستاذ معمر حميد ناجي وخالد البهرزي وقد صدرت لهؤلاء دواوين عديدة أيضا .
وإيمانا بصدق ماذهبت إليه الماركسية من إن الفن هو انعكاس للواقع الاجتماعي في إحدى تجلياته فقد برز في مجال الفن التشكيلي شيوعيو بهرز الذين حصلوا على هدايا وجوائز عالمية فقد حصل انتصار حميد ناجي على جائزة مهرجان شان كار في الهند واخوه الأستاذ منير ألعبيدي (حاليا في ألمانيا ) وهو مثقف متعدد المواهب كان مسؤول المكتب الصحفي لجريدة طريق الشعب في ديالى وله معارض أقامها بدعوة من عدد من المؤسسات الثقافية والإعلامية منها في برلين ودمشق وعمان وتونس والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى تدريسه مادة الرسم بالألوان المائية في المنظمة النسائية التركية (كيدوب والدار متعدد الثقافات في برلين ودرس في ألمانيا مادة الرسم في حي شونبيرغ في برلين وقد دفع في عام 2010 بمسودات كتاب له بعنوان من اجل يسار جديد للطبع . على عدة جوائز عالمية وعربية .
بينما يحلق الفنان المبدع ساطع هاشم النجار ابن المربي الشيوعي المرحوم هاشم النجار بريشته عاليا في بلاد الضباب منفاه ألقسري بعد أن ضاقت به بلاده نتيجة الاضطهاد السياسي وانفراط عقد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 1978، حيث تشهد معارض مدينة مانشستر عرض لوحاته الرائعة التي يستمدها من واقعه المادي وما فيه من جمال ومعاناة تصور الحياة الإنسانية يسحبه الحنين والشوق إلى بلاد لينين والحلم الاشتراكي فيقيم في موسكو مدة من الزمن عارضا على الروس ماينجزه من أعمال وقد قامت قناة روسيا اليوم المعروفة بعرض تقرير عن نشاطات هذا الفنان البهرزي الشيوعي وعن إبداعاته . وآخر أعماله هو معرضه الذي أقامه في لندن في شهر أيار المنصرم.
وفي حقل التصوير الفوتوغرافي كان المصور الفنان الأستاذ نذير حميد ناجي احد ابرع المصورين في محافظة ديالى ويمتلك الآن أرشيفا كبيرا من الصور التي تؤرخ لمراحل من تاريخ بهرز بأحداثها وشخوصها فضلا عن مساهماته في جريدة طريق الشعب وهي كما معروف من ارقى صحف البلاد حيث كان يزودها بالرسوم والصور خاصة للأطفال ..كما إن المصور المبدع سامي أبي ريا أبى إلا أن يكمل مسيرة نذير ألعبيدي حيث كامرته هي توأمه الذي لايفارقه في حله وترحاله يوثق بها كل صغيرة وكبيرة ليقدمها لمجتمع متعطش لمعرفة الحدث عن طريق الصورة التي تختزل آلاف الكلمات وقد أقام عددا من المعارض في ديالى وبغداد وفي العديد من محافظات العراق نالت إعجاب الجمهور الكبير الذي يحضرها فضلا عن المختصين في مجال الفن التشكيلي وهو مصر على إكمال مسيرته على أكمل وجه .
وقدمت بهرز وشيوعيوها للسينما العراقية احد ابرز مخرجيها السينمائيين الذي اختطفه الموت مبكرا جدا للأسف هو المخرج المبدع كامل العزاوي الذي يعد احد الأسماء المهمة التي أرست قسم السينما في معهد الفنون الجميلة التي اضطلعت بإنتاج الأفلام الروائية وكذلك وهو من الأشخاص الذي أسسوا مركز وسائل الإيضاح في الإذاعة كما اشرف على الإنتاج واخرج فلما قصيرا هو فلم سليمان الحكيم وقد قام العزاوي بتأسيس شركة شهرزاد للأفلام السينمائية الملونة.
والتي قامت بإخراج فلم نبو خذ نصر التاريخي الذي مثل فيه كبار الممثلين العراقيين مثل الأساتذة بدري حسون فريد ونجلاء سامي ويعقوب القرغولي وكارلو هارتيون وسامي عبد الحميد وغيرهم حيث شكل الفلم علامة فارقة ومتميزة في مسيرة السينما العراقية وهو زوج المناضلة والأديبة الشيوعية لطفيه الدليمي .
وللنساء حصتهن أيضا في مجال الثقافة خصوصا الأدب (الرواية والقصة والشعر ) فكانت الأستاذة لطفيه الدليمي زوجة الأستاذ كامل العزاوي خير ممثل لبهرز وأهلها في العراق والوطن العربي حيث إن انجازاتها في مجال الثقافة التنويرية كانت ومازالت مثار إعجاب العديد من النقاد والمختصين .
