أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون














المزيد.....

كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





كيف تحرر المرأة ونحن متخلفون
ما يقال وينقل على لسان البعض من الساسة وعن المصلحين الاجتماعيين ،ومن بعض المثقفين والمتأسلمين إن المرأة نصف المجتمع ،وان المراة عامل مهم في بناء الأسرة ،وإنها العمود الفقري لبناء أي تقدم على كل المستويات ،ويذهب البعض على إنها نصفي الأخر وهي التي اعتمد عليها في إدارة شؤون الحياة ،ويذهب بعض الاقتصاديين بأن المرأة عضو هام مشارك في العملية الاقتصادية والعلمية والتعليمية وفي رعاية الاسره ،وعليها يعتمد المجتمع في بناء صناعته وزراعته ،وبناء دولة مدنيه .
هذا ما يطرح على صفحات الإعلام وشاشاته الملونة ،وفي الندوات ،والورش الفنيه ،وتصدر على صفحات الصحف مقررات وتوصيات وتوجيهات حول هذا العنصر المهم والمكمل للمجتمع ،وتباع هذه التوصيات وتباع بابخس الأثمان ،وتوضع بعد ذلك على رفوف أرشيفيه يَرجعون لها عند الحاجة أو لمراجعة بعض النصوص أو الاعتماد عليها للبحوث والدراسات لنيل الماجستير أو الدكتوراه ،ولكن اين الحقيقه واين الواقع ، وبدون رتوش وبدون غطاء عاجي وبدون محابات هذه هي المرأة التي قطعت شوطا هاما وبارزا في المجتمعات المتحضرة في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعة والقيادة وشاركت الرجل بكل شيء ، وها هي قائدة للمجتمع ورئيس دولة او وزراء وعضو بارز في المجمع ولها مشاركات في المحافل الدوليه .أما نحن وفي اغلب مجتمعاتنا الشرقيه ما زالت المراة ترزخ في قاع التخلف ومازال الرجل


مارس حقه الذكروي بكل شراسة والبعض وقف ضدها في نيل حقوقها في البرلمان والانتخاب ،وان بعض الأحزاب أبت أن ترشح من نسائها وما زالت بعض الأحزاب والمنظمات تنظر لها بعين التخلف والقصور وإنها ناقصة عقليا وللأسف ان هذه المنظمات والأحزاب تدعي انها تدافع عن حقوق المراة بالظاهر لكن تتخذها سلعة للهو والزينة .
أما على مستوى القوانين المدونة في الدساتير فهي مُرَقنتْ القيد وتجري المراجعة لها عند الضرورة السياسية وللحصول على مكاسب مادية .فأصبحت في مجتمعاتنا سلعة للمزايدة ،وما زال البعض ينظر إليها بعين الأمر والناهي ،ويتخذها وعاء ومتعه دنيويه وماديه .للأسف الشديد ما زالت المرأة تخضع لنظام الكوته ،ومازالت المرأة هي المزارعة وحاملة هم العائلة ,ونراها تحمل طفلها على ظهرها وهي تخوض في وحل الطين والعمل ,وما زالت المراة تفترش الارض من الصباح حتى المساء
,تبيع وتشتري وتتعرض لكل صنوف الأذى والاضطهاد ,ومن زالت المرأة تدق أبواب العمل ودوائر الدولة فلا مجيب ,وتضع شهاداتها على رف مهمل في بيتها أو في إطار لتنظر لها بحسرة وألم , وتنتظر نصيبها لابن الحلال يعيلها لباقي أيام عمرها ,كل هذا الحرمان والاضطهاد ؟وما زالت الفتوى تلاحقها وتصدر من هذا وذاك ومن كل الأديان والمذاهب وتكرس الألم وتكرس الاضطهاد والمهانة وتنصر الرجل عليها في كل الأحوال ,وفي حياتنا الاجتماعية أمثلة كثيرة يصعب ذكرها الآن وتشمئز منها النفس إذا طرح الحديث ، قالوا ماذا تريد المرأة ان كل حقوقها مجابه ومطبقه وبالعامية (( بعد شتريد إلا تمشي سفور وتركب دراجة وتلعب طوبه وتغني وتمثل ) إن هذه القوانه المشروخة أو القرص المشروخ يعاد في كل مرة عندما ياتي





ذكر المراة وذكر حقوقها في نظر المتخلفين من بعض الناس .ونسوا وتناسوا العنف الأسري والتحرش الجنسي وحق الاختيار . ونعيد القول ،متى تحررت المرأة ،تحررت الشعوب وتقدمت ؟ومتى تحرر الرجل من عُقَدهِ ،تحررت المرأة ؟ ومتى يتخلى الطرف الاخر عن سطوته وجبروته ،نكون قد وضعنا قدما في بناء دولة ديمقراطيه ومدنيه ،وبناء مجتمع مدني متحضر و تقدمي وللحديث بقيه .
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي 8/3/2015



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب وحواضنه في العراق
- أغننى منظمة إرهابيه في العالم
- إقرأوا عى الآثار الفاتحه
- اربعينية الفقراء
- وفد سياسي أم وفد سياحي
- الدعاء الأخير (قصة قصيرة )
- احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه
- جزاء سنمار
- إبري قلمي
- أولاد الملحه من جرف النصر الى جرف الصخر
- التحالف الدولي لمحاربة داعش (ايك أعني وأسمعي يا جاره)
- خطأ في حسابات امريكا وحلفاءها في المنطقه
- التكبيرة الثالثه قصة قصيره
- بماذا يفكر اوباما وحلف الناتو
- التكبيرة الثانيه قصة قصيره
- التكبيرة الاولى
- مأساتنا وعباءة التخلف
- ذكرى الشهادة وألم العراق
- الفلاح والحمام قصة قصيرة للفتيان
- داعش للتصدير


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الله دالي - كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون