أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الثامن من اذار النبراس والثورة














المزيد.....

الثامن من اذار النبراس والثورة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 07:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الثامن من اذار يوم المراة العالمي رمز لاستمرار النضال وانتصاره.. رمز التغيير وطموح الانسانية لعالم أفضل.. لعالم التحرر والمساواة عالم الإنسانية.. كلل الثامن من آذار ذلك الطموح الشرس الذي أنار كل العتمات.. واشعل الثورات ضد كل انواع التمييز والعنف والاضطهاد الذي يلاحق المراة وبالذات المراة العاملة وبالتالي يلاحق المجتمع والمستقبل وكل اشكال الحياة.. ولا زالت نفس الجهات التي تحمل الضغينة والحقد على انطلاق النساء.. تحفر حفرها وتلقي بشباكها في كل ساحات السياسة وخصوصا ساحات نضال النساء..
المراة تلك القوة العاملة وتلك القوة الاقتصادية والثورية التي تخشاها اعتى الحكومات وأعنفها.. المراة الكادحة العاملة تحاول كل السياسات اخمادها وإخماد وجودها ودورها الفاعل.. لقد واجهت النساء في الفترة الاخيرة اخطر المواجهات وافتك الحروب.. واجهت قوى عمياء وقاتلتها بضراوة بدا من النظام الراسمالي وانتهاءا بتحالفات الاديان والقوانين ضدها.. التي أعادت عليها العشائرية وأضافت لها الميلشيات المسلحة التي بايعت الشر والتخلف والانتهاك للقضاء على وهج ثورة المرأة وانتصارها.. هيهات لها كل هذا التحشيد وكل تلك القوى التي تعقد تحالفاتها بالضد من المرأة ووجودها.. وكان أخرها أنجبت لنا وحش معروف بحافظاته الرأسمالية والدينية.. انه غول المستنقعات والكهوف والظلام المسمى بدولة الخلافة الإسلامية (داعش).. لكن المرأة في كوباني رفعت رأسها وتلاحمت مع الرجل يدا بيد وتصدت لداعش وارعدته.. ولحقت به هزيمة حقيقة وسلبت كل قرفه وعنجهيته المقززة.. واجهت المراة دولة الخلافة الإسلامية في المنطقة بأكملها والذي سبى واغتصب وباع واشترى وتاجر بالنساء، لكن مواجهاتها كانت أحيانا فردية وأنية وبدون تنظيم فسهل للوحش (داعش) أن يبتلعها..
تتضامن قوى العالم ضد المراة وتحاول إفزاعها بوليدها المدلل دولة الخلافة الإسلامية.. لكن المرأة تتضامن مع نفسها ومع الانسانية وكل قوى التحرر، حين سيكون نضالها وتضامنها يدا بيد مع الرجل.. ستنتصر بنكهة خاصة.. نكهة لا يعرفها الا عالم التحرر والمساواة.. عالم الأنسانية الخالي من شوائب التمييز وسمومه.. عالم الأنسانية المنقى من الأستغلال وعبودية العمل المأجور..
المراة منذ ان بدات وهي ثائرة ولا زالت تحمل كل جوهر لكل ثورة.. لقن نضال المراة كل القوى ولقنهم الصدمة صدمة انتصارها في مصر وتونس، رغم كل الطعنات المغروزة بقضيتها وبكل تفاصيل وجودها بعلمها وعملها وبتكوينها واساسها.. كل شيء يحيط بالمراة يعامل بكل انتقاص ودونية.. ولا زالت كل القوى المتحالفة تعيش وهم انهاء وجود المراة واختلاس دورها وابداعها الحقيقي.. الذي انار مشاعل الحياة بكل اشكالها.. بل هي المرتكز الحقيقي لكل معادلات الوجود وأصله..
من هنا ومن يوم المراة العالمي نقول وننطلق.. ان لا شيء يهدد اقوى القوى.. لا شيء يهدد تضامن النساء ونضالهن مع الرجل يدا بيد.. لا شيء يهدد النظام الراسمالي اكثر من دخول النساء الى الميدان.. ميدان صراع الأنسانية لبناء عالمها الأفضل.. ولا شيء يهدد الحكومات الدينية اكثر من مشاركة النساء.. القضاء على دولة الخلافة الإسلامية وكل اشكال قوى وميليشيات الأسلام السياسي سيكون على يد المرأة.. انهم يعلمون خطورة المرأة ويعلمون بأن نهايتهم ستكون بولوج المرأة للميدان.. في كوباني كان لهم الدرس والهزيمة والإذلال ومرغت بالوحل أنوفهم.. حربهم مع المرأة لن تتوقف.. فكلما لاح لهم ميدان تقف فيه المرأة تضافرت كل جهودهم وكل ما يملكون للفتك والتفكيك والإضعاف.. لا وقت للسلم مع المرأة لديهم، فهم يعون جيدا ان بعد كل ضربة قذرة لهم بعد كل روائحهم العفنة ضد المراة.. فانها ستنهض من جديد وستتصدى لهم ولمخططاتهم وما يريدون..
القوى التحررية القوى الرامية لعالم أفضل ولكل الإنسانية ليس امامنا سوى أن نتضامن ونوحد الجهود لمواجهة كل تلك القوى التي تحاول سلبنا هويتنا الانسانية.. وأولها مواجهة الاعلام البرجوازي ومواجهة حكومات الدين-راسمالية.. علينا نسف كل السياسات التاتشرية .. تلك السياسات التي حولت النضال النسوي الى فكرة تنظيم منظماتي.. تحت مضلة المنح والجهات المانحة.. وكل يوم يضهر لنا الاعلام البرجوازي موجة جديدة ومضغة جديدة تلوكها تنظميات اسمها نسوي، بشعار توسعي وشخصي غرضها الكسب الحلال!!.. وهذا هو بالتحديد هدف السياسات التاتشرية التي خلطت بين الأهداف والمقاصد لتجثم فوق صدر النساء وتعرقل مسيرتها ونضالها نحو بناء عامل الأنسانية الأفضل..
يا نساء العالم لنتضامن ضد حكومات الدين وفضيلتهم العرجاء التي تهدف لعزلنا وتمجد التمييز والعنف ضدنا.. لنتضامن ضد اجندات الامم المتحدثة ومبعوثيها.. لنتضامن ضد مؤتمرات تمجيد السياسات التاتشرية وجهاتها المانحة.. لنتضامن من اجل عالمنا ومستقبلنا.. من أجل عالم ابنائنا ومستقبلهم.. لنثور في يوم المراة العالمي على كل اشكال العبودية.. بدءا على قوانين العمل الماجور وأنتهاءا على قوانين العار والخزي قوانين دولة الخلافة الأسلامية.. لننتفض.. لننتفض فثورة النساء تنتظرها الأجيال..



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي
- ليلة موحشة
- الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية
- صحيفة (الى الأمام) تودع عام 2014
- هل يمكن لحملة برتقالية أن تقضي على العنف ضد المرأة
- قتل النساء الى اين والى متى
- مرسوم المساواة هو الرد على قوانين الأسلام السياسي وبرامجه
- تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!
- سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الثامن من اذار النبراس والثورة