أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - الزرقاوي نفذ تهديداته وقتل مئات المسلمين فهل يكفي اعتذاره ؟















المزيد.....

الزرقاوي نفذ تهديداته وقتل مئات المسلمين فهل يكفي اعتذاره ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 09:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حول رد هيئة العلماء والفصائل على إعلان حرب الزرقاوي :
الزرقاوي نفذ تهديداته وقتل مئات المسلمين فهل يكفي اعتذاره ؟

في أعقاب إعلان الزرقاوي الحرب على المسلمين العراقيين الشيعة وبدئه ما سماها "بغزوة الثأر" أصدرت هيئة العلماء المسلمين و خمسة فصائل من المقاومة العراقية بيانين ردا على ذلك الإعلان .
لنمر وبسرعة على بيان الفصائل الخمسة وهي " جيش محمد" القريب من البعثيين و"الجيش الإسلامي" و "كتائب القعقاع "و"جيش مجاهدي العراق " و" الناصر صلاح الدين " حيث تعلن هذه المنظمات ( أنها تعارض دعوة الزرقاوي إلى قتل الشيعة بصورة عامة مدنيين وغير مدنيين، وأنها في حِل من تلك الدعوة.) ثم تذكر بأن ( هدف المقاومة العراقية طرد الاحتلال وجعله عبرة لكل من يتجرأ ويفكر مستقبلاً باحتلال أية دولة إسلامية أو عربية، كما ذكر البيان أن هدف المقاومة وضرباتهم العسكرية ستوجّه إلى الاحتلال وأعوانه لا غير، وما الدعوة إلى قتل الشيعة بعامتهم إلا نارًا تحرق العراقيين سنته وشيعته./ عن موقع مفكرة الإسلام )
وباختصار شديد فإن هذه الفصائل تعارض دعوة الزرقاوي للقتل على أساس الانتماء الطائفي ، وتعتبر نفسها في حِلٍّ منها وتحذر منها لأنها ستحرق الجميع . وهذا موقف متقدم حقا إنما ينبغي تطويره أكثر بهدف إنقاذ المقاومة نفسها التي يذبحها الزرقاوي اليوم علنا وعى رؤوس الأشهاد إن لم يكن قد انتهى من ذبحها فعلا بهذياناته الطائفية التكفيرية كما إنه أعطى للنظام المتحالف مع الاحتلال والقائم على المحاصصة الطائفية والعرقية فرصة النجاة بل و الانغراس في التربة الشعبية العراقية رغم كل موبقاته وخياناته وفشله التام في جميع مناحي الحياة العراقية . إن القول بأن هذه الجهة أو تلك من الجهات الوطنية والمقاومة في حل من دعوة الزرقاوي للخوض في دماء العراقيين وتفجيرهم شيبا وشبانا وأطفالا ، نساء ورجالا ، في شوارع ومستشفيات ومحطات بغداد والمدن العراقية الأخرى والاكتفاء بذلك التنصل الذي تعبر عنه عبارة ( نحن في حِلٍّ من .. ) ليس هو الموقف المطلوب والمرتجى وطنيا وإنسانيا بل ينبغي الاندراج في عملية الدفاع عن الشعب الذي يذبح كل يوم بتفجيرات التكفيريين الزرقاويين وتوجيه الضربات الوقائية الشجاعة الى جميع الخلايا التكفيرية التابعة للسفاح الأردني الذي استرخص الدم العراقي إلى درجة مهينة . نعم ينبغي الدفاع عن العراقيين الأبرياء دون أن يعني ذلك التوقف عن توجيه الضربات لقوات الاحتلال الأجنبية ومن يقاتل معها مثلما ينبغي رفض الدخول في أية صفقة سياسية عفنة . هذا بخصوص بيان الفصائل الخمسة مع التساؤل عن سبب عدم إصدار فصائل أخرى لبيانات تحدد مواقفها ككتائب ثورة العشرين وغيرها إذ أن عدم تسجيل موقف من هذه التطورات لن يكون في صالح الجهات الساكتة عن قول الحق وقد تحسب على المؤيدين لحرب الزرقاوي ضد المدنيين العراقيين والمشاركين فيها .