أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - خوليو اجليسياس : شكراً عبادي العماري...`














المزيد.....

خوليو اجليسياس : شكراً عبادي العماري...`


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 21:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أحد غيري يعرف بالعلاقة الحميمية بين المطرب الإسباني خوليو اجليسياس والمطرب العراقي ( عبادي العماري ) ، واعترف أني من مد أواصر المودة بين الأثنين عندما كنت ارتدي جمال الغابات الاندلسية في مدن قشتالة وطليطلة واشبيلية وقرطبة وغرناطة صاعدا بأحلام ترحالي كما أبن بطوطة من طنجة حتى جبال الألب ، حيث سكنني شوق غريب لأخرج كاسيتات المنفى التي حرصت أن يكن مع مسجل صغير في حقيبتي محملة بعطر غناء الريف وأساطيره الملونة بالحنين ودموعه السومرية التي ابقيتها مكتوبة بالطباشير على سبورة الصف في مدرسة القصب التي عينت فيها لأول مرة في قضاء الجبايش .
وفي هذه الرحلة أخترت مطربا يقودني بحنينه الى امكنة الحلم وشوارع دلمون هو ( عبادي العماري ) المولود عام 1941 في قرية النكارة الواقعة على ضفاف الجدول المسمى بأسمها والذي يصب في اهوار الصحين والتي تنتشر فيها القرى الغافية بين غابات القصب والبردي.
احببت هذا المطرب مع الحشد الرائع من صناع البحة السومرية الحزينة ، داخل حسن وناصر حكيم وجبار ونيسه وعبد الزهرة مناتي ، فكانت اغنيته التي سكنت الطرقات الاسبانية والمسماة ( سامحيني يا نبعْ ريحان ) تعيدني الى فطرة الغواية في قلوبنا الريفية يوم غزا القرى والمدن الجنوبية جنون تسجيلات شرهان كاطع ورحيم العبودي التي صدحت اشرطتها بأصوات عبادي ونسيم عودة وسلمان المنكوب وحسين سعيدة وجلوب العماري.
كنت اهز رأسي فرحا بنشوة صوت عبادي في البيئة الاندلسية عندما لفتت حركة رأسي فتاة اسبانية بسحنة سمراء ورثتها من دم اندلسي لسيدة عربية ربما أتت مع طارق بن زياد من الشام أو بغداد ليبدو الوجه بجماله الشرقي اليفا بسحنته الساحرة .
ابتسمت وقال :عفوا ما الذي يسعدكَ ؟
قلت :اغنية احبها لمطرب ولد في مدينة العمارة العراقية أسمه عبادي واغنيته ( سامحيني ) .
ــ آه خليلو اجليسياس لديه اغنية بهذا الاسم ، ربما مطربكم سمعها منه وترجمها الى عربية.
قلت : سيدتي مطربونا لا يسرقون ، وما يغنوه لا يغنى مثله في أي مكان في العالم.
ــ لنقل تبادر خواطر ؟
ــ ولا حتى تبادر خواطر .
إذن دعني اسمع الاغنية .
أعطيتها السماعة فسمعت ،ليسري فيها نشوة موسيقى لحن الاغنية ، شيء من سعادة سكنتها وهي تتلوى على مقعد الحافلة وترقص بمرح ، وهي تقول :لا افهم ما يقول لكني افهم حماس حنجرته وصدق إحساسه، أنه مثل خوليو يصنع رومانسية غريبة ، ليت اجليسياس يسمعه ، لدعاه هنا ليغني.
ــ للأسف لقد مات منذ أعوام .
ــ اه ، وهل صنعوا له تمثالا ؟
ضحكت وقلت : صنعناه ولكن في أزقة النسيان واشرطة الكاسيت.
تمنيت أن تعطيني هذا الشريط ، فربما ذات اليوم سأجد خوليو صدفة في مكان ما واقول له :ليس وحدكَ من غنى سامحيني . غيرك في بلد بعيد اسمه ( العمارة ) من غناها .
سيسكنه الفضول وسيطلب مني سماع الاغنية وحتما سيُطربُ لها ، وحين يسألني عن أسم المطرب .سأقول له :عبادي العماري .
وحتما سيرد :شكرا عبادي العماري....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الناصري ، شاكر الناصري ، ( أنا ) الناصري
- الميثولوجيا من سنحاريب الى داعش
- سدخان وشيش خان ومنصور خان....!
- شمعة في نهارٍ مشمس
- حكايات المعدان عن زهرة التوليب
- السنونو وقميصهُ الأسود
- صابئة الاهوار وأهوار الصابئة...!
- أساطير المطرب نسيم عودة
- الظلُ في الظلِ شمسٌ مُستحية................!
- هموم المعدان وعطاس الجواميس
- التصوف بين السياسة والكياسة
- نصيحة النبي العزير
- داعش لا تأكل النساتل والبيتزا
- فنتازيا الحرف السومري ( بين نينوى وعاشوراء )
- ديميس روسوس ..مراثي الناصرية وكافافيس
- كاظم الركابي وسورية حسين........!
- نجم والي ( دخان المارلبورو وكوفية عرفات وكرايسكي )
- ناصر خزعل ... الناصرية ظل قمرٍ في وجه أم..!
- موناليزا وسحابةُ شِعرْ....!
- ( تعريف لمدينة أسمها الناصرية )


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - خوليو اجليسياس : شكراً عبادي العماري...`