أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مرتضى الشحتور - نتنياهو من الكونغرس . خطاب للعرب قبل الغرب؟














المزيد.....

نتنياهو من الكونغرس . خطاب للعرب قبل الغرب؟


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 22:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وقفوا عشرات المرات وصفقوا بحرارة كما لو انه رئيس اميركا يذيع اعلان النصر؟
هناك ووسط مقاطعة اكثر من خمسين من الزعماء الديمقراطيين ابرزهم بايدن وكيري وقف الكونغرس( الشيوخ والنواب). ووقف نتنياهو..
ليذيع خطابا تحذيريا حماسيا استعراضيا تحريضيا حافلا بالاستشهادات والاستعارات لقد خلع نتنياهو جوا من التعاطف والشعور بالخطر ازاء مادعاه انزلاق وانغماس الادارة في مسعاها لتوقيع اتفاق متسرع مع ايران؟
وكان الخطاب ايضا مؤلبا للمشاعرمشعلا لعاصفة من التصفيق القوي منبئا عن رضا غير قابل للتشكيك بصواب مايقوله الزعيم الذي لطالما نعتوه بالرجل الفاقد للمصداقية .
اشتكى للكونغرس مااسماه تعجل الاداره حذر طويلا وفي محطات عديدة واعاد التذكير طالبا عدم الانزلاق في توقيع اتفاق مع دولة لايمكن الوثوق بها او التنبؤ بطموحاتها الجامحة.
اتضح ان اوباما كان غير سعيد بوجود نتنياهو وباعطاءه لتلك الفرصة التاريخيه وكما اشير فان نتياهو يعد ثاني زعيم بعد رئيس الوزراء البريطاني الذين يتاح لهم لثلاثة مرات التحدث الى الامة الامريكية ومن الكونغرس. بل وذهبت احدى الصحف الى القول ان نتنياهو جاء رغما عن انف اوباما؟!
ومهما قيل فان في الخطاب نبرة عاطفية واضحة سعى الى تحشيد العواطف املا في توجيه المواقف لدعم وجهة نظر بلاده . استذكر عددا من الحوادث القريبة والبعيدة التي كانت ايران محل اتهام فيها.معبرا عن استهجانه تناسي الرئيس لتلك الاحداث ذكر بما دعاه الاثام التاريخية!والجراح العميقة التي تلقتها الكرامة الامريكية بفعل الممارسات الايرانية في العقود السابقة!
ساوى بين خطر ايران وخطر داعش والقاعدة. اراد ان يوحي ان (القاعدة وداعش)من جهة و وايران من الجهة المقابلة يتسابقان ويتشاطران طموحات مشتركة ؟ بناء امبراطورية توسعية تخريبية دينية مؤدلجة تحمل من كوامن الخطر مايتجاوز الاخطار النووية؟
المجال الحيوي الذي تتمدد وتتمادى وتترسخ فيه الطموحات الايرانية هو الشرق العربي وصولا الى الدولة اليهودية الصديق التاريخي الفرد والمتفرد للولايات المتحدة. الشكوى من ايران والتذكير بسلوكها يعكس من زواية ثانية شكوى اسرائيل انغماس الامريكيين في التفاوض غير عابئين بالمخاوف الحقيقية من وجهة نظره.
اوباما قال انه لم يستمع للخطاب؟مايعكس الانزعاج والحنق ؟
. ومن المؤكد ان زعامات كونية ومراكزبحوث استراتيجية ترقبت وسجلت الخطاب وناقشت اجواء الخطاب.زعماء ايران استمعوا وعبرواعن راي بلادهم.في اليوم التالي
اجد ان هناك رسائل ظاهرة واضحة؟
اولا ، ان نتنياهو يؤكد الفكرة الثابته عليكم انتم في الولايات المتحدة التزاما اخلاقيا تجاهنا نحن اليهود، امن اسرائيل جزء من امن الولايات المتحدة ان الرئيس معني بالحفاظ على قيم واخلاق الامة الامريكية ؟ في المعنى الاخر هو يقول امنعوا الرئيس من الذهاب بعيدا مع حسن ظنه يجب ان لايتخلى عن دور امريكا القيادي والاخلاقي تجاه حلفائها.يجب ان لايحسن الظن بخصومنا!