و من الإنصاف الإشارة الى مقالة قوية أصدرها الكاتب البعثي صلاح المختار اعتبر فيها دعوة الزرقاوي " دون أن يسميه " لقتل الشيعة مخطط موسادي صفوي وقال حرفيا ( إننا ندين بكل قوة نملكها وبأعلى صوت لدينا كل دعوة لتنفيذ مخطط إسرائيل التقسيمي، بالدعوة لقتل الشيعة أو السنة، والذي يتم تحت واجهات مضللة في مقدمتها اسلامنا الذي تجري عملية تلغيمه صفويا وموساديا، بأفكار غريبة عنا، وممارسات لم نألفها ولن نألفها، ونرفضها ويجب أن نقاتل من يلجأ اليها.أيها العراقيون إن قتل شيعي لانه شيعي يعني اننا نغدر بمبادئ ثورتنا المسلحة ضد الاحتلال، وهي ثورة تحرر وطني عراقية عامة، ويشترك فيها كل العراقيين خصوصا شيعة علي كرم الله وجهه ) ونحن إذ نشير الى هذه المقالة وصاحبها فمن باب الإنصاف إنما نفعل ذلك وليس من باب الاتفاق مع المضامين والتوجهات العامة لجهة سياسية معينة خصوصا وإن شلال الدم البريء يجعل موضوع المشاحنات والعداءات التقليدية بين المتصارعين سياسيا تتراجع الى الخلف وتعطى الأهمية والأولوية للوقوف بوجه السفاحين التكفيريين الجدد .
.
البيان الذي أصدرته هيئة العلماء المسلمين كان أكثر وضوحا ودقة من بيان الفصائل الخمسة ويمثل انعطافة حادة ومهمة في مسار الهيئة التي يبدو إن صبرها قد نفذ في مواجهة الزرقاوي الذي يتصرف معها بأبوية وتكبر وكأنه هو صاحب الدار والهيئة وجمهورها المليوني مجرد ضيوف لديه أو مجاميع من العجزة الهاربين إلى حِماه من ظلم الآخرين والواقع فقد فضح البيان ودون أن يقصد ذلك الكثير من الجهات التي طبلت طويلا لخرافة إن الزرقاوي شبح وخرافة ومجرد حيلة مخابراتية اخترعتها المخابرات الأمريكية فالهيئة تخاطب الزرقاوي مخاطبة الند للند والعارف بحيثيات الموضوع وبشخصية المخاطَب .يسجل البيان – إذاً- رفضه لدعوة الزرقاوي لقتل المسلمين الشيعة لأن هؤلاء ( لا يتحملون إثم ما تنتهجه الحكومة الانتقالية من سياسة طائفية واضحة المعالم بمباركة أمريكية ولا جريرة عليهم فيما قامت به قواتها من عدوان سافر على مدينة تلعفر وغيرها وما تفعله من جرائم إرهابية تطال الناس الآمنين. فعلى أي أساس من الدين يُقبل الثأر من البريء عوضاً عن الجاني أو يؤخذ البريء بجريرة المجرم؟! فمما هو معلوم من قواعد الشرع الحنيف أنه ( لا تزرُ وازرة وزر أخرى) . وكيف يصح لمن يريد أن يحتكم إلى شرع الله أن يخضع في اتخاذ قرارات من هذا النوع لدوافع ثأرية أو انفعالات عاطفية.)
