أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟














المزيد.....

ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 11:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


فعلا، لقد مرت العاصفة. وقد بذل قادة الاحزاب اليمينية والرجعية وبمساعدة ربانيم يخدمون ويتلقون رواتب عالية من الحكومة، الجهود لاثارة عاصفة اكبر واقوى من اجل منع وبأي ثمن ارجاع قطاع غزة الذي يسمونه "غوش قطيف"، الى اصحابة الشرعيين، ليس مواطني اسرائيل انما الجماهير الفلسطينية في غزة. وللفلسطينيين في غزة كانت دائما الممارسات السيئة وكل شيء مباح ضدهم ومسموح من اغلاق الطرقات، والحاق الاخطار بالجمهور من خلال سكب الزيوت على الشوارع وكل شيء كان مسموحا وتلقت الشرطة امرا للابتعاد والبقاء على الحياد، وانه مسموح الهدم فالحديث لا يدور عن عرب وحتى ليس عن انصار سلام يهود يتظاهرون بشجاعة وجرأة مع الفلسطينيين ضد اقامة الجدار الفاصل العنصري. لقد جرى تجنيد طلاب المدارس الدينية، من طلاب وطالبات وحتى روضات اطفال، وبالطبع سكان "غوش ايمونيم" سكان المستوطنات وبالطبع زعران التلال والذين تحت مراقبة الجنود يستوطنون في المناطق الفلسطينية ويهدمون البيوت ويقتلعون الاشجار وخاصة اشجار الزيتون، وعندما لم يفد ذلك ولم يساعدهم توجهوا الى الكنس طلبا لمساعدة الرب لهم كي تفشل خطة الانفصال عن غزة ولكنه لم يساعدهم.
لقد اتضح ان امر الرئيس الامريكي، جورج بوش، والذي انخفض مؤخرا تأثيره في العالم العربي، وفشل في العراق، وعليه ان يثبت انه قوي، وانه اذا اعطى امرا لخادمه اريئيل شارون، لكي يخلي قطاع غزة فيجب تنفيذ الاوامر وهذا جرى تنفيذه. ومؤخرا ولمنع خطر خيبة امل قوية في اوساط المتدينين اليهود تقرر ابقاء الكنس في قطاع غزة في اماكنها ولم يقرر انه ممنوع هدمها. وامر آخر هو مسموح القاء رأس خنزير في مسجد قائم. والحديث يدور عن يهود القوا به ولكن لا يوجد من يحاكمهم. ومن اصل 145 مسجدا في القرى الفلسطينية التي تركها اهلها في حرب 1948، جرى هدم مئة مسجد كليا. و 45 مسجدا في حالة سيئة واهمال فظيع وتفكك واذلال، او يستعملها اليهود لاهداف غير تلك التي اقيمت من اجلها ومنها مسجد في قلب مستوطنة يهودية في جبال السامرة، ومسجد يستعمل كمخزن وكراج للسيارات الزراعية في جبال الجليل الغربي ولم يتورعوا عن هدم مسجد وجاء ذلك في مقال نشر في هآرتس بقلم ميرون بنبنشتي، في 8/2/2002، وهذا لم يمنع الربانيم في "غوش ايمونيم" نت الاعلان ان احراق الكنس في غوش قطيف يثبت انه توجد هنا حرب دينية في اساسها كره اليهود. وفي دعوى قضائية قدمها المحامي جلعاد كوردينالي جاء: "ان هذا نفذ بتصديق رجالات ابو مازن"، هآرتس 13/9/2005.
بالمجمل العام فان العدالة والاستقامة القضائية في اسرائيل بالنسبة للفلسطينيين فمن الحرام بذل الجهد للتفتيش عنهما لان من يفتش لن يجدهما.
فماذا مع نتائج لجنة اور؟ فحتى سعادة رئيس الدولة دعا الى استخلاص النتائج.
