أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - لماذا اليسار العريض















المزيد.....

لماذا اليسار العريض


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل ما تواجهه اوطننا من ارهاب وتشرذم وتفتيت وغياب رؤيه مستقبليه لما ستؤول اليه الاوضاع ارى ان وحدة اليسار العريض هي الخيار الاقضل لاعادة مسار اوطننا في الاتجاه الصحيح والخروج من تصحرنا وتقوقعنا وغياب وتحجيب عقولنا لننهض في مسار الدول الحديثه والمتقدمه وللخروج من ازماتنا.
وما هو اليسار العريض؟
هو وحدة كل القوى التقدميه والوطنيه واليساريه الشيوعيه والاحزاب الليبراليه والعلمانين والمثقفين ولجان واتحادات المرأه واحزاب البيئه والخضر وطلاب الجامعات وكل الحريصين على بناء وتقدم وازدهار الاوطان.
ولماذا اليسار ؟
لانهم اصحاب الخبره والتجربه في العمل السياسي.
لانهم حريصين على وحده الاوطان
لانهم سيأسسوا الدول العلمانيه والتي ستكون لكافة مواطنيها.
لان دولهم لن تكون دينيه وستحافظ على قوانين حقوق الانسان
لان المرأه ستكون بالفعل الشريك ونصف المجتمع وستحظى بالحقوق والمساواه.
لان الحريه والعداله الاجتماعيه والدمقراطيه ستكون اساس هذه الدول.
لانهم سيحاربوا الطبقيه وازالة الفروقات وسيحاربوا الاميه والجهل والفقر والتخلف
لانهم سيحرصوا على مواكبة الحداثه والتطور والعلم.
لانهم سيحيدوا الدين وابقائه في المساجد ودور العباده. وختاما والاهم لان الوعي والعلم والمنطق والانسانيه ستكون اساس هذه الاوطان.
على اي اساس سيتوحد اليسار العريض؟
على اساس ايجاد القواسم المشتركه بين كل قطاعاته.
على اساس ان هناك هجمه وارهاب مستتر بغطاء الدين
على اساس فشل الاسلام السياسي في الحكم رغم الادعاء بعدم اعطائه الفرصه.
على اساس ان الدوله الدينيه ستعيدنا الى العصر الحجري والجاهلي والمتخلف.
على اساس انه لامكان للدوله الدينيه.وان الدين ليس حل لا للسياسه ولا الاقتصاد ولا العلم ولا الوعي ولا المنطق ولا للحريات.
على اساس ان كل يوم تأخير سيزيد من تفتيت الاوطان والتي اصبحت مفتته اصلا والمصلحه الوطنيه تتطلب ذلك.
على اساس انقاذ ما يمكن انقاذه
وعلى اساس البدء ببناء الاوطان حتى الابناء والاحفاد يكملوا ما اقترفته ايادي الارهاب والتخلف الحاصل في اوطننا اليوم.
هل هذا ممكن؟
اذا تنازلت الاطراف لخدمة ومصلحة ووحدة الاوطان هذا ممكن.
اذا تنازلت بعض الوجوه اليساريه والمثقفه واللبيراليه من ابراجها العاجيه واذا تخلوا عن نرجسيتهم ومزاجيتهم واستعلائهم وتوحدا على اقصى لا ادنى توافق بينهم للمصلحه العامه ممكن.
اذا ادرك الجميع ان الاوطان وما عليها الانسان هي اغلى ما نملك.
لكن لماذا اليسار طالما انه فشل في الدول الاشتراكيه؟
ان النظريه الماركسيه لم تفشل ولكن التطبيق هو الذي فشل.
تربية الانسان الاشتراكي والشيوعي هو الذي فشل.
الغرب والكنيسه والنفط الخليجي هو الذي حارب هذا المعسكر وساعد على فشل التجربه. (هذا موضوع اخر قد اكتب مقالا منفصلا لاحقا)
لست هنا في صدد الدفاع عن الماركسيه واليسار لكن والحق يقال ان ايجابيات هذه النظريه القابله للتطور والحداثه يجعلها افضل نظريه وانسبها على الاطلاق.ثم اليس الديلكتيك هو علم التقدم والتطور.
