أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الدعم الغبي














المزيد.....

الدعم الغبي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 10:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كثيرا ما نرى كلام المرشحين الفائزين، يختلف عن كلامهم أثناء حملاتهم الإنتخابية، حيث نسمعهم يتحدثون عن حقوق المواطن وظلم الحكومة التي لا تمنح المواطن حقوقه التي نص عليها الدستور، وبالطبع المواطن ينجر الى هذا الكلام الذي يسلب اللب، ويمنح المرشح صوته ليفوز بمقعد في مجلس النواب، وقد يحالفه الحظ ليكون وزيرا في واحدة من الوزارات المخصصة لكتلته وطائفته.
لسنا ضد أن يستخدم المرشح خطابا سياسيا، يمكنه من الفوز، لكننا أيضا ضد إستخدام مظلومية المواطن للفوز وبعد ذلك يدير ظهره له، بعد أن ضمن فوزه، فهو أكثر من العيب؛ فهو العار بعينه.
نعلم بأن المسؤول ليس (طرزان) يستطيع فعل المستحيل، فهو محكوم بسلسلة من القوانين والأحكام التي تكبله، فلا يستطيع أن يفعل شيئا إلا في حدود المكان الذي يستطيع الحركة فيه، لكننا في ذات الوقت نتمنى على المسؤول، أن يعمل على إيصال صوت المواطن الذي حمله الى قبة البرلمان؛ لينصفه من واقعه المرير الذي يعيشه.
من صور الواقع المرير التي يعيشها المواطن، هو ضعف الخدمات المقدمة له، مع ما يسمعه من أرقام فلكية ترصد لتوفير هذه الخدمات، الأمر الذي يؤشر مسألة مهمة ألا وهي، أن هناك قصور وسوء تخطيط في توفير الخدمات؛ إذا ما افترضنا حسن النية لدى القائمين على تقديم تلك الخدمات.
الماء، تلك النعمة التي أنعم بها الله علينا، حيث حبانا سبحانه وتعالى بنهرين، هما أعذب نهرين في العالم، نلاحظ أن أمانة بغداد تنتج بحدود 3 مليون متر مكعب يوميا، وحاجة العاصمة الى أبعد نقطة فيها تبلغ 1,7مليون متر مكعب يوميا، الأمر الذي يعني وجود فائض في الإنتاج يصل الى 1,3مليون متر مكعب يوميا؛ لكن مع هذا نلاحظ شحة في المياه في أكثر الضواحي البعيدة عن مركز المدينة، وهذا يعود لأسباب عديدة.
السبب الأول لهذه الشحة، هو هدر المياه من قبل قلة من المواطنين، والذين يقومون بغسل سياراتهم في الشوارع العامة، وأمام بيوتهم بالماء المخصص أساسا للشرب، لا أريد سرد بقية الأسباب، وذلك لتوضيح هذا السبب، فالمواطن الذي يغسل سيارته بالماء الصالح للشرب، لكون الماء قريب منه، ولرخص سعره، فسعر المتر المكعب الذي يدفعه للدولة لا يتجاوز السبعة دنانير، في الوقت الذي يكلف الدولة أربعة ألاف دينار، وبحسبة بسيطة للماء المهدور (1,3) مليون متر مكعب، سنجد أن الدولة تصرف مبلغ يقدر ب 1,5مليار دولار سنويا، لكي يقوم أصحاب السيارات بغسل سيارتهم في الشوارع والأزقة، والتي ستحتاج بعد فترة من الزمن الى إعادة تأهيل بسبب الماء المتجمع، وكذلك المجاري التي إمتلأت بالأوساخ من جراء فضلات الغسل التي تنزل الى تلك المجاري، أما المواطن البسيط، فلن تراه يهدر مثل تلك الكمية من الماء، لأنه يستهلك الكمية التي يحتاجها أصلا في حياته اليومية.
من هنا فإن الأولى أن تقوم الدولة برفع الدعم عن هكذا خدمات، مع الأخذ بنظر الإعتبار الإهتمام بأمور تقدم خدمة حقيقية للمواطن، فيكفي أن تقوم الدولة بممارسة دور الداعم لهذه الخدمات، والتي يستفيد منها الغني والذي يزداد (كرشه) إمتلاءا، والعكس بالنسبة للفقير، فهذا الدعم الغبي لن يستفيد منه الفقير، لمحدودية قدرته الإستهلاكية، فعلى الدولة هنا التفكير بطريقة تحد من هذا الهدر الذي في غير محله.
ولنا كلام أخر في بقية الخدمات المقدمة للمواطن



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي
- الفقر في العراق
- العراق وتشيلي
- البصرة عاصمة إقتصادية للعراق. متى؟
- تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني


المزيد.....




- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...
- -ستوكس 600- يهبط ويتراجع عن أعلى مستوى في أسبوع
- النفط ينخفض مع تراجع المخاوف المتعلقة بالصراع بالشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الدعم الغبي