أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية














المزيد.....

تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية


عبد القادر قدسي

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:14
المحور: المجتمع المدني
    


نتابع ما نشر على موقعكم بتاريخ 26/6/2005 حول مشكلة الحرية والديمقراطية وظهور بعض الاجتهادات واختلاف الرأي . وكيفية تحقق الحرية والديمقراطية في مجتمعنا العربي وأشرنا إلى المواقع التي عرقلت تحقق شرط الحرية في المجتمع العربي مثل عدم تعود الشعب على الممارسة الديمقراطية في الشارع والبيت والمدرسة وعدم إفساح المجال أكثر لدور المرأة في الحياة الاجتماعية.....الخ.

إلا أن هذه المظاهر التي ذكرناها جميعاً والتي تعزز ثقافة الحرية والديمقراطية مع إيماننا المطلق بأن طريق تحقيقها طويل ولكنه ممكن التحقيق بمواطن واعي ومفكر يدافع عن الحقيقة وحاكم ينتخب ديمقراطية لا يخاف من الحرية لكنه يخاف من فقدانها.

قد يقول قائل : إن الحرية في مجتمعنا تعتبر مشكلة عصيبة التحقيق بسبب التأخر التاريخي للأمة العربية , وهي تشبه مشكلة الجهل والفقر والمرض. وكلها ظواهر موضوعية يحكمها قانون التطور العام.

مثلا في البلدان التي لها تاريخها العريق في الحرية والديمقراطية , يمكن القول أن الحرية تمر بأزمة أحياناً وليست واقعة في مشكلة نتيجة التطور العام الذي وصلت إليه هذه البلدان على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مما يحصن إرادة الأمة وتثبيت فاعلية الرأي العام. وحسبنا أن نذكر بعض الأسباب التي وأدت مقولة الحرية في مجتمعنا مع ضرورة استخدام العقل الواعي الذي يقلب الأمور ويحاكمها وفق منهج عقلاني يحفر في التاريخ متسلحا بالمنطق والاستدلال والتركيب والوعي النقدي كي تقف على أرضية صلبة تاركين خلفنا كل الحواجز التي تعيق ممارسة الحرية والديمقراطية وإرسائها في كل مفاصل مجتمعنا العربي.

أولا: الإيمان بالمطلقات : يمكن القول إن معظم الدول التي قامت في تاريخنا القديم كانت دولا وثيقة الارتباط بالاستبداد والطغيان نتيجة الانجراف وراء المطلقات واحتكار الحقيقة والبعد عن كل ما هو نسبي ومتعدد الاحتمالات. ومازالت جذور هذه الدول وممارساتها راسخة في عقولنا حيث لا تراث سياسي حقيقي ولا وجود للتعددية ولا اعتراف بالرأي الآخر ولا مجال للمشاركة في تقرير الشؤون العامة .

ثانياً: الفكر السلفي : مازال مسيطرا على أغلب عقول الناس في مجتمعنا مدعيا الكمال في كل العلوم والمعارف , مدعيا امتلاك الحلول لكل المشكلات الدنيوية وبذلك حول الإنسان إلى عبد خانع منطوي على ذاته يخشى الطبيعة وظواهرها. يتلقى ما يملى عليه بإذعان ويقبل ما نزل به من ويلات على أيدي طغاة البشر نزولا عند طاعة أولي الأمر التي اكتست شفافية فانتفت لديه روح المشاركة في شؤون الدنيا وضمرت عنده ملكة النقد المبدع والشك العلمي. بل انعدم لديه حتى الحلم في حياة حرة.

ثالثاً: الفكر الحاكمي: هذا الفكر يشبه نوازل القدر في الممارسات اللاعقلانية والاستبداد الذي يصل إلى حد الطغيان . فأنظمة الحكم يمكن أن تتصالح مع أعداء الوطن لكي تبقى دائمة العداء للشعب. فمصادرة القوانين والتشريعات وانتهاك المؤسسات و وأد الحريات والاستهتار بأبسط حقوق الإنسان ودمج السلطات. هي صفات مشتركة لمعظم الحكام . والأنظمة الرسمية شمولية ومطلقة لذا كان نهج الحكام وسياساتهم عاملا مهما في إعاقة تفتح الحرية والديمقراطية في المجتمع العربي.

هذه بعض أسباب معوقات الحرية والديمقراطية , إن وعيها جيداً لا يعني تسويفها بل يجب أن يعني لنا المباشرة في نسف ركائزها وتصحيح مسارها التاريخي وأول خطوة هي الوعي النقدي العلمي هي أن نعيد للعقل مكانته واعتباره وأن يكون هو الأصل في الحكم على الأشياء والناس والعلاقات .

وأخيرا يخيل إليّ أن هنا يبدأ دور المفكرين والمثقفين وذلك لسبب بسيط لأن دورهم هو تأسسي المعنى والقيم في المجتمع, وعلى عاتقهم يكون العمل على ترويج ثقافة الحرية والديمقراطية ولهذا حديث آخر.

عبد القادر قدسي
اللاذقية – سوريا








#عبد_القادر_قدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر قدسي - تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية