أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ماجد صفوت استمالك - قصة اقتصادية قصيرة














المزيد.....

قصة اقتصادية قصيرة


ماجد صفوت استمالك

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 12:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إذاعه صوت القاهرة في مارس 2019

والان اعزائي المستمعين حان موعد موجز الانباء
• مازالت ازمة الغذاء قائمة كتحدي امام هذه الامة العريقة والسيد رئيس الوزراء يناشد المواطنين بإتباع التعليمات السابقة بشأن السياسة التقشفية اللازمة لمواجهة الازمة , لنتجاوز المحنة سوياً كما تجاوزنا التحديات السابقة .
• تتواصل محاولات الحكومة لإحتواء الازمة فقام صباح اليوم السيد وزرير الزراعه بالتعاقد مع شركة نرويجية لزراعه مائه الف فدان في الصحراء الغربية وذلك بنظام الشراكة المتبع مع الشركات الروسية والبرازيلية والذي ينص علي ان تقوم الشركة بأعمال الزراعه نظير تسليم نصف المحصول المنتج للحكومة المصرية.
• نجحت قوات حرس الحدود في احباط محاولات تهريب لكميات كبيرة من الاغذية عبر الحدود الغربية وجاري التحقيق في الامر.

كان هذا موجز انباء الرابعه عصرا بتوقيت القاهرة والان مستمعينا ننتقل الي تقرير أعده المحلل الاستراتيجي / .................... يتلوه عليكم بنفسه ليوضح ابعاد الازمة الحاليه :

بدأت تلك الاحداث المؤسفة في اواخر العام قبل الماضي وبالتحديد في نوفمبر 2017 مع تغيير النظام الحاكم في الصين ولكن الإعداد لذلك سبق ذلك بسنوات , أزمة لم ندرك مداها إلا مع استفحالها وإستحالة رد مخاطرها , كان سببها هو الطمع الانساني والرغبة في التسلط والتجبر في الارض , معركة لم يستخدم فيها الرصاص والبارود بل الارقام والجداول , حرب تفوق فيها المحلل الاقتصادي علي المحلل العسكري, ... لنتجاوز المقدمات وندخل في التفاصيل

كلنا كنا نعلم أن الرأسمالية تتهاوي لضعف اقتصاد الحارس الامريكي لها , ومع استلام النظام الحاكم في الصين لمقاليد السلطة قام (مع روسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل ) بأول ضربة موجهة للرأسمالية وذلك بإخراج الاحتياطي النقدي من الدولار الامريكي بأكمله وشراء عملات اخري كالين والاسترليني واليورو والدينار وغيرها بنسب مختلفة , ذلك الاحتياطي الذي استمر تجميعه لسنوات كانت فيها الصين ومن معها دول مصدره للعديد من البضائع لأمريكا ولغيرها مقابل دولارات يتم طباعتها في الولايات المتحدة بغير حساب , و مع زيادة العرض عن الطلب انخفضت قيمة الدولار بشدة .

تلك الفترة التي صاحبت تهليل الاعلام لدينا لركوع الدولار أمام الجنيه والشكر للسياسة الحكيمة التي تدار بها البلاد متجاهلين ارتفاع العملات الاخري في نفس الوقت ولربما كانت الحكومة ممن أخرجوا احتياطيهم من العملات مقابل الدولار بسعر زهيد وكأنها صفقة العمر.

مع ازدياد العرض اندثر الطلب , وقتها رفض الكثير من المصدرين في الخارج تسليم البضائع إلا إذا كان الدفع بعملة أخري غير الدولار واختار الاذكياء منهم التعامل باليوان الصيني , بالطبع زادت الخلافات وكثرت القضايا في مراكز التحكيم الدولي وبعد البحث عن عملات للتداول ومع ارتفاع سعر هذه العملات أفلس بعض المستوردون والباقي باع بضاعته بأسعار خيالية , وكانت النتيجة ضياع العاملين بالتجارة - وهم كثيرون جدا – لأن شعبنا يا أعزائي "يؤمن" بنظرية اقتصادية وُضِعت قبل وضع علم الاقتصاد بأحد عشر قرناً مفادها أن تسعة أعشار الرزق في التجارة , فجالوا باحثين عن الرزق لا عن الانتاج , ومع افلاس هؤلاء أمتنعت الرواتب وأفلست الطبقة العاملة وزادت الاضرابات والمظاهرات .