وكان للشيوعيين نصيبهم في مجال الترجمة حيث ترجم الشهيد الأستاذ عبد الحميد الدليمي عدداً من المطبوعات باللغة الانكليزية إلى اللغة العربية قبل استشهاده .
أما مجال الصناعات الحرفية فقد كان شيوعيو بهرز في المقدمة دائما حيث أبدع المرحوم مجيد السعدي وولده نوفل في حياكة السجاد المحلي (البلدي ) على آلة (الجومة) باشكال وتقاسم غاية في الروعة يشهد بها كل من شاهدها واقتنى منها للذكرى أو الحاجة فضلا عن حرفة السلال وحاويات الفاكهة التي جارى فيها المناضل الشيوعي صبح عباس الحنو وأخيه أشهر الصناع في العراق .
وبمبادرة من الكاتبين بعد عام 2003بضرورة إقامة مركز أو ملتقى ثقافي في بهرز لإعادة البلدة إلى سابق عهدها في الإبداع الثقافي وتصدره في محافظة ديالى وانتشال الجيل الحالي من براثن التطرف والسطحية ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر كان أول وأكثر المساندين والداعمين لهذه الفكرة هم الشيوعيون وأصدقاؤهم وقد تكللت الجهود رغم محاولات مستميتة من قبل بعض المتثاقفين والطارئين على الثقافة والذين في قلوبهم مرض إفشالها والحيلولة دون تحولها إلى واقع مادي ملموس إلا إننا بعنادنا وإصرارنا وثقتنا بأنفسنا تمكنا من تسجيل المركز المتواضع كأحد منظمات المجتمع المدني وحصلنا على إجازة من مجلس الوزراء وكبر المركز كميا ونوعيا من خلال جلساته وأمسياته والشخصيات التي تتم استضافتها والمواضيع والمحاضرات التي يقدمها الضيوف ومثقفو بهرز حيث كان حضور الشيوعيين كبيرا ودائميا للجلسات المتنوعة ثقافيا التي نقيمها عصر كل يوم سبت حيث يشاركون في إلقاء المحاضرات والأشعار والنقاشات التي تكون شديدة أحيانا إلا إنها تغني الجلسة وهو ما انعكس على مكانة المركز والشيوعيين عند أهالي الناحية والمحافظة واخص بالذكر الأستاذ الفاضل أكرم الحاج قدوري وهو في منتصف العقد السابع وولده الدكتور ظافر والأستاذ احمد غايب والشهيد فاروق جعفر الهادي وطارق مهدي ورعد البرام (أبو رنين ) وكرم خميس وفؤاد جليل وغيرهم الكثير..
لقد حول الشيوعيون في بهرز مقولة إن كل شيوعي مثقف وكل مثقف شيوعي بعزمهم ودأبهم رغم كل الصعاب والمحن التي واجهوها إلى واقع معاش حيث أضحى كل من يقرا الكتب ويقتني الصحف ويحضر الجلسات الثقافية ويشاهد المسرحيات ويحضر المعارض التشكيلية ويدعو لإنصاف المرأة شيوعيا في بهرز ولو اقسم بالأيمان الغليظة انه ليس كذلك! فحري بان يطلق على الشيوعيين حقا إنهم حملة مشاعل الثقافة والتنوير في عصر كثر فيه الجهل وخيم الظلام على ارض العراق.. ونحن على ثقة انه إلى حين حيث تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي ويأخذ خط التطور بالصعود ثانية نحو الأهداف السامية فهو لا يسير صعودا دائما بل متعرجا أحيانا كما يقول الفيلسوف الألماني هيغل خصوصا وان ممكنات التنوير ونشر الثقافة التقدمية كامنة فينا.



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خضير مسعود..... الشيوعي الذي عزف لحن الصمود
- المناضل عبد الوهاب الرحبي
- التميل المالي للاخوان المسلمون.... اسرار وخفايا
- صفحات من التاريخ الإجرامي للإخوان المسلمين في مصر
- جراد نجدي تبا لكم
- الحركة الناصرية والاسلام
- الاثار الاجتماعية والاقتصادية لوصفات لصندوق النقد الدولي
- إسرائيل : الحرب الدائمة : اجتياح لبنان 1982
- هبة الدين الشهرستاني- رجل الجهاد والتنوير
- من رواد القومية العربية
- رواد الشعر الحر في العراق
- موقف المثقفين العرب من الثورات العربية
- الماركسية في البحث النقدي
- قراءة في كتاب كوبا الحلم الغامض
- مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فخري حسن - الشيوعيون حاملوا مشاعل الثقافة والتنوير في بهرز