أما بخصوص دعوة الزرقاوي للعرب السنة إلى مقاطعة العملية السياسية استفتاء وانتخابا فيسجل البيان إن سنة العراق أحرار في المشاركة من عدمها وإن الحوار والتفاهم هما الأسلوبان الصحيحان في التعامل وليس القتل ومصادرة آراء الآخرين ولا يفوت البيان فرصة تخصيص الفقرة الثالثة لمطالبة ( كل أطياف العراق أن يستنكروا ما تقوم به الحكومة الطائفية من تصفية لخصوم الاحتلال ومؤيديهم ) ثم تختتم الهيئة بيانها بدعوة الزرقاوي الى التراجع عن تهديداته والاعتذار عنها( لأنها تسيء لصورة الجهاد وتعرقل نجاح المشروع الجهادي المقاوم في العراق وتدفع إلى إراقة مزيد من دماء الأبرياء من العراقيين .)
والواقع فإن هذا البيان يمكن اعتباره لطمة قاسية على خطم الحركة التكفيرية الطائفية التي خاضت في دماء العراقيين طويلا دون رادع مستغلة حرص الشرفاء من مناهضي الاحتلال على عدم إفادة المحتلين عبر فتح صراعات جانبية وداخلية مما جعل أطرافا كثيرة تكرر تحميل المسئولية لما يحدث للاحتلال وحلفائه ومخابرات الدول الإقليمية ، وأحيانا التلميح العام الى أطراف ظلامية مندسة أو مجاميع ضالة وغير ذلك من العبارات ، أما اليوم وقد أصبح صراخ الزرقاوي من أجل حرق العراقيين وهم أحياء وعلى أساس الانتماء الطائفي لا يطاق ، وهنا فقد انتهى عهد وبدأ آخر .كما إن هذا البيان يمكن اعتباره لطمة قاسية أيضا على خطم حلفاء الاحتلال الذين لا بد وأنهم تمنوا كل شيء إلا أن يصدر بيان وطني وإسلامي من هيئة العلماء المسلمين يرفض الحرب الأهلية الطائفية والقتل الأعمى كهذا البيان .
ثمة الكثير مما يمكن التوقف عنده في هذا البيان ولكننا نعتقد بأن الهيئة ذاتها تعيش الآن تحت ضغوطات أمنية شديدة مصدر بعضها الاحتلال وحلفائه ومصدر البعض الآخر منها المنظمات التكفيرية المسلحة التي لا تتورع عن فعل شيء وقد سبق للزرقاوي نفسه أن هدد علنا بعض زعماء الهيئة وعلمائها بالقتل ، ويبدو أن الهيئة حين توازن بين ضغوطات جمهورها الواسع في المناطق الغربية الرافض للطائفية الزرقاوي وبين هذه الضغوطات ستميل الى ترجيح خيار التصدي والرفض لخيارات وإملاءات الزرقاوي لأن صمتها أو موافقتها أو موافقة عدد من أعضائها على هذه التوجهات سيعني حكما أنها انتحرت كهيئة علمائية دينة وكقوة سياسية وكمستقبل لطائفة مهمة لن يكون لها أي دور مستقبلا في حال الصمت على المجزرة التكفيرية الراهنة ، ويبدو وبوضوح أن العقلاء من أهل المناطق الغربية وعلماء الدين السنة الشجعان تكهنوا بالمآل ومصائر الأحوال فاختاروا الوقوف مع أبناء شعبهم ضد قوى الموت والدمار الطائفي . ومع ذلك فإن سؤالا مهما ينبغي أن يطرح على هيئة العلماء المسلمين في هذا الصدد ويقول : لقد تعاملتم يا علماءنا الأجلاء مع إعلان الحرب الطائفي للزرقاوي على اعتباره تهديدات فطالبتموه في بيانكم بالتراجع عن تلك التهديدات والاعتذار عنها ، واليوم ، ما عادت تهديدات الزرقاوي مجرد تهديدات فبعد أن نفذها تحولت من تهديدات بارتكاب جرائم الى جرائم نفذت بحق المئات من المسلمين الأبرياء ، فما هو حكم الزرقاوي ومن معه في هذه الحال : هل ستستمرون بمطالبته بالاعتذار والتراجع عن التهديدات أم إنكم ستحكمون شرع الله به وبمن معه ؟ وإذا كان بلوغ هذا السقف صعبا أو خطيرا لما قد يسببه من اقتتال داخل الطائفة الواحدة ، أليس بالإمكان وكحد أدنى مطالبة المتطوعين غير العراقيين بمغادرة البلاد وإنقاذ المقاومة من هذه الكارثة وهذا العار ، عار قتل المسلمين المدنيين العزل ؟
لقد ارتكب الزرقاوي أكبر حماقة له في حياته حين قفز على ثوابت العراقيين المعادية للطائفية وثقافة القتل التكفيري تلك القفزة الدموية ، وهي حماقة ستحوله هو ومجموعته ومن يدافع عنه الى رماد لا قيمة له وسينفتح الباب على مرحلة جديدة من الصراع بين الشعب العراقي وقواه الوطنية والإسلامية المستنيرة وبين الاحتلال وحلفائه وبجميع الوسائل السلمية السياسية والعسكرية المسلحة .
