أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سحر الياسري - لابد من وضع نهاية للعنف ضد النساء و ايقاف القتل المجاني للنساء تحت مسمى جرائم الشرف














المزيد.....

لابد من وضع نهاية للعنف ضد النساء و ايقاف القتل المجاني للنساء تحت مسمى جرائم الشرف


سحر الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 01:29
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


شهد في بلدنا منذ مدة ردة مؤلمة لجرائم القتل للنساء سواء غسلا للعار أو لإسباب لاعلاقة للشرف والاخلاق, والادآب, والدين,ولا الاعراف الاجتماعية ولا القوانين بما يحدث في شارعنا العراقي من جرائم انسانية تطال الجميع بالذات النساء ,(ص) ذات الثلاثين عاما قتلت لانها غير محجبة ,(ب) قتلت لانها تضع مكياجا على الوجه, (ك) قتلت لانها تحادث زميلا في الجامعة ,(و) قتلت لانها خطفت وأغتصبت من عصبة من المراهقين وعند رجوعها تناوشتها سكاكين الاشقاء تمزق الجسد المغتصب لتطاله جريمتان الاغتصاب والقتل دون أي ذنب, برصاصة مجهولة معلومة لجريمة تمت تحت أنظار الجميع الصامت المستكين لقاتليه .
نعيش اليوم في أجواء مشحونة بالخوف والرعب كنساء من تطرف المليشيات والمنظمات الاسلامية بشقيها الشيعي والسني بفرض قوانينهم على الشارع دون رادع من دين,أو حكومة,أو قانون,أو أخلاق ,أو أعراف تحت شعار ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) يرفعه أشخاص لاعلاقة لهم بدين ,أو أخلاق أو مذهب , جهلة يخرجون من معطف الايام الصعبة التي تلف العراق يفرضون رؤاهم المتخلفة حاملين فؤوسهم ليدمروا مسيرة الانسان طيلة قرونا, ويوقفوا الزمن عند رجل يحمل فأسا يحفر قبرا لوليدته الانثى .
كتبت وحذرت قبل سنوات أننا نحتاج الى تدابير تشريعية سريعة, وألغاء كافة التشريعات التي أباحت قتل النساء غسلا للعار((قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 119 لسنة 1994, وتعديل المادة 409 من قانون العقوبات بتشديد العقوبة على مرتكبي الافعال الواردة فيها )) وعدم التوسع في التفسير القانوني لتخفيف العقوبة عن مرتكبي هذه الجرائم وهذه مهمة المحكمة الاتحادية العليا ومحاكم التمييز بالتوجيه للقضاة بعدم التساهل مع قتلة النساء , والى تحرك القوى الدينية والعشائرية لتوجيه المنضوين تحت شعاراتها الى تبني فكرة حق الانسان في الحياة ونبذ ثقافة العنف والقتل والثأر والانتقام وقتل النساء وأعتبارها جريمة كبرى كما هي بالفعل وعدم تشجيع مرتكبيها بأعتبارهم قاموا بعمل مباح شرعا وعرفا, ووجهاء المجتمع والاعلاميين والقانونيين, ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لهم دور كبير في توعية المجتمع والحد من جرائم قتل النساء للشرف أو لغيره والتشديد من عقوبة مرتكبي هذه الجرائم,أن المنظمات النسوية اليوم بهتت صورتها , وفشلت البرلمانيات العراقيات في التأسيس لكوتا حقيقية للنساء في البرلمان لحماية ما حصلت عليه المرأة بنضالها لعقود طويلة ووضع أسس مجتمع جديد يقوم على أحترام المرأة ككائن أنساني متساوي مع الرجل وله ذات الحقوق في الحياة والحرية والعمل . نحتاج الى مناضلات حقيقيات يستطعن فرض حق المرأة في الحياة على المجتمع والحكومة بالاقناع وبالتغيير المتنامي بخطى متسارعة تحمي النساء من القتل وحقهن في حياة كريمة خالية من العنف والاضطهاد والتعذيب والايذاء والحط من الكرامة .

يبقى دور الحكومة مطلوبا جدا ولانستطيع أن نعذرها لعدم قيامها بحماية مواطنيها من القتل مهما كانت الاعذار التي سيوافينا بها مسؤولوا حكومتنا ,فالواجب الاساسي للحكومات بموجب العقد الاجتماعي ( الدستور) هو حماية حق الانسان في الحياة , والدولة مطالبة أن تحمي النساء وتتابع التحقيقات لكشف الجناة ومطاردة وإلقاء القبض على كل من يروج لفكر يدعو للقتل والايذاء المعنوي والجسدي سواء للرجل ام للمراة , ومحاربة التطرف الفكري الاسلامي وغيره من الاديان والمذاهب, وتجريمه وعدم التساهل معه مسؤولية الدولة قبل أي مكون من مكونات المجتمع لتحمي مواطنيها من الارهاب الفكري والمادي لهذه الجماعات المتشددة التي يتزايد عدد مؤيديها وتتشعب غلوا في بعض جوانبها دون أن يكون للدولة يدا في محاربة تطرفها والحد من تأثيرها على المجتمع العراقي الخارج من شرنقة الحزب الواحد الى فضاء التعدد الذي أسيء فهمه وتحول الى نقمة صادرت حتى حق الانسان في الحياة والحرية والكرامة وعدم الاعتداء على أنسانيته



#سحر_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية العاملة في الزراعة أستغلال وتهميش
- نص شعري غيمة
- قصائد امرأة غريبه


المزيد.....




- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - سحر الياسري - لابد من وضع نهاية للعنف ضد النساء و ايقاف القتل المجاني للنساء تحت مسمى جرائم الشرف