لم تنتظر الصين كثيراً للبدء في الخطوة الثانية فمع تفاقم الوضع في العالم الثالث بدأت الصين ومن معها في اخراج العملات الاخري المخزونة لديها لشراء المواد الخام والمعادن والبترول مستغلة حاجتهم لأي عملة يستطيعوا بها مواصلة نشاطهم المعتاد الا وهو الاستيراد , وكانت الحكومات مستعدة لبيع أي شيء مقابل استعادة قدرتها علي الاستيراد , وتعاظمت قدرة الامبراطورية الشرقية حيث تملك القدرة الانتاجية الاعلي في تاريخ البشرية مع مخزون هائل من مواد خام تنتظر التصنيع والتصدير

لم يكن الوضع في الولايات المتحدة بالمثالي في البداية حاولت الولايات المتحدة المقاومة عسكريا فلجأت لتهديد دول التحالف ولم تثمر بنتائج خاصة مع عدم وجود حليف لها لأن الكل مُضار , وقامت بمحاولة اخري لسحب الدولار مقابل بضائع أو عملات مما لديها ولكن لم تجدي كثيراً وذلك لأن ميكنة طباعة الدولار لم تتوقف خلال الاعوام السابقة , توالي الضغط عليها من دول العالم لاستبدال الدولارات المُكدسة لديهم ببضائع وبالطبع لم تستطع التلبية , رأي خبرائها ان العالم سيتجه لمجاعات والبقاء لمن ينتج غذاءه ولذلك منعت تصدير منتجاتها , سلعة واحدة فقط سمحت بتصديرها هي السلاح , حيث رأي خبرائها أن الخلاص من وضعهم المذري يكمن في حروب طاحنة تعتبر بمثابة سوق مثالي لمنتجها من السلاح الذي تسحب به الدولارات وتتخلص من التزامها بالقيمة المقابلة للعملة وأيضا بالحروب تضمن استهلاك ما تصدره من سلعه وحيدة فلا يُستخدم ضدها , وفي المقابل قامت الصين وحلفائها مُلّاك الثروة الحقيقة بشراء ديون بعض الدول الصغيرة لتضمن الخضوع التام بالإضافة لإقراض البعض الاخر لأموال لم تلبث أن عادت مرة أخري للامبراطورية الشرقية مقابل سلع لا تنتجها تلك الدول.

وبفضل التماسك الداخلي تجاوزت بلادنا تلك الفترة البغيضة التي راح ضحيتها كثيرون حولنا , ولكن أمامنا الكثير , اتضحت الان خريطة العالم الاقتصادية , واصبح اليوان الصيني هو عملة التداول العالمي , ساد استقرار نسبي ولكن بعد ضاعت ثروات وهلك الكثير , بدأت حكومتنا مؤخراً في تعلم الدرس واتجهت لتعظيم الانتاج , وسنبقي في أمان عندما يكون بمقدورنا تلبية الاحتياجات الاساسية دون الاعتماد علي الخارج , أجبرتنا الظروف السابقة والحالية علي التخلي عن ثقافة الاستهلاك فهل نستمر في ذلك اذا تحسنت الاحوال ؟! .. هذا ما ينبغي أن يكون .



#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا الحرية
- الأقطاع الفكري
- غريزة الكراهية
- عن التحرش


المزيد.....




- شركة إيرانية تستعد لتوريد الغاز إلى العراق لمدة 5 سنوات
- مسؤول إسرائيلي: ندعم مصر بالغاز بشكل غير مسبوق
- مساع لتطوير البنية التحتية للغاز بالمغرب
- خبراء تأمين: الخسائر المالية لهجوم موسكو قد تصل إلى 108 ملاي ...
- مصر تبيع أراض جديدة بالدولار
- روسيا.. مالك -كروكوس- يكشف تكلفة إعادة بناء القاعة المحترقة ...
- ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية
- إنتاج الآيس كريم في روسيا يسجل مستوى قياسيا
- العراق يوقع عقدا لاستيراد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات
- بسبب ضغط مبيعات العرب.. البورصة المصرية تتعرض لخسارة كبيرة


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ماجد صفوت استمالك - قصة اقتصادية قصيرة