ولتعريف الزرقاوي وأمثاله بثوابت العراقيين الإنسانية والوطنية و للتذكير بالمواقف المشرفة لعلماء الدين المسلمين السنة الذين رفضوا جرائم الحركة الوهابية بحق العراقيين المسلمين الشيعة في العشرينات من القرن الماضي نعيد اجتزاء الفقرات التالية من مقالة كنا قد نشرناها في 31/8/2003 ((سنتوقف في هذه المقالة عند وقفة عز وتضامن عراقية قام بها العراقيون من الطائفة السنية ضد الوهابيين من " حركة أخوان التوحيد " تضامنا مع مواطنيهم وإخوانهم من الشيعة الذين كانوا يتعرضون إلى المذابح على أيدي الوهابيين في عدد من مدن الجنوب والفرات الأوسط .ومعروف إن حركة أخوان التوحيد التي أسسها محمد بن عبد الوهاب ارتكبت عدة مجازر بحق العراقيين الشيعة ففي يوم عيد الغدير سنة 1216 هـ وهو من أعياد الشيعة ( دخل الوهابيون مدينة كربلاء وهم شاهرون سيوفهم يذبحون كل من يلقونه في طريقهم ولم يستثنوا منهم الشيوخ والنساء والأطفال .. واختلف المؤرخون في عدد القتلى فقدره بعضهم بثمانية آلاف .. ص190 الجزء الأول / لمحات اجتماعية / علي الوردي ) وبعد مجزرة كربلاء شن الوهابيون هجوما مشابها على مدينة النجف ولكن سكان النجف وكانوا ينتمون إلى قبائل وعشائر عربية في أغلبيتهم الساحقة تصدوا للمهاجمين الوهابيين وصدوهم وطردوهم شر طرد . ( وبعد انسحاب الوهابيين بادر النجفيون إلى نقل خزانة المرقد الحيدري الثمينة إلى الكاظمية مخافة أن يعود الوهابيون فينهبوها كما نهبوا خزانة المرقد الحسيني في كربلاء / ص19 مصدر سابق ) وقام الوهابيون أسلاف ابن لادن بمجزرة أخرى في كربلاء بعد بضعة أعوام وقتلوا أكثر من مائة وخمسين شخصا كما يسجل الشيخ جواد العاملي في كتابة " منهج الكرامة " كما هاجم الوهابيون مدينة سوق الشيوخ مركز مقاطعة المنتفق قبل بناء مدينة الناصرية وقتلوا فيها المئات ونهبوا قطعان الماشية .
وفي سنة 1922 بدأت التحضيرات لعقد مؤتمر كربلاء الذي دعت إليه المرجعية في مدينة النجف ودعمته القبائل والعشائر العراقية بقيادة عبد الواحد الحاج سكر وعلوان الياسري وقاطع العوادي ( بهدف الدفاع عن العراق تجاه هجمات الأخوان / ص140 م . س ) وقد دعي المرجع الديني الكبير