هل محاربة الطبقيه وازالة الفروقات الاجتماعيه هي مطالب ظالمه ومجحفه.وهل مساواة المراه بالحقوق هي مطالب غير عقلانيه.
قد يرفض الشيوعين فكرتي والتي تجعل من اليسار الفضفاض لا يتناسب مع دعواتهم بدكتاتورية البروليتاريا اي العمال والفلاحين.
وانا اعتقد وبرأي ان زمن العنهجيه والتصلب الفكري والتحجر والتحنط قد ولى والحداثه تتطلب منا مواكبة العصر فما كانت عليه الاوضاع في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ما هو عليه الان.وان كثير من المجتمعات لم تعد طبقة العمال والفلاحين تشكل الاغلبيه هذا من جهه ومن جهة اخرى لتعمل الاحزاب كل حسب رؤيتها وقناعتها ولكن والاهم ان تدخل في تحالفات جامعه تجمع كل اطيافها على القواسم المشتركه ومصلحة ووحدة الاوطان.
ان تجربة ونجاحات اليسار في دول امريكا اللاتينيه لربما تكون حافز ودافع ومثال يحتذى به.فالنجاح العظيم والساحق وما حققته الاحزاب اليساريه في البرازيل خلال الاعوام العشره واكثر الاخيره وتبؤ ها المكانه السادسه عالميا في القوه الاقتصاديه يحسب لها.وما بدئه اليساري العمالي الرئيس السابق سلفيا دي لولا ما زال يسير في نجاح مع خليفته ومن حزبه اليساري السيده ديلما دي روسيف خير دليل.
قد يدعي البعض وعلى رأسهم الاسلام السياسي ان الحكومات السابقه كانت علمانيه.لكن كل ذلك هراء وكذب لان الحكومات السابقه والكثير المتبقيه منها كانت ولاتزال حكومات دكتاتوريه او ملكيه عميله للغرب ولم تكن وطنيه.وكان الحكم فيها متقاسما بين الحاكم السياسي والديني .اما حزبا البعث السوري والعراقي فعدا عن الدكتاتوريه وملاحقة الشيوعين واليسارين والوطنين المخلصين فكانا احزاب برجوازيه عملت لنهب اوطانها وتهميش شعوبها.
هذه الحكومات حاربت اليسارين والشيوعين واعتقلت منهم الالاف وزجو بالسجون تحت اقبية التعذيب والتصفيات الجسديه.لذا الكثير من الشيوعين واليسارين اضطروا الى اللجوء الى المنافي والهرب الى خارج اوطانهم.
من بعد ثورات ما عرفت بالربيع العربي ركب الموجه وتصدر الموقف الاسلام السياسي والذي كان الاكثر تنظيما والمدعوم ماليا لان اليسار كان مفتتا ومشرذما ومازال تحت تأثير صدمة سقوط المعسكر الاشتراكي.
لكن تجربة الحكم القصيره للاسلام السياسي في مصر وتونس اثبتت انه ليسوا بكفئ لحكم الاوطان بسب دكتاتوريتهم واقصائهم للاخر المختلف والافكار المتخلفه التي يحملونها ومنهاجهم وبرامجهم السياسيه.
ان دليل عدم صلاحية الاسلام السياسي انه يمارس كل انواع القتل والارهاب للشعب من منطلق اذا لم نكن في الحكم فعلينا وعلى اعدائنا ولا يهم فظاعة وفداحةما يخلفه الارهاب وما يسببه من قتل ودمار وخراب للمجتمعات اقتصاديا وسياسيا ومجتمعيا.
ختاما اذا لم نكن نرغب في دوله دينيه تغيب وتحجب عقولنا ولا دوله رأسماليه تحكمها البرجوازيه وتكرس الهيمنه والاستغلال والتفاوت الطبقي .ولا نريد العوده الى الحكومات الدكتاتوريه والرجعيه والعميله.
فلم يبقى لنا الاالدول العلمانيه والتي تحكمها الاحزاب اليساريه والدول الاسكندنافيه مثال.
اذا رفضنا مثل شكل هذه الدوله ايضا اذن فما هو شكل الدوله التي نريد.
بالمحصله هذه هي مجرد اجتهادات ووجهة نظر ليس الا ولكنها الاقرب الى الانسنه وبعدها عن الاستغلال والتبعيه.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - لماذا اليسار العريض