أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - البترول العربي والتخلف














المزيد.....

البترول العربي والتخلف


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جلب البترول العربي للأمة العربية الويلات والهزائم والتخلف لعدم تمكن الحكومات العربية من إستخدام البترول بالشكل الذي يطور الوضع الإقتصادي الذي ينعكس إيجاباً على الوضع السياسي, ويعتبر البترول عامل من عوامل الإنتاج إلى جانب العمل ورأس المال.
إن التواجد الأمريكي في الخليج العربي يخفي ورائه اطماع أمريكية للسيطرة على منابع البترول العربي, بدلأً من أن يستخدم البترول كسلاح قوة في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية, وهي أداة ضغط رئيسي على الولايات المتحدة الأمريكية, ومن خلال السيطرة الأمريكية على بترول الخليج العربي تتحول هذه الدول في المستقبل من دول مصدرة للبترول إلى دول مستهلكة ومسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, وانعكس البترول الخليجي سلبا على المجتمعات العربية وخلف التفكك وانعدام الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واضعف دور الجامعة العربية في انهاء الخلافات القائمة والمستمرة بين الدول, وساهمت بعض الدول الخليجية بالتآمر على ثورات الربيع العربي من خلال دعم الأنظمة المستبدة والثورات المضادة للتغيير.
إن الأساطيل الأمريكية التي تمركزت في الخليج العربي إنطلقت فيما بعد لإحتلال دولة عربية تمتد حضارتها إلى سبعة الآف عام (العراق).
لقد أستخدم العرب سلاح البترول في حرب تشرين عام 1973, وكان هذا السلاح هو إنذار للولايات المتحدة الأمريكية, وللغرب بسبب دعمهما المستمر للكيان الصهيوني, وجاء هذا القرار من الملك فيصل ملك العربية السعودية, ولكن الإدارة الأمريكية طلبت من عملائها ضرورة تصفية كل من يخالف مصا لحها, وبناء على ذلك تم إغتيال الملك فيصل في 25 اذار 1975, وحتى يتمكن العرب من إسترداد هيبتهم وكرامتهم السياسية والحفاظ على البترول الذي يعد أداة إقتصادية ضاغطة في إيديهم, وسلاح قوي يمكن أستخدامه لإلزام أعداء العرب بالتراجع عن مخططاتهم وتآمرهم على مستقبل العالم العربي, وما تجنيه الحكومات العربية المنتجة للبترول الفتات مقابل تصدير البترول.
إن السعر الحقيقي للبترول يختلف عما يعلن عنه, ونتيجه لهذه المهانة على الحكومات العربية المنتجة للبترول أن يطالبوا برفع سعر البترول ويتحكموا في هذا الأمر الهام, هذا إذا علمنا أن إحتياط النفط العربي يبلغ 653,3 مليار برميل وهو مايمثل 61,1% من الإحتياط العالمي المقدر بــ 1068,8 مليار برميل.
يحتل إنتاج النفط العربي أكثر من ربع الإنتاج العالمي ومايزيد عن 40% من التجارة العالمية للبترول, يصل دخل الدول العربية النفطية من تصدير البترول نحو 200 مليار دولار سنوياً.
إن الضعف والتفكك العربي أضعف إرداة الأمة, بالإضافة إلى ماجلبه البترول من نقمة ( لعدم قدرة الحكومات العربية في إستخدام البترول على الصعيدين الإقتصادي والسياسي). فبدلاً من أن يكون البترول مفتاح لثروة قومية كبيرة تحمل التقدم والتطور للأمة, إلا أنه لم يجني إلا الويلات والهزائم المتتالية لهذه الأمة.
تعلم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الرأسمالية الأوروبية أن الموقف العربي غير موحد وضعيف ومتذبذب, والعالم هذه الأيام لايقدر ولايحترم إلا الأقوياء, ولو علم الغرب أن العرب لديهم القدرة والقوة التي تدعم مواقفهم سيجبروا على إحترام إرادة الأمة العربية ويدعموا القضية الفلسطينية.
يجب أن نعلم أن إنتاج البترول ليس بيد الغرب ولكنه بيد الحكومات العربية, وعلى هذه الدول أن تنسق مواقفها وبدون هذا التنسيق ستسير الأمور من السيئ إلى الأسوء إقتصادياً وسياسياً على الأمة العربية.
يمكن تدعيم هذا الموقف من خلال توظيف نسبة عائدات البترول في مجالات إقتصادية بالزراعة والصناعة بدلاً من بذخ عائدات البترول في مجالات لاتخدم مصالح الأمة ولا مستقبل الأجيال القادمة وإن الطلب المحلي للبترول سيفوق الإنتاج الحالي بعد عقدين .




#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
- القضية الفلسطينية إلى أين
- حقوق الدول في ظل سيادة القطب الواحد
- الليبرالية الجديدة وتغيير الواقع الثقافي للمجتمعات
- التغيرات في النظام الدولي
- إرهاب الدولة وإرهاب المنظمات
- القيم في المجتمعات الغربية والشرقية
- حروب العدوان الصهيوني على غزة
- علم الاجتماع في العالم المعاصر
- العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب
- الاستراتيجية
- السلام وتوحيد الأمم
- الاشتراكية القومية واثارها على مستقبل الأمة العربية
- العلمانية
- أحكام النزاعات المسلحة في الإسلام
- الأسس الفلسفية للقومية العربية
- خصوصية الثقافة العربية
- الحرية بين الحضارة الغربية والإسلامية
- دور النفط في الصراعات السياسية
- ابرز مشكلات العالم الثالث السياسية


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - البترول العربي والتخلف