أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - سجن منيدي في اليونان مقبرة لاحلام طالبي اللجوء














المزيد.....

سجن منيدي في اليونان مقبرة لاحلام طالبي اللجوء


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


(منيدي) هو اكبر سجن باثينا للاجئين حيث دفنت ومازالت تطمر احلام الشباب من مختلف الجنسيات هناك... ومنذ اللحظة الاولى وعلى مدخل بوابة اوربا تتلاشى وتموت كل الاحلام من اجل الخبز والحرية والرفاه. حيث لايوجد خبز ولاقوت ولاحرية سوى قيود وصراخ وانتحارات وامراض وياس شديد.
قانون مجنون يسرقون مابقى لك من نقود كي تخرج للحرية التي طالما توهمنا عثورنا عليها في اوربا. من لقمة اطفالنا وعرقنا الذي سرقه الشرق الفاشي والعالم الثالثي، لامفر هناك سوى ان تتلوث بالفساد والرشوة على اللاجئين الفقراء. ومن لديه مبلغ يدفع للـ(اضبون) الذي هو المسؤل عن شؤون اللاجئين كي تخرج للحرية لمدة يوم او اسبوع. انتحر لاجيء باكستاني بسبب سجنه الطويل الذي اقره البوليس اليوناني عليه بموافقة الاتحاد الاوربي والذي يبلغ سنة وستة اشهر انتحر بعدما سلبو منه حريته التي توهم تحقيقها ما ان وطأت قدماه ارض اثينا. وعندما تاكد ان العالم سجن كبير للكادحين اينما حلوا، قرر ان يشنق نفسه في ذلك الكمب وكاتب تلك السطور كان احد الاف الشهود الذين تظاهروا بحضور مسؤلين كبار وفضائيات تداولت انتحار هذا اللاجيء، ومن بعده حرقت الكمبات ورفعت شعارات نحن نموت هنا. وللاسف كان ضحية الاكاذيب والشعارات المزيفة التي تخبيء الوجه اللا انساني للغرب البرجوازي الذي يوضف الام وهموم الشعوب لمصالحه الراسمالية والربح، وليس من اجل تطلعات البشر في سبيل الحرية وحياة افضل.
منذ ان وصلت اليونان وقد دغدغ نسيم نقي التف حول الجبال. سرح خيالي باتجاه ذكريات الخوف والموت والمطاردة والحصار، وفي قرارة نفسي قلت كم تاخرت لاجد ذاتي واعبر عن وجودي وقد اتعرف على احدى زوايا شخصيتي. كنا خائفين من القدر والطبيعة والبحر وهيجانه ولم اتوقع مايخبئه البشر والغرب. لم تفارق القيود معصمي ولا لحضة، كان الغرب شرق وانا معلق بهذا السجن الكبير. الكوكب ملك للسجانين والبرجوازيين واينما نولي اقدامنا فنحن غرباء مراقبون مرفوضون لاحرية بالغرب والشرق، ومن يدعي ذلك فهو عبد لسياساتهم ويرمون له فتاتهم لينقل لنا تلك الاكاذيب حول الحرية والحقوق التي لاوجود لها في ضل نظام طبقي ربحي، حول الانسان الى ارخص سلعه. فلا روح ولا مشاعر لا بالغرب ولا بالشرق فالارض يحكمها اليورو والدولار والدرهم والدينار. ومن لايملك فمصيره التسول والبرد والنزوح اينما تواجد على هذا الكوكب سواء بمتليني او بالكرادة.
وفي كل زوايا هذا العالم وباي زمان. فعقلية الملكية الخاصة ونظام التملك وبناه الفوقية هي المهيمنة. بالرغم من انها خارج الطبيعة البشرية. حيث من لايملك قطعة معدنية او نقدية لايستطيع ان يحصل على الخبز. وعندما يحتال على تلك القوانين بطرق مفضوحة وغير مقبولة تواجهه انياب الاديان والاخلاق وقوانين البرجوازية. من السجن الى الاعدام واذا لم يلتف على تلك القوانين فمصيره التسول والتملق والاسر والقتال في سبيل حروبهم البرجوازية الوطنية الدينية القومية. ومن هنا وبسبب تلك الفلسفة الاقتصادية لنظام عبودية العمل الماجور. يكون قسم كبير من البشرية تحت رحمة وقسوة القسم الاخر. ان الهجرة حول هذا الكوكب من اجل الكرامة والتعاون وعالم افضل. لامكان لها فمهما تدور يدور حولك الاستغلال والغطرسة والواقع الطبقي. ومدموغ بدمغة العبودية باشكالها المتبرجة والمغلفة بغلاف حقوق الانسان واللاجيء. ومهما ناضلت بسبب اللون او اللغة والدين ضد الاخر الثقافي الديني والجنسي فهو وهم يصب لصالح النضام الراسمالي عبر قوانينه وتعاليمه ومؤسساته التي تقصف وتزيف الوعي الطبقي. فالانسان اخو الانسان والعالم ملك الجميع ومنتوجاتنا ملك العمال اينما حلو. ان رسالتنا على هذا الكوكب هو المساواة بين البشر والاشتراكية بالتعامل والتعاون دون سلب او نهب او حروب. فالبشرية قادرة على العمل والتعاون دون استغلال احد على احد وكل حسب حاجته وكل حسب طاقاته.
الارض وطن الجميع والاخوة فوق كل شيء



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الحمار راسي ينتحر
- هل من أمل غير أشباه ألإلهه
- وأخيرا
- التغيير في العراق جنة من فوق وجحيم في الأرض
- البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة
- هل من رحيل
- الجميع عبيد من اعلى الى اسفل
- ايها الوطن الوهم
- عندما صمتنا
- الانسان بالعراق في خطر
- ثورة الجيوب المفلسة
- التظاهرات والتذمر والتمرد هي انتعاشة ثورية في العراق
- الجنة في الارض وليست في السماء
- ارحلو انها ثورة الجماهير
- العالم ينهار
- نقد الارهاب يبدا من نقد الافكار
- موت الخرافة ونهاية البرجوازية
- محمد ومسي
- النظام الراسمالي وبداية حفر قبره
- لابد ان نثور


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم محمد حنون - سجن منيدي في اليونان مقبرة لاحلام طالبي اللجوء