ياسين لمقدم
الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 08:35
المحور:
كتابات ساخرة
في الثمانينات من القرن الماضي، ذاع صيت أغنية "السح الدح امبو" للمطرب الشعبي أحمد عدوية. واعتبر بعض النقاد الفنيين، أن هذه الأغنية هي الفاصل التاريخي بين نهاية الطرب العربي الأصيل وبداية شيوع الأغاني السوقية.
وعلى اعتبار أن المغرب، وبعد أن كان أرض عبور بالنسبة للمهاجرين الأفارقة، صار أرض مُقام واستقرار رسمي بعد أن بدأت وزارة الداخلية بمنح رخص الإقامة لهؤلاء المهاجرين. وهذا أمر طبيعي تفرضه الاتفاقيات الحقوقية الدولية، وكانت الجالية المغربية سباقة إلى الاستفادة من ذلك في دول المهجر.
وأكيد بعد مرور عقدين أو ثلاثة، ستتكرس الثقافة الأفريقية، إسلامية صوفية كانت، أو مسيحية فاتيكانية أو وثنية. وستفرض وجودها بعد أن يتزاوج المغاربة والأفارقة الذين سيتضاعف عددهم بسبب كثرة المواليد، واحتدام سيل الهجرة لانسداد الآفاق أمامهم في بلدانهم التي تشتعل بالحروب وتحتضر بالمجاعات.
فإذا كانت أغنية "السَّح الدَّح امبُو" بمثابة إعلان عن نهاية الطرب الأصيل، فهل يمكن اعتبار أغنية "خويا حك لي نيفي" التي تؤديها الفرقة المختلطة "Barbapappa" هي بداية ثقافة "قهوة بالحليب"؟.
#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