ثانيا. ان الخطاب يوحي بالحاجة الى الافادة من الدعم الاممي لشان داخلي فتهويل خطر ايران وكسب ود العالم وتعاطفه سينسب الى مجهود نتياهوالشخصي ولقد جاء الخطاب قبيل اقل من اسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية وتلك رسالة للناخبين للتازر مع المرشح العتيد نتنياهو.
ثالثا.الخطاب كان يحمل رسالة في غاية الخطر موجهة الى العالم العربي فقد نزع نتنياهو فتيل قنبلة مدوية مزقت الصمت العربي والخجل العربي حين تحدث عن محنة العرب في مايتعلق بالنفوذ الايراني المتعاظم .
قال ان اربعة عواصم عربية غدت تدور في فلك الحكم الايراني. واسماها بدون وجل .وهو بذلك يحرك كوامن القلق لدى مصر ويهتك صبر المملكة العربية السعودية حين استعار نجاح الحوثيين في الاستيلاء على الحكم في اليمن مشيرا الى خطورة سيطرة ايران ووجودها المتحكم عند هذا الشريان الحيوي للعالم نوه بالحالة المرعبة اليوم عدونا يحكم قبضته عند المضيقين المندب وهرمز.
ان نتنياهو يريد واظنه دغدغ مشاعر حانقة في المنطقة . اشاع ان اسرائيل لاتتدخل في شؤون جيرانها ولم تحاول ولاتريد ولاتحتاج ، تشتري السلام معهم وتناضل لاجله هكذا اوحى من جديد، قال خطر حماس ناجم عن دعم طهران.
الخطاب الذي وصفه اوباما بانه لايحمل جديدا. كان خطابا خطيرا جدا .يحمل دعوة لبناء قناعات جديدة مشفوعة بالهواجس المتعاظمة من تنامي القدرات الايرانية في الشرق خاصة.
كان موجها الى القادة العرب والى الشعوب في المنطقة غازل المعسكر المتوجس من النفوذ الايراني واوحى بالاشارة الى مقاربة جديدة.
وفي امريكا وان بدى الكونغرس منقسما وان بدى ان الاجماع التاريخي في دعم اسرائيل لم يعد كما كان لكن الخطاب خلط الاوراق على الرئيس .
لقد صفقوا لنتنياهو طويلا ووقفوا كثيرا حوالي 40 دقيقة من التصفيق الامريكي الصاخب في بيت الامة الكونغرس؟في مواجهة الصمت الديمقراطي والحرج والجرح الرئاسي الواضح .
ان الجمهوريين يمسكون بالقدرة على القرار ويحظون بالأغلبية في النواب والشيوخ.
الخطاب ان لم يثن اوباما عن عقد الصفقة التاريخية فانه بالتأكيد سيجعلها غير مؤكدة وربما ستلقى تأجيلا إضافيا وبمعنى ان العقوبات على إيران لن ترفع سريعا.وربما ستواجه بقانونا لايملك الرئيس صلاحية تجاوزه.
اوباما يقول انه لم يستمع للخطاب وتلك نقطة ضعف تسجل على الرئيس فالحنق وإعطاء الحليف الضيف الظهر يعد سلوكا غير مناسب ولا يتفق مع استحقاقات القضايا الحاسمة.
الخطاب كان تحذيرا ويحمل رسائل تزيد المشهد مزيدا من عناصر القلق الحاد. لقد استمعت لنتنياهو .كان الخطاب مزلزلا.يؤجج النزاعات وينتهي الى بناء قناعات جديدة او لقبول قناعات موجودة ولم يعبر عنها بهذا الوضوح.خطاب موجه للعرب قبل الغرب ولامريكا وايران قبل العرب؟ ايضا.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما لم يسمع لكننا سمعنا؟
- داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟
- الاستقالة ابهى من الإقالة! يحيى ويحيى ثم ولا يحيى؟!
- السنة تسعة اشهر
- واتس اب وعيد الحب . احتفلوا والله كريم
- مرسي وشفيق واجتناب الحريق
- الرهان على كردستان
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق
- الطريق الى الاصلاح
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مرتضى الشحتور - نتنياهو من الكونغرس . خطاب للعرب قبل الغرب؟