أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبوكيلة - د.على نويجى: شخصية من مصر















المزيد.....

د.على نويجى: شخصية من مصر


محفوظ أبوكيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على طه نويجى ( 25 يوليو1925 - 26 أكتوبر 2012 ) طبيب ومفكر وناشط سياسى وُلد فى الإسكندرية وتوفى فى دسوق بمحافظة كفر الشيخ تربى فى قرية النوايجة الملاصقة’ لقرية ابتو(بوتو) عاصمة مصر الفرعونية, ارتاد كتاب الشيخ الحبيشى ثم كتاب الشيخ نصر وتدرج فى التعليم بالنوايجة ودسوق وطنطا إلى أن تخرج من كلية الطب جامعة الأسكندرية عام 1950، وتنقل بين مستشفيات دمنهور والمحمودية وواحة سيوة وشبراخيت، إلى أن استقر فى عيادته الخاصة( المشتملة على أجهزة أشعة وتحاليل وغرفة عمليات وقسم داخلى على أحدث النظم آنذاك) فى دسوق سنة 1954،واستمر يعمل بها حتى وفاته. بدأ على نويجى نشاطه السياسى فى إطار الحركة الوطنية فى الأربعينيات أثناء مرحلة دراسته بمدرسة طنطا الثانوية، ثم بكلية الطب. وقت أن كان العمل السياسى محفوفا بالمخاطر الجسيمة حيث اعتقل ابان الحقبة الناصرية فى اكتوبر 1966، ثم اعتقل أيام السادات فى سبتمبر 1981. طاف بقرى مركز دسوق مع زملائه الذين شكل معهم فصيلا سياسيا اكتسب طابعا مميزا هو المزج بين الحركة والدراسة. معتبرين ان واقع التطبيقات المحلية فى كل قسم من الوطن هو المقياس الوحيد لأى أداء، ومعيار نجاح أى مشروع قومي. وقد أدى ذلك إلى استيعاب ضرورة أن تكون للتفاصيل ضرورة وأن يقوم التخطيط على دراسة جزئيات الواقع وقسماته. وبهذا استقر لدى الفصيلة أن أى بداية يجب أن تكون من الخاص، وأن أى تعميم يجب أن ينبع من هذا الخاص ويتقيد به. ولذلك كانت لدراساته مع الفصيلة طابع خاص وهو التقيد بالواقع العملى المعاش والمحسوس، كما تبرزه المعاينة، لا كما تعكسه الكتابات المختلفة السائدة بين سياسيى تلك الفترة، التى كانت تهتم بالصياغات النظرية العامة وتستمد أصولها من نظريات سياسية جرت صياغتها فى ظروف أجنبية وأزمنة مختلفة. وقد تبلورت لديه من هذا كله، برامج متعددة خاصة بالزراعة والصناعة والخدمات والحقوق المدنية والسياسية والأداء السياسى، كما بلور رؤية فى الدولة المصرية وتركيبتها. وتكاملت كل هذه البرامج فى نظرية سياسية شاملة تخص الواقع المصرى، وتلتصق به. وقد استطاع أن يفصل بين أحلام الاشتراكيين فى القضاء على النظام الرأسمالى، وبين واقع هذا النظام فى عصرنا الراهن. فقام بدراسة شاملة لجوانب هذا النظام أدّت إلى نتائج مختلفة عن نظريات الماركسيين التقليدية، ومخالفة لتنبؤاتهم بمصيره، وانتهت إلى القول بأن النظام الرأسمالى فى دول العالم الرأسمالية المتقدمة لا يزال يتمتع بالآليات التى تسمح له بالبقاء والتطور، فى حين تنبأ بانهيارالاتحاد السوفيتى منذ منتصف السبعينيات فى دراسة له عن المعسكر الإشتراكى. وشارك هو وزملائه وتلاميذه، الفلاحين همومهم ومشكلاتهم، تعلموا وعلّموا دون تعال ولا مكابرة ، مبادرين بمساعدة الفلاحين فى انشاء الجمعيات التعاونية الزراعية والعمل على غلبة صغار الحائزين فى مجلس ادارتها، ولا يزال مركز دسوق وحتى اليوم الأكبر على مستوى الجمهورية فى عدد الجمعيات التعاونية الزراعية. كما ساعدوا الفلاحين فى تنظيم حركة ضغط سياسى واسعة لتحويل بنك الإتمان الزراعى إلى بنك تعاونى يوفرلهم مستلزمات الإنتاج بإتمان بلا فوائد. وإنطلاقا من هذه الطريقة فى العمل السياسى تمكن زملائه وتلاميذه من