أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الياس المدني - حينما يصبح الكلام من لؤلؤا ....














المزيد.....

حينما يصبح الكلام من لؤلؤا ....


الياس المدني

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 12:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرت عدة ايام منذ المؤتمر الصحفي المشؤوم الذي عقده ما يسمى بحزب حراس الارز والبيان اللعين الذي اصدره الحزب ويحرض فيه اللبنانيين ضد الفلسطينيين بل ويدعوهم ايضا الى ضرورة وواجب قتل الفلسطينيين وتهجيرهم ومصادرة املاكهم في لبنان.
ليس العجيب في الامر ان حزبا فاشيا كهذا يصدر هذا النوع من البيانات والتصريحات، وليس العجيب ان يصدر هذا الكلام في بيروت المدينة التي تعشق الحرية وتدفع يوميا ثمنها غاليا. لكن العجيب هو الصمت الذي ساد من طرف القيادة الفلسطينية الرسمية (منظمة التحرير والسلطة الوطنية) وغير الرسمية الاحزاب والحركات الوطنية).
نعم يشهد للسلطات اللبنانية دورها المتأخر في ملاحقة قيادة ما يسمى بحزب الارز، وتوقيف قيادته التي اطلقت التصريحات العنصرية والفاشية، الا ان هذا لا ينوب عن القيادة الفلسطينية، ولا يقوم بدورها في حماية ابناء الشعب الفلسطيني اينما كانوا.
ان دور السلطات يتمثل اساسا في توفير الحماية القانونية والخدمات لابناء شعبها الذي تستمد منه قوتها وتستمد منه حقها في تمثيله، واذا ما تساهلت في تأدية هذه الواجبات تفقد حقها في النطق باسمه.
لا اتصور ان اية دولة او اية حكومة او اية سلطة تصمت في اللحظة التي يتم فيها تهديد مئات الالاف من ابناء شعبها. كلنا نذكر ان امريكا اقامت الدنيا واقعدتها عندما قتل مواطن امريكي واحد اثناء عملية اكيلا لاورو، حتى الهند لم تتساهل مع حكومة الامارات التي ارادت طرد (وليس قتل) المئات من الهنود المقيمين بشكل غير رسمي في الامارات. اما آن الاوان لنا ان نتعلم حتى من الدول التي نعتبرها اقل من مستوانا في التقدم الحضاري المزعوم؟
يقول المثل العربي ان الصمت من ذهب. نعم. هذه حقيقة ولكن احيانا يكون الكلام من ياقوت خاصة في هذه اللحظة وتوقيت اصدار هذا البيان العنصري. هل كان صدفة ان يصدر هذا البيان في ذكرى مذابح صبرا وشاتيلا؟ هل كان مصادفة ان يصدر على بعد عدة كيلومترات من المكان الذي ذبح فيه الالاف من ابناء شعبنا مثل الخراف؟ وهل هي مصادفة ان يصدر هذا البيان في الوقت الذي تقاعست فيه القيادة الفلسطينية عن تمثيل فلسطين على اعلى المستويات في قمة الامم وتترك المسرح للحكومة الصهيونية بقيادة جزار صبرا وشاتيلا كي يحصد الجوائز في اليوم الذي تصادف فيه ذكرى هذه المذبحة الرهيبة؟
يكون الصمت من ذهب حينما يكون الامر تافها ولا يحمل في طياته هذا الحجم من الاخطار والتهديد لوجود وحياة وممتلكات ابناء الشعب الذي يعاني الامرين، والذي على ما يبدو نسيت القيادة الفلسطينية تضحياته العظام من اجل الحفاظ على منظمة التحرير والقرار الوطني الفلسطيني المستقل. يحق لي في هذا المكان ان اوجه سؤالي للمسؤولين في القيادة الفلسطينية، هل نسيتم حينما كنت تنامون على التراب وتقاسمون هذه الفئة من ابناء شعبنا كل معاناته وتضحياته حتى تصمتوا اليوم عن كل المعاناة اليومية التي يواجهها من قبل التعامل العنصري ضده والذي تقوم به الحكومة اللبنانية واليوم ما يسمى بحراس الارز؟
اعتقد انه ان الاوان على السلطة الوطنية ان تقوم بدورها الحقيقي في حماية ابناء الشعب الفلسطيني اينما كانوا سواءا في غزة او مخيمات لبنان او الضفة او في المهاجر الاخرى. ان السلطة التي لا تستطيع حماية ابناء شعبها لا تستحق ان تنطق باسمه، ولا يحق لها ان تحتمي بالغطاء القانوني لتمثيله. ان اللهو بمسألة واحدة ونسيان المسائل الاخرى ان دل على شيء فهو يدل على عدم النضوج السياسي لهذه القيادة.
لقد ارتكتبت القيادة الفلسطينية في الشهر الاخير العديد من الاخطاء السياسية التكتيكية فهل تصبح قادرة على تحقيق الاستراتيجية واستعمل هذه الكلمة على افتراض ان القيادة الوطينة الفلسطينية لديها استراتيجية واضحة ومعلومة.
الكلام والكلام الشديد يكون جواهرا اذا ما اتى في وقته المناسب وفي المكان المناسب، وهذا الوقت هو الوقت المناسب للحماية ابناء شعبنا اينما كانوا وخاصة في المخيمات الفلسطينية في لبنان.



#الياس_المدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء عدة والقاتل واحد
- المرأة السورية والاديان محاضرات السيدة مهاة فرح الخوري
- حماس تدوس الاحلام ايضا
- تغطية الشمس بغربال
- عرس الديمقراطية الفلسطينية
- الخليفة العباسي المعتذر لخلق الله
- الخليفة محمود العباسي والالتزامات الاسرامريكية
- الرئيس محمود عباس؟؟
- السيدة الاولى ام سهى عرفات
- آن للفارس ان يترجل
- البعث الديمقراطي: متى يحمل الشيوعيون السوريون الشماسي؟
- نـــــداء من الفالوجة
- تمنع القوافي - الى سعدي يوسف
- العراق منكم براء والاديان منكم براء وحضارتكم منكم براء
- نص مداخلةبعنوان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
- البيروسترويكا السورية
- حرية الاعلام السوري بلا حرية التعبير
- الفصل الثاني من الحلقة الثانية من كتاب: الحرب على العراق: ال ...
- الفرق اللغوي بين سعدي يوسف والمدعو جورج المصري
- صحافة حزبية ام جماهيرية - وقفة نقدية لصحافة المعارضة العربية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الياس المدني - حينما يصبح الكلام من لؤلؤا ....