أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف أبو علفة - الكتابة والكلام














المزيد.....

الكتابة والكلام


يوسف أبو علفة

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 19:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن سؤال الكتابة لا يكون نشئوها والبحث في زمان و أصل الكتابة الذي يعد احدي موضوعات علم اللغة الأنثربولوجيا , التاريخ , ولا تكون الكتابة بواسطة قولنا من أين تأتي , وقد شرعت بالبدء واخدت تتحقق دونما تفكيرنا الكتابة بقدر موضوعاها , وقصدها وحقيقة أنها حين تبدأ , وفي الاستهلال وفاتحة العمل النصي تكون كما الأحداث التي تحتوي البدء والانتهاء وتتوسطها حالة الفاعل ؛ فالكتابة لا تكتفي بذاتها الحاضرة في اللغة من خلال المفردة والجملة والمتن , وكذلك لا تستنفذ ماهيتها كلما كانت موضوع للذات وإمكان تمثلها من خلال النص الذي " بين أن يقرءا كأثر وعلامة وبين أن يكون قول أو معني منطوق " تكن قدرته - أي النص - علي استحضار كينونة الذات وتمثلها عبر اللغة المكتوبة لتقارب حقيقة النطق والمحكي من حيث هو وجود الأنا المباشر وحضوره في الخارج الذي تتمايز فيه الكتابة عن الكلام , أو يجسد واقع الكلام فيه حقيقة الحس وحضور الذات التي لا تأخذ بالعلاقة بين " المكتوب – المحكي " كسؤال للوعي الذي يتأمل ذاته , أو يحقق كينونته عبر اللغة التي لا تعدو أن تكون أكثر منه مجرد سؤال لمجالات البحث و المعرفة , قبل أن تكون اللغة وأشكال تحققها في المحكي أو المكتوب سؤال للذات التي تمايز ما بين النطق "الواقع" والكتابة "الأثر" ولا تتخذ الكتابة لديها سوا صورة تمايزها عن الكلام الذي لا يتجاوز حد الذات أو يقيم خارجها , بحيث لا تكون الكتابة للذات أكثر من صورتها كتقنية إنتاج للعلم والمعرفة , ومن اجل استخدام تتعدد أشكاله وتغاير فيه الكتابة صورة المحكي الذي يبقى للذات حقيقة وجودها المباشر, ووعيها الذي يمنحه الكلام هوية الأنا الحسي الذي يتأكد في الحضور وضمن حقيقته التي تغاير معني الحقيقة في اشتراطها "الكلية والجوهر والتعالي " كمفاهيم لإظهار كينونة الذات ووجودها في تجاوزه صفة الحاضر , أو صفة الوجود المباشر الذي يظهر اللغة في غير تحققها ودونما ماهيتها التي تتجاوز حد التواصل والتخاطب اليومي الذي يبقي علي اللغة من اجل الاستخدام أكثر منه المعني والمفهوم والدلالة التي تتضمنها موضوعات الخارج الذي يقوم في اللغة, أو يسكن اللغة بتعبير هيدغر ؛ وإذا ما كان الوعي يتحقق عبر علاقته بالخارج من خلال وساطة اللغة , أو عبر ما تمنحه اللغة من "مفاهيم . أفكار . تصورات " تشكل نسق الوعي الفردي والجمعي , أو فيما تخلقه اللغة في روح المجتمعات من إحساس بالتميز والخصوصية والفرادة ,أو تمثله من قيمة تعلو في بعض موضوعاتها علي حضورها الزمانى " الأسطورة و الدين " أو تكن فيه مجردة من ماهيتها و قيمة وجودها كما في الاستخدام اليومي الذي يكتفي بها من اجل التواصل والتخاطب النفعي , فإن الأساس من اجل إقامة وعي يؤكد كينونة الذات ويحققها في الخارج يبقى وعينا اللغة كعلاقة للذات بوجودها الذي تتمثله اللغة وفقا لشروط الزمان التاريخي الذي يفرض علي الوعي معني للغة قد يحد من إمكانها أو يجعلها نقيض للذات التي تحتويها ويقدمها كأداة للوهم والخرافة والقمع " الخطاب الأيدلوجي " فلا تظهر اللغة فيما هو أكثر من وجودها المشروط بسلطة الحاضر وقدرته علي تجريد الأنا من لغتها وإكسابها معني لا يبلغ وعي الذات أو يمثلها بقدر ما يكون اغتراب للذات في اللغة التي كلما خضعت أكثر لخطاب السلطة ووعي الحاضر في تعاليه علي النقد أو انغلاقه , فقدت اللغة في الذات وجودها الماهوى ,أو كانت انعكاس للوهم, أو الأوهام التي كان يرى فيها " بيكون " حائل ما بين الإنسان وقدرته علي أن يكون ذاته الواعية , أو الأوهام التي تمنع تحقيق العقل في الخارج , وتعتمد في ذاك علي اللغة التي تخلق الوهم كلما كانت معطي غير قابل للشك والتأويل من طرف الذات , أو كانت اللغة حقيقة الأنا المباشرة التي لا تسأل وجودها أو تقوم بتأويله عبر الكلام , والذي لأجل أن يكون وعي , وذاتية حقه لا بد وأن يتخلص من حقيقة حضوره كأداة للتواصل النفعي ومن اجل الموضوعات , وفي معني أن يكون الكلام ما لا تمتلكه الذات أو هو لا يقول وجودها لحظة أن يتحقق ويقوم في الخارج , أو في أن يقترب الكلام من قول هيدغر (إن كل شئ يقال ينبثق علي أنحاء عديدة مما لا يقال , سواء كان هذا اللامعقول أو المسكوت عنه شيئا ما لم يقل بعد ,آو كان من اللازم أن يبقى لا مقولا , بمعني انه مما يضيق عنه نطاق الكلام . وهكذا فان ما يقال علي أنحاء عديدة يبدأ في الظهور كما لو كان منعزلا عن الحديث والمتحدثين ولا ينتمي إليهم , في حين انه في الحقيقة هو وحده الذي يقدم للحديث والمتحدثين ما يكون موضع انتباههم ... ) إن هذا الكلام الذي أراده هيدغر أن يكون "قول " من اجل أن يظهر كينونة الذات يحتوى حقيقة الكلام الذي يأتي بكلية الذات في نطقه وتلفظه , وذلك لحظة أن ينفتح الكلام – القول علي خيال للسماع وإمكان للذات يتجاوز الحاضر ,ولا يختزل في القول فيدفع بالأنا المتكلمة للتعبير عن وجودها بواسطة الصمت أو عبر الكتابة التي تكون قول للكلام المسكوت عنه واللامنطوق , أو الكتابة التي تكون استنطاق للصمت الذي يأتي النص من اجل أن يكون نطق لم يكن ضمن الكلام أو لم يستطع الكلام تحقيقه ,وفي هذا معنى أن تكون الكتابة قول يحتوي الذات فيما هو ابعد من حضورها في الكلام .



#يوسف_أبو_علفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسفار الفرات -شعر-
- قصيدة -في الغياب -
- قصيدة بعنوان - حد الأرض -
- قمر للوطن
- قصيدة بعنوان - سرُ البنفسج -


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف أبو علفة - الكتابة والكلام