لقد دعيت الى جامعة تل ابيب لاجتماع حول موضوع: "العرب في اسرائيل ومرور سنتين على لجنة اور"، وفيه سيقدم محاضرة عضو لجنة اور بروفيسور شمعون شمير، وهذا بدون بحث ونقاش وهكذا قررت عدم المشاركة لكي لا استمع الى التلون والمداهنة من المنظمين.
وماذا مع الضحايا من شفاعمرو ومع اولئك الانذال الذين نشروا المناشير في شفاعمرو وشرعنوا فيها القتل البشع؟
ان الصحافي الشجاع نصير السلام، جدعون ليفي، كتب في هآرتس 11/9/2005 مقالا ومما كتبه: "بتغطية من الجيش والشرطة وفي ظل ظلام التجاهل الاعلامي الهادف الى طرد كل من ظل في المنطقة التي عاش فيها حتى الفترة الاخيرة 35 الف فلسطيني و 500 يهودي، في منطقة الخليل التي حولوها الى مدينة اشباح مع مئات البيوت المهجورة وعشرات الحوانيت المهدومة واحياء فارغة وكل شيء فيها مات.
والمذهل والمزعزع اكثر في اعتقادي، ما كتبته الصحافية عميره هس، عن محمد بشير 15 عاما الذي ذهب في الرابعة صباحا لمشاهدة اخوته الاربعة سكان المواصي الذين لم يرهم منذ سنوات، وذلك لان الجيش حوّل بيت محمد الى ثكنة عسكرية وسجنوا افراد عائلته في غرفة واحدة واقاموا موقعا عسكريا في المكان ومنعوا افراد العائلة من الخروج من الغرفة ومنعوهم من الخروج كليا في الليل وذلك على مدى خمس سنوات ويسكن اخوة محمد على بعد نصف كيلومتر منه، التقوا في وسط الطريق وتعانقوا واحتضنوا بعضهم بعضا. وتمسكت ابنة اخ محمد التي لم يزد عمرها عن سنتين به ولم تتركه.
كل هذا في اعتقادي يكفي من اجل ان كل نصير سلام وكل المستقيمين وذوي الضمائر في الوسط اليهودي يستخلصون النتائج ويستوعبون، ان منطقة قطاع غزة لم تحرر بعد نهائيا فالحواجز لا زالت والاسوار والحصار الاسرائيلي، يحولان عمليا قطاع غزة الى جيتو. وان الالزام بالحصول على رخصة للدخول والخروج الى ومن المنطقة الصناعية في اسرائيل هو مضايقات لا تحتمل. وكل البضائع والاعمال خاضعة لرقابة مشددة من اسرائيل، وماذا بالنسبة للعلامة والانتقال بين ومن القطاع الى الضفة الغربية، وكل ذلك ممنوع وكل هذا باسم الدمقراطية الاسرائيلية الفارغة والكاذبة.
ولذلك فالدعوة الى الفلسطينيين وانصار السلام اليهود هي تعميق التعاون ورؤية المشترك وتصعيد النضال من اجل الحرية الكاملة للفلسطينيين في غزة. والحديث عن السلام الحقيقي والثابت يتطلب التأكيد على ابادة الاحتلال كليا من الضفة الغربية المحتلة وفك كل المستوطنات والمناطر التي هي بالاساس نقاط حرب ضد الفلسطينيين، وفكها كليا يتطلب التعاون الكبير والكامل بين اليهود والعرب وتشديد النضال للسلام والمطلوب تكثيف اللقاءات اليهودية العربية المشتركة والمزيد من الابحاث وتبادل الآراء في القرى اليهودية والعربية والتفتيش دائما عن تعميق المشترك لتصعيد النضال المشترك من اجل انهاء الاحتلال كليا وترسيخ السلام الدائم والعادل للجميع.



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل
- لتوسيع تأثير الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة
- للوحدة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل السلام
- في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