أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!














المزيد.....

ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
لتبقَ ذكراهُ خالدة ، وأمدّ الله في عمر زميله ، إنهما الثنائي الكوميدي السوري ، دريد ونهاد (حُسني البورزان وغوار الطوشة ) ، في مسرحيتهما الخالدة "ضيعة تشرين " ، ضيعة الإنقلابات والخطابات التاريخية والمصيرية ، والتي لِكثرتها ، حفظها "الشعب " غيبا .
لكن ومع ذلك ، لم يكن الأمر ، مجرد مسرحية فكاهية فقط . فلطالما أعلنت محطات الإذاعة العربية "الثورجية " عن الخطاب المرتقب الذي سيُلقيه " الأخ الزعيم القائد سيادة رئيس الجمهورية وقائد الثورة " ، وهو (أي الخطاب ) تاريخي ومصيري لمستقبل الشعب ، الثورة والأُمة ...!!
سقا الله تلك الأيام ..!! لقد كانت أيام الديماغوغيا والتلاعب بالعواطف وإثارة المشاعر ..!!
لم أتوقع أن "يتخلى " العرب عن الخطاب "الحماسي والغوغائي " ، لِيتبناهُ رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود ، بيبي نتانياهو ..!!
نعم من المعروف للجميع بأن اليمين ، أينما كان ، يتّبع الخطاب الحماسي الذي يُدغدغ المشاعر القومية ويُخاطب الغرائز البدائية ،كنهج وأسلوب إدارة المعارك الإنتخابية . وهذا الأُسلوب ينتهجهُ الليكود منذ أيام مناحيم بيغن وصاعدا .
لقد وصل الأمر بأبناء الطوائف اليهودية الشرقية إلى إعتبار مناحيم بيغن الإشكنازي الصرف ، شرقيا ، لأنه خاطب الشرقيين بالمشاعر ، دون أدنى إلتفات للحقائق .
الشرقيون هم الفقراء والمهمشون ، بين اليهود الإسرائيليين ، ويُعطون أصواتهم عادة لحزب الليكود ، والذي يحكم منذ عقود ، ومع ذلك فأوضاع الشرقيين تزداد سوءا !!! لماذا ينجح الليكود دائما في الحصول على أصوات الفقراء وهو السبب المباشر وراء فقرهم ؟؟ لأنه ينتهج خطابا حماسيا ، قومجيا وتخويفيا .. لكل معركة إنتخابات ، العدو الخاص بها ، والأن الدور على إيران .
ما علينا ، فالسيد نتانياهو غادر البلاد اليوم ، متوجها إلى الولايات المتحدة ،لإلقاء خطاب أمام المجلسين (الكونغرس والشيوخ ) ، " بدعوة "من الجمهوريين !!! ووصف نتانياهو خطابه المرتقب بالتاريخي والمصيري ..!! وكأن بقاء أو زوال إيران ، مرهون بهذا الخطاب ..
على الصعيد الرسمي ، بادرت واشنطن إلى "إستنكار " خطوة نتانياهو ، وصدرت تصريحات من اغلبية الرسميين ، بدءا من أوباما وصولا إلى مستشارة الأمن القومي ، سوزات رايس ، والذين بطريقة أو بأُخرى طالبوا نتانياهو بعدم الحضور وبأنه "ضيف غير مرغوب فيه " ، لكن نتانياهو لا يسمع ، أُذن من طين وأُذن من عجين ..!!
أما على الصعيد الداخلي الإسرائيلي ، فإن الأحزاب السياسية وخاصة "المعسكر الصهيوني " ، دعت نتانياهو لتأجيل الزيارة ، لأنها تُلحق الضرر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ، لكن لا حياة لمن تنادي !!
قادة سابقون في الجيش والموساد ، قالوا بصريح العبارة ، بأن زيارة نتانياهو تضر بمصالح إسرائيل ، ونذكر منهم ، رئيس الموساد السابق مئير داغان ، ومستشار نتانياهو للأمن القومي يوسي كوهين ، الذي نقلت مجلة أتلانتيك على لسانه ، بأنه يُعارض خطاب نتانياهو !!
ما علينا ، وعلى الطرف الأخر ، يُصرّحُ المستطلعون للأراء في إسرائيل ، بأن حزب الليكود سيربح مقعدين إضافيين في إنتخابات الكنيست نتيجة خطاب نتانياهو في واشنطن !! ومن المعلوم بأن الحزب المُنافس لليكود ، حزب المعسكر الصهيوني يتفوق على الليكود بمقعد واحد أو إثنين في إستطلاعات الرأي . وإذا ما علمنا بأن رئيس الحزب الأكبر هو الذي سيُكلّفهُ رئيس الدولة بتشكيل الحكومة القادمة ، نفهم الأهمية الكبيرة لهذين المقعدين الإضافيين لحزب الليكود في الإنتخابات الوشيكة ..!!
لو لم تكن في القريب إنتخابات إسرائيلية ، لما تعنّت نتانياهو ، ولأستجاب للساسة الأمريكيين والقيادات اليهودية الأمريكية ..!! لكن رئاسة الحكومة أهم بكثير من رضا أوباما أو غضب الجالية اليهودية الأمريكية.
خاصة وأن المستشار القضائي للحكومة ، أصدر أوامره للشرطة ، وهو راغم ، على فتح تحقيق بخصوص الإتهامات بالفساد المالي لعقيلة رئيس الحكومة والتي وجّهها مدير سابق لبيت رئيس الحكومة ، قبل أُسبوعين ..
فالتحقيق معك وأنت رئيس حكومة أسهل بكثير من التحقيقمعك وأنت مجرد عضو كنيست في المعارضة !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيين القط حارسا على اللبن ..
- الموت للعرب ..!!
- بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
- حُرّاس -ألعائلة الملكية - الإسرائيلية .
- صراع حضارات ..؟؟!
- التنميط .
- تجسيد الموت .


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!