أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب العسكري رقم 2














المزيد.....

الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب العسكري رقم 2


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 11:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل وفاة الديكتاتور حسني الزعيم بأيام فليلة قال لوعاظ السلاطين والمنافقين الذين يطوقونه : من هو هذا الذي يتحدى سلطتي في حلب ..؟ فقالوا له : إنه رشدي الكيخيا زعيم حزب الشعب .. فأمر بجلبه مخفوراّ .. ولما أحضر أمامه قال له : أنت رشدي الكيخيا . - أجابه : نعم .. فقال له الديكتاتور : إيه روح تلحس .... خذوه أعيدوه إلى حلب .. قال له السيد الكيخيا : أما كان الأفضل أن تقولها لي بالهاتف .. واسمح لي أن أذهب بمفردي ... لكنه رفض وأعاده مخفورا إلى حلب...؟
الإنقلاب العسكري الثاني
------------------
لم تستطع بريطانيا بلع الشوط الذي حققته حفيدتها أمريكا عليها بالسيطرة على النظام العسكري السوري وتمريرها خط التابلاين لنقل النفط من الظهران إلى الزهراني في جنوب لبنان عبر الأراضي السورية .. وهي مازالت الإمبراطورية الإستعمارية التي لاتغيب عنها الشمس وفي عنفوان غطرستها .. لذا لجأت لقاعدتها الإستعمارية
في العراق لتنظيم هذا الإنقلاب بواسطة عسكريين ارتبطوا بمشروع الإتحاد السوري العراقي الذي طرحته عميلتها حكومة نوري السعيد وعبد الإله في بغداد وحزب الشعب والحزب القومي وحزب ميشيل عفلق في سورية
وفي صبيحة الخامس عشر من اّب 1949 تحركت قطعات عسكرية بقيادة اللواء سامي الحناوي وكل من الضباط : حسّان مريود - محمد معروف - خالد جادا - فضل الله أبو منصور - وكان للأخير قصب السبق في تطويق منزل حسني الزعيم واعتقاله دون مقاومة لأنه كان عضواّ في الحزب السوري القومي وأراد الإنتقام لزعيمه إنطون سعادة الذي سلمه الزعيم إلى الحكومة اللبنانية التي حكمت عليه بالإعدام ونفذت الحكم فوراّ كما رأينا في الحلقة السابقة بعد صفقة عقدها الزعيم بواسطة عديله السيد نزير فنصة مع حكومة السيد رياض الصلح في لبنان
حمل حسني الزعيم ورئيس وزرائه إلى طريق مطار المزة _ الذي أضحى اليوم بين المنطقة السكنية - وأطلقت عليهما النار دون أية محاكمة ودفنا في نفس الموقع
وشكلت بعد الإنقلاب مباشرة حكومة موالية للعراق معظم أعضائها من حزب الشعب برئاسة هاشم الأتاسي واستلم زعيم الإنقلاب فيها وزارة الدفاع كما عين فيها ميشيل عفلق وزيراّ للمعارف ( التربية اليوم ) كما عين أكرم الحوراني وزيراّ للزراعة .ز وحدّد يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني موعداّ للإنتخابات التشريعية ... بعد أيام قليلة من تشكيل هذه الحكومة جمدت إتفاقية التابلاين التي وقعها حسني الزعيم وأوقف العمل بها
على الصعيد الشغبي أذكر أننا شكلنا وفدا من الحزب لزيارة وزير العدل في تلك الحكومة السيد سامي كبارة لنشرح له ماتعرض له الشيوعيون من تعذيب واضطهاد وكان الوفد يضم كلاّ من المحامي نصوح الغفري وكل من السادة ( خالد الكردي - سعيد ميرخان - عبد الغني عرفات - ماجد طرابيشى - - أحمد مراد .. وغيرهم ) وبعد شرح تفصيلي لجرائم الجلاّدين ضد المناضلين واستنكار الوزير لها تقدم شاب أسمر فارع الطول لم أكن أعرفه إلى أمام مكتب الوزير رافعاّ قميصه ليرى ( سيادته ) اّثار التعذيب والجروح على جسده ..... كان هذا المناضل طالب الحقوق يوسف نحلاوي الذي أشرف على الهلاك لولا سقوط الديكتاتور...ثم فصل هذا البطل من الحزب في موْامرة خسيسة اشتهرت بها القيادة البكداشية عبر تاريخها الأسود الذي أفقد الحزب والحركة الوطنية الديمقراطية خيرة كوادرها الصادقة
.... انسحب الأستاذ الحوراني من الوزارة بعد شهرين فقط من تشكيلها بعد تبلورمشروع الإتحاد السوري العراقي برعاية الإستعمار البريطاني وبتأييد حزب الشعب والحزب القومي السوري وحزب ميشيل عفلق الذي اشترك في هذه الحكومة لأول واّخر مرة في حياته ..
في الخامس من تشرين الأول وصل إلى مطار المزة بدمشق الأمير عبد الإله الوصي غلى عرش العراق واستقبله بحفاوة الرئيس هاشم الأتاسي والسادة ناظم القدسي - فارس الخوري - وسامي الحنّاوي
في مطلع تشرين الثاني بدأت الحملة الإنتخابية ورشح الحزب الشيوعي كلاّ من السادة : نجاة قصّاب حسن وجورج عويشق ونصوح الغفري ورفض ترشيح خالد بكداش غيابياّ لأنه كان متوارياّ رغم ذلك نال مرشحو الحزب ثلاثة اّلاف صوت يومها ولم ينل السيد ميشيل عفلق وصلاح البيطار يومها سوى ثلاثمئة صوت
ثم انتخب السيد هاشم الأتاسي رئيسا للجمهورية من قبل البرلمان وفازت قائمة السيد الحوراني في مدينة حماة
كانت بريطانيا مستعجلة لإقامة الإتحاد العراقي - السوري وفي نهاية تشرين الثاني اصطنعت اشتباكات على الحدود بواسطة العدو الصهيوني وهبط سربان من الطائرات العراقية المقاتلة في مطار المزة كما وصل نوري السعيد في اليوم التالي لإتمام الطبخة
لكن طبخة الإنقلاب الثالث كانت تنضج بسرعة لإنقاذ سورية من قبضة بريطانيا
ولكن للأسف للوقوع في قبضة ديكتاتور جديد موال لأمريكا وشركة التابلاين ....مع الأسف
يتبع
لاهاي - 16 -9



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5
- ويلاه من قحط الرجال .. ياوطني ..؟
- لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟
- منابع الإرهاب الحديث ...- 4
- العاصفة قادمة والنظام الأرعن يخبط خبط عشواء...؟
- منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3
- ....2 منا بع الإرهاب الحديث


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب العسكري رقم 2