الفوز أوالمشاركة بعضوية مجالس إدارة اتحادات طلابية بكليات جامعية، نقابات مهنية وعمالية وبعض شعب الغرف التجارية، ومجالس إدارات العديد من الجمعيات التعاونية الزراعية، ومجالس شعبية محلية فى بعض القرى والمراكز والأحياء. وتمثيل الدائرة بالبرلمان سواء بأفراد من الفصيلة أو بدعم المقربين منها. كما شغل بعض منهم مناصب وزارية ونواب ووكلاء أول وزارات، ومنهم أساتذة بالجامعات ومراكز البحوث، ورجال قضاء ومسؤلين بقطاعات مختلفة بالجهاز الادارى للدولة. كما أنتمى للفصيلة كثير من متوسطى وكبار ملاك وأبناء عائلات كبيرة بالأرياف، وتجار ورجال أعمال ومن كافة فئات المواطنين. وقد شارك الدكتور على فى تأسيس حزب التجمع وقاد فيه اتجاه معارض للحيلولة دون سيطرة أحزاب ومنظمات شيوعية سرية على قيادة الحزب وتحويلة الى منبر علنى لها. فى حين كان يسعى ليكون حزبا ديموقراطيا جماهريا يتسع للجميع وكان يرى أن هذه التنظيمات اللينينية الحديدية السرية ضررها أكثر من نفعها على حركة اليسار، والحياة السياسية المصرية عموما. كما شارك فى تأسيس جمعية تحوتى للدراسات المصرية وساهم فى انشطتها بصورمتعددة منها مشاركته بالأوراق العلمية فى المؤتمرات والملتقيات العلمية التى عقدتها الجمعية بمكتبة اسكندرية وبعض المراكز الثقافية، كما شارك فى الصالونات الثقافية وورش العمل والحلقات النقاشية التى نظمتها الجمعية بالتعاون مع جامعة الأسكندرية ومعهد التخطيط القومى والعديد من مراكز البحوث، وحضرها الكثيرمن المختصين والمتخصصين والمثقفين المهتمون بموضوع الفاعلية. بالتأكيد أفادت هذه المشاركات أعضاء وأصدقاء الجمعية والمشاركين فى أنشطتها، كما ساهمت فى تطوير وتحديث العديد من دراسات الدكتور على السابقة. وطرح من خلالها قضايا، قدم فيها أوراق جديدة. كان لعلى نويجى جانب إنسانى متفرد يتجلى فى علاقاته الوثيقة بمئات الأشخاص من كافة الفئات الإجتماعية والعمرية والثقافية يعتبره كل منهم أقرب إنسان اليه فى الحياه، يلجأون اليه فى أحلك الظروف فيجدونه سندا شافيا يتكأون عليه ولا يتركهم حتى يجتازوا المحن ويبرأون من الخطوب. رحل عن دنيانا بعد أن كان قد أنفق كل ثروته التى ورثها عن أبيه والتى كسبها من عمله بمركزه الطبى نحو ستين عاما، إلاّ أنه ترك مدرسة ينتمى اليها المئات من زملائه وتلاميذه المتمسكين بمنهجه المدربين على استخدامه. كما ترك مئات من الدراسات والكتابات نشرعدد كبير منها فى كتب المؤتمرات والملتقيات التى أصدرتها جمعية تحوتى، كما أنشأ بعض من تلاميذه موقع بأسمه على شبكة الانترنت يحتوى على ما أمكن تجميعه من الدراسات والكتابات، سواء فى نصها الأصلى، أو بعد تطوير بعضها خلال السنوات التالية لكتابتها الأولى. حتى تكون متاحة للإطلاع والنقد والتطوير كمحاولة لإثراء الفكر والحوار الوطنى الجاد. (رابط الموقع: https://soueif.wordpress.com/). يبقى على نويجى بعد رحيله، علامة بارزة للمثقف الذى ربط الواقع بالنظرية بالتطبيق والعاشق الأثير لتراب مصر وتاريخها ورموزها من زمن ماقبل الأسرات الى ثورة 25 يناير.



#محفوظ_أبوكيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئات الحاضنة والمفرخة للإرهاب فى مصر
- المصالح تتصالح
- مسز بيل، ملكة الصحراء وصانعة الملوك
- صانعو الملوك: ( 1) جون فيلبى
- عملت أيه فى الحرب يابابا ( 2)
- عملت أيه فى الحرب يابابا؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبوكيلة - د.على نويجى: شخصية من مصر