أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - مَعين الأجيال.














المزيد.....

مَعين الأجيال.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


مَعين الأجيال .
جعفر المهاجر.
إلى ذلك القبس الوضاء الذي أنار دياجير الظلمه ... إلى معين الأجيال الثر.. إلى الشمعة التي تحترق من أجل بناء جيل يؤمن بالقيم الإنسانية العليا.. إلى روح المعلم في كل زمان ومكان.
فؤادك الغض كالينبوع مانضبا
ولا تبرم من بذل ولا تعبا
ما رام في رحلة الأعوام مغنمة
لايعرف العمر إلا رفعة وإبا
فعاش كالبحر ثرا في تدفقه
وعاش كالنجم وقادا وملتهبا
يجود بالنفس للأجيال محترقا
وظل أنبل من أعطى ومن وهبا
ياملهم الروح ماأ سماك منزلة
تعانق القمة الشماء والشهبا
تلك البراعم ترعاها وترفعها
وبالفضيلة تذكي الروح والعصبا
وفي كيانك يسري الحلم منتشيا
يعطي الوجود صفاء يكظم الغضبا
يامبعث النور والعرفان ماعرفت
دنيا الطفولة أوفى من حماك أبا
ياواهب الفكر يافيئا يظللنا
علمتنا كيف نحيي العلم والأدبا
علمتنا أن في أعماق أمتنا
حضارة أغنت التأريخ والكتبا
علمتنا كيف نبني صرح أمتنا
وكيف نبعث في أوصالها الغلبا
علمتنا جلوة الإفصاح حين نرى
مادق عن فهمنا يوما وما صعبا
فمن جبينك شمس الفجر مطلعها
وأن ألف شعاع فيك قد وثبا
أنت النقي الذي فاضت شمائله
على النفوس فطابت وارتقت رتبا
فيض من النور في جنبيك تحمله
كأنما الوحي من محرابك اقتربا
أعظمت فيك السجايا الغر مذ بزغت
شمس الوجود وأحيا نورها التربا
تعطي وتعطي سلافا رائقا وندى
معطرا طافحا بالطهر مختضبا
رويت جدبا مميتا في مرابعنا
وصرت في دمنا عطرا وبوح صبا
كم احترقت لتحيي برعما خضلا
أتت عليه رياح تنفث العطبا
ففي كيانك آمال مقدسةٌ
وفي ضميرك نبع أنضج العنبا
معينك الحرف تسمو في عوالمه
ليرقص النور في أكمامه طربا
فعانقتك خيوط الفجر في وله
كما الشحارير تلقى المنهل العذبا
مسهد الجفن ترعى كل نابتة
تسمو بوجدك حتى تبلغ الأربا
ورحت تتحفها بوحا به عبقٌ
فأينعت وتوالت أنجما وربى
كم من مجد سعى كنت الدليل له
فراح يختصر الأعوام والحقبا
فطاحل كالنجوم الزهر قد طلعوا
ليدحروا الجهل والأستار والحجبا
بنيت للمجد صرحا يزدهي ألقا
كأنما الليل من أنواره ارتعبا
وكل نجم تمنى في قرارته
لو انه بشعاع منك قد وثبا
أن البراعم قد فاحت أطايبها
وفي النخيل عثوقٌ أينعت رطبا
تصحو المواسم من إشراق طلعتها
لم يبعث البذل في أجسامها التعبا
كأنها المطر الزخار في وطني
تروي الظماء وتحيي البيد والكثبا
بهم نصون الحمى في كل معترك
بهم ننال المنى والعز والطلبا
حرب سجال على باغ ومغتصب
قد أنكر القيم الغراء والنسبا
ياناسجا من رداء الشمس سفرته
وفوق كل منار رسمك انتصبا
مواكب النور من محرابك آنطلقت
فخلدتك شهابا قطُ ماغربا
لله نفس لغير الطهر ماصدحت
وقلب صب لغير الحب مارحبا
فلا خطوت ألى غي ومثلبة
وظل زادك ثوب العز مكتسبا
معلم أنت في الوجدان مسكنه
سفر تألق يجلو الهم والكربا
معلم أنت للدنيا نضارتها
وللعيون غدوت الجفن والهدبا
معلمٌ أنت لن تفنى مآثره
بالنبل والطهر والإيثار معتصبا
أنت الذي قد حباك الله منزلة
علياء سامية قد توجت ذهبا
لواعج النفس أن سطرتها كلماً
فلن أوفي معين الفكر ماوجبا
جعفر المهاجر ./ السويد.
1/3/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولاكو يعود مع أحفاده.
- متى يُراجع الطائفيون أنفسهم.؟
- وعاظ السلاطين وفتاوى الجهاد.
- نظرة موضوعية للعلاقات العراقية الإيرانية.
- أيها القوم كلكم أبرياءُ.!
- قلبي على وطني.
- الإرهاب الصهيوني ، والعواقب الوخيمة.
- مابين المحبة والبغضاء.
- توقٌ إلى مدن الخراب.
- وطن جريح ، وعام ميلادي جديد.
- ثلاث قصائد.
- بغداد يانبض السنا.
- المرأة العراقية والطريق الطويل من الكفاح والمعاناة .
- بين زمن القهر والحرمان ، وبارقة الأمل.
- براكين الغضب العراقي المقدس قادمة ياداعش.
- طائفية العمق وأهدافها الخبيثة
- الشيخ محمد باقر النمر نبض الرجال الصادقين.
- لتشحذ الأقلام الخيٍرةِ ضد زمر الظلام.
- الديمقراطية الإسلامية ، وطريق ذات الشوكة.!!!
- السلطان العثماني أوردغان ، ونهج العدوان.


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - مَعين الأجيال.