أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)














المزيد.....

التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه
العبادي قبس من نور علي (ع)


• "قال: إني أنست نارا، سآتيكم بقبس منها"


عمار طلال *
الديمقراطية، بأبسط تعريف لها، تعني: "الأخذ برأي الأغلبية، مع إحترام رأي الأقلية" وإختيار د. حيدر العبادي، لرئاسة الوزراء، جاء بمحض إجماع، لم يسعَ له، بل الحاضنة الديمقراطية، التي يتدفق نبض العراق، حيويا بموجبها، هي التي رست عليه، في ظرف بالغ التعقيد، كاد ينسف تجربة تحرر العراق من ربقة الديكتاتورية، ويلقيه في لهيب إستعار الحرب الأهلية الهوجاء، التي تضيع في ضرامها التأملات، كالماء الزلال في ارض سبخة.. "أيش يفيدك عقلك إذا تسودنت الناس".
وهي واحدة من فترات سبق ان تنبأ بها الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله: "خيركم من سكت"!

الخلافة كرها
جيء بالامام علي.. عليه السلام، الى الخلافة، وهي كره له، في تداخلات تاريخية، طوحت دولة "لا إله الا الله" في لحظات أوشكت ان تطيح بأركانها؛ لو لا أن رحم الله المسلمين بعلي، شفيعا لإنتشالهم من أخطائهم، التي تسلطت على رقابهم.. مجزرةً.
ولكي نتعظ، ونغني أنفسنا.. مجتمعا وأفرادَ.. من الوقوع في الاخطاء ذاتها؛ يجب ان نقرأ التاريخ جيدا، ونفيد من حكمته، في تدعيم قواعد الحاضر، وترصين أعمدة المستقبل، وفق رؤيا واضحة، لا تضببها أطماع وتشوشها مخاوف.
فالتاريخ محوري، كالاسطوانة الدائرة، تعود الى نفس النقطة، بعد كل (فرة) فلا ندعها (تفتر) من دون ان نفكر في كيفية تحاشي الوقع، في الأخطاء نفسها.. مرة أخرى.
والفرصة أمامنا الان، بإتباع د. العبادي.. سيرا على الطريق الصحيح، يمكننا أن نجمّل وجه التجربة الديمقراطية، الذي شوهه الإنفلات الامني والفساد المالي والارهاب، مستجيبين للإجراءات الجادة التي ننتظر الإقدام عليها، بعد الإنتصار على "داعش" إن شاء الله.
حينها نلتفت الى تقويم الانحرافات في بنية الهيكل العام للبلد، حتى يعود "ليرة ذهب" و"بلورة كريستال" و"ماس نقي" يضمن رفاه شعبه، متمتعا بثرواته التي كتب عليها ان يبددها الطاغية المقبور صدام حسين، في الحروب، التي أسفرت عن جوع الحصار.. الممض؛ جراء العقوبات الدولية، التي ألحقها بالعراق؛ فأخمصت البطون وأرمضت الحجر وجففت الضروع وأجدبت الزرع.
وبعد الطاغية، حل كابوس الفساد والاغتيالات والاهمال، على أيدي رجال "موش أجاويد" جروا ويلات شغلت الناس عن ملاحقة إختلاساتهم المفضوحة، لا يعنون بتخبئتها، زاهفين بالقانون والقضاء وحرمات الحق!

همة إجرائية
الهمة التي يفكر بها العبادي، وخطط العمل، والخطوات الاجرائية، التي أقدم عليها، تبشر بأن آثار إثنتي عشر عاما مضت ونحن نلطع دماء الجروح التي أثخنها الطاغية في جسد العراق، سيعنى بتضميدها.
ولأن "الناس على دين ملوكها" و"الخير يخير" فأنني أجد لو إلتف الشعب مخلصا، حول النوايا الجادة، التي يهم بها العبادي؛ لتخلصنا من المفسدين، الذين يضيق عليهم الخناق في الاجواء الصحية، تنبذهم الامكنة النظيفة، ولما وجدت "داعش" موطئا لأقدامها النجسة، فوق أرضنا الطاهرة.

إتمام المعنى
ثمة جزء مهم من تعريف الديمقراطية مهمل، يتوجب التذكير به: "إحترام رأي الاقلية" في عز التأسيس على موقف الأغلبية.
وأتمنى ان اقول "الاكثرية" في هذا الموضع، بدل "الاغلبية" لأنها آتية من "الغلبة" ونحن لا نريد لعجلة البلد ان تدور على أساس "الغلب" أي "القهر" و"الاستقواء" إنما تجري الحياة على أرض الرافدين، بهدي الآية القرآنية الكريمة: "ريح وريحان وطيب مقام" تكاملا مع الآية الإنجيلية المقدسة: "ليس لدى الرب امرا محالا".
وبهذا نحقق معجزات ونحن نحيا برفاه رخي لا قلق ولا إحتقانات أثنية فيه؛ إذا أحسنا إختيار من نوليه المسؤولية، وفق عقد جان جاك روسو الاجتماعي، وإلتزمنا خيارنا الوطني بحق!
"ولسوف يعطيك ربك فترضى" شارحا صدورنا للتفاؤل والمحبة والولاء المسؤول أخلاقيا.

• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا
- -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط ال ...
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- رجل مغلق بالمطر
- بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...
- بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا
- انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)