أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق














المزيد.....

أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 18:47
المحور: القضية الكردية
    




كنا قد نشرنا الأسبوع المنصرم مقالة تحت عنوان " في أسباب تمزق حزب الطالباني " واستخلصنا جملة من أسباب الانفراط والانهيار المرتقب ومنها : التسرع أو نزعة حرق المراحل والانطلاق من أجندات المحاورالاقليمية وليس المصلحة القومية والوطنية وعدم الالتزام بمبدأ استقلالية القرار والانخراط في المشروع السوري الإيراني بشكل محدد .
من المتعارف عليه أن الحركة القومية الكردية منذ صعودها المطرد بدءا من بداية ستينات القرن الماضي وخاصة في مركز كردستان العراق الأكثر وضوحا ودورا كان يتنازعها نهجان مختلفان واحد يتسم بالأصالة والوضوح والاعتدال وتراكم الخبرة التاريخية وتتوفر فيه الصفات والميزات التقليدية لحركات التحرر الوطني مثل القيادة الكاريزمية وربط الكفاح الكردي بالنضال الوطني الديموقراطي والانفتاح على العالم الحروالتمسك بالسلام والعيش المشترك مع الشعوب الأخرى والحل الوطني عبر الحوار وكان خط البارزاني السياسي ومنطلقاته بمثابة العمود الفقري لهذا النهج والرافد الحقيقي لجميع التيارات القومية الديموقراطية الكردية في ايران وسوريا وتركيا منذ أكثر من خمسة عقود .
أما النهج الثاني فتمثل في أحزاب قومية وفئات وتيارات سياسية قسم منها انسلخ من النهج الأول وخرج عليه بطرق وأساليب غير مشروعة اكتنفها الغموض والشكوك وغلب عليها طابع العوامل الخارجية وتحديدا الدعم والتشجيع من الأنظمة الشوفينية من منطلق العداء للقضية الكردية والثورة الكردية الأولى بالعصر الحديث ويشكل ظهور " الاتحاد الوطني الكردستاني – حزب الطالباني " بكل اشكالياته وخفاياه نموذجا معبرا عن ذلك الاتجاه ومحورا في استقطاب الأحزاب والتيارات المماثلة على مر الأعوام والعقود والقسم الآخر ظهر حديثا كنتيجة لاختراقات الأنظمة في الجسد الكردي من منشأ مجهول وولادة غير طبيعية على طريق تطويعها وقودا وأدوات في صراعات الأنظمة الإقليمية السياسية والمذهبية تلك التي يتوزع فيها الشعب الكردي خصوصا وقد شكل " حزب العمال الكردستاني – التركي حزب أوجلان " وامتداداتها العراقية والسورية والإيرانية تجسيدا لهذا النهج .
على عكس ميزات وخصائل النهج الأول فالأخير كما ذكرنا خارج المشروع الوطني الكردي في المنطقة وليس مقبولا من النخب السياسية والثقافية وحتى من الوسط الوطني الكردي المناضل وهو بالأساس لايعول على الداخل بل يستمد قواه من الخارج ومن أسلحة الأنظمة ودعمها ولأسباب عديدة وخاصة لطبيعته المغامرة ليس مقبولا من شركاء الكرد في العيش المشترك وأقصد الحركات الديموقراطية العربية والتركية والإيرانية فاما يقوم بدور هامشي أو منخرط في المشروع السوري الإيراني أساسا وقابل للتموج والتكامل مع هذا الطرف الإقليمي وذاك كالجانب التركي على سبيل المثال ومصيره حاضرا ومستقبلا يرتبط ببقاء النظامين المستبدين في كل من دمشق وطهران تماما مثل حزب الله والحركة الحوثية والميليشيات العراقية المذهبية .
لقد ألحق أتباع النهج الثاني المزيد من الأضرار بالشعب الكردي وقضيته وحاضره ومستقبله بتخريب المجتمع الكردي بدءا من العائلة وإيقاف تطوره الطبيعي بالعنف وكذلك بالتواطىء مع أنظمة الاستبداد وشق الحركة الوطنية الديموقراطية الكردية ومحاربة الحراك الشبابي بدعم واسناد أجهزة النظم الأمنية تلك وكان أخطر ألاعيبه التشويش على برامج الحل السلمي للقضية الكردية عبر الحوار مع الشركاء باختراع تنظيرات وبدع ومصطلحات مضللة مثل " الأمة الديموقراطية " والحل الكانتوني المنفرد بمعزل عن الثورة والشركاء وتجاهل كل تجارب حل قضايا القوميات في التاريخ الحديث .
لقد وقف أتباع هذا النهج منذ اليوم الأول لموجات ثورات الربيع اما مشككين بجدوى الثورات أو واقفين مع نظام الاستبداد السوري وداعمين له وموالين ضمن الترتيبات الإيرانية وعاملين على عزل الكرد عن الثورة السورية ومشتركين مع سياسة النظام في بث الفرقة والانقسام والعداوات على أسس قومية ومذهبية في المناطق الكردية والمختلطة .
القضية الكردية السورية – وفي عموم المنطقة – لن تحل عبر الانخراط في مشروع دمشق – طهران الطائفي أو بواسطة سلطات الأمر الواقع الحزبية الوقتية بل من خلال التوافق والتفاهم والتنسيق والحوار مع شركائنا العرب السوريين في الثورة والحركة الديموقراطية بعد اسقاط نظام الاستبداد وتفكيك سلطته الأمنية .
هناك الذين من بيدهم القرار والسلطة والمال من أتباع أحزاب وجماعات هذا النهج من الصغار والكبار يعتقدون أن الأمور ستسير حسب رغباتهم غير مبالين بما يحدث من تغيرات وثورات في الجوار والأبعد وغير آبهين بإرادة الغالبية نقول لهؤلاء ان لم تغيروا ما بأنفسكم وتراجعوا الوضع في العمق وتعودا الى الاجماع الوطني وتنصاعوا لقدر التاريخ فان مصيركم ليس الا التمزق والانهيار والزوال كما هو حال حزب الرئيس العراقي السابق .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أسباب تمزق حزب - الطالباني -
- من حقهم التساؤل ومن واجبي التوضيح
- - الأسد جزء من الحل ! ؟ -
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري
- قراءة في أقوال -البيشمركة - بارزاني
- عندما يستهتر بعض المعارضات بقيم الثورة
- يوميات الأحداث السورية
- قراءة أولية للقاء - جمع معارض - بالقاهرة
- نظام ايران وراء قطعان الردة والشقاق
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 5 )
- ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟
- لماذا الارتياب من هذه الحركة الروسية ؟
- موسكو ترحب بفرسان الثورة المضادة
- أزمة الأحزاب الكردية السورية
- قراءة مختلفة للحدث - الكوباني -
- السبيل لاعادة الاعتبار للثورة السورية
- على هامش القضية السورية


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق