أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - ثقافة -الوجع-














المزيد.....

ثقافة -الوجع-


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 01:35
المحور: حقوق الانسان
    



متى يتوقف هدير الدم والوجع ونعيش مثل العالم متى يتوقف الزمن من سلب أحبتنا وأفراحنا ونشعر بالأمن والأمان, هل اقترفنا ذنبا" كبير لنعاقب عليه ,الم تجود في شرائع السماء غفران الم يوجد بهذا الشعب من يستجاب دعائه, أرواحنا ماتت,الطامة الكبرى أننا نعرف من تسبب في موتنا ونحن أحياء, لكن الصمت وثقافة الخنوع والانبطاح والسكوت على الفاسد الذي جردنا من إنسانيتنا, أصبحت جزا من موروثنا
السواد الأعظم من المجتمع العراقي يعانى عبر تاريخه ضروبا" من الأوجاع الغير مقروءة ,أوجاع قاسية غالت في نفسيته وجسده وفكره, أوجدتها الأنظمة الفاسدة التي تسيدت المشهد السياسي منذ نشوء الدولة العراقية عام 1921 , الى يومنا فكان لضروب "الجوع والقتل والإذلال والسجن " اثر كبير في أفراده(المجتمع) وعزله.,هذا السيناريو السوداوي ظل ملازم للشعب بسبب حيازة السلطة الجائرة وتداولها,ولم يتنفس الصعداء الا في فترة وجيزة بين 58—1963 حتى هذه الفترة عانت من بعض المنغصات, ثم أعيد أنتاج ثقافة الوجع بسيناريو أكثر سوداوية وقسوة واستمر الضغط مع استمرار التمسك بالسلطة وظل الشعب أسير الأفكار "الشوفينية" تحشره في حروبها العبثية وسياساته الرعناء متى تشاء وعانت شرائح واسعة من المجتمع أبشع أنواع التعذيب والطعن في شرف هويتها وانتمائها, هدف السلطة كان من اجل تمزيق النسيج الاجتماعي واعتماد سياسة"فرق تسد" الدخيلة ,ودفعت هذه الشرائح فواتير انتمائها "المذهبي والعرقي" في المعتقلات والسجون وفي حرب الشر بحثنا عن الكرامة والعروبة وترسيم الحدود..الخ من الشعارات الزائفة. لكن الحقيقة هي تحقيق رغبات دول الجوار الصديقة والشقيقة "حد اللعنة" التي لم تشبع ليومنا هذا من دماءنا, واستمر المخطط المشبوه واستمرت الأوجاع ونزف الدم,وأعيد أنتاج المسلسل بسيناريو جديد وبأحدث استوديوهات الغرب عملائه وأموال اغلب الدول الإقليمية , وتغيرت وجوه السلطة ولم تتغير الأفكار , وظلت الأوجاع تراوح مكانها بل ازدادت وجع واستهلكت في انتخابات زائفة جاءت في سطور دستور فصل على مقاس صناعه وبمباركة المحتل الذي غير الشواخص على الارض وفقا لما رسمت مراكز أبحاثة واستراتجياته ورؤى البيت الأسود,اما نحن الشعب فلم نكن وفق حساباته بل كنا مجرد أرقام يمكن التلاعب بأعدادها بحاسوبه اللعين, لذلك يجد المراقب للحدث منذ وطئت أقدام المحتل ومريدي سفارته أرضنا والى الساعة وحمامات الدم مفتوحة على مصراعيها تجري بأدوات القتل المتنوعة, والوجع يزاد وبتنا لم نعرف من أين يأتي من القتل او التشريد او الآلام او الإذلال او الفقر المدقع,.لكن الذي يؤلمنا ويقض مضجعنا ويوجعنا أكثر من الوجع هو أن أبناء جلدتنا وثروتنا هم من أنتجوا ثقافة الوجع



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعذريهم
- تأملات حزن جميل
- كانوا بالأمس عراة
- فساد على الطريقة - التروباتيكية-
- شناشيل
- تحسس السياسي من الصحفي
- عيد الحب وعيد الدم
- المتحف الثقافي و الفنان الفطري المتعدد المواهب
- حبيبتي
- عبد الكريم قاسم رمز لم تغيبه الأحداث
- دمائنا ليست رخيصة يا ساسة
- أذا أنت شريف يا -انور الحمداني-
- خيام النازحين
- ثوب القدر
- من جعل البعض يتمنى خسارة المنتخب
- -المتحف المتجول الثقافي - حضور دائم وثقافة منتجة
- متى ينجلي الظلام
- أين ممثلينا -عكاشة يشتم الشعب العراقي -
- ضحايا -شارلي ابدو- وضحايا -سبايكر-
- من -بالروح بالدم- الى -هلا بيك هلا-


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - ثقافة -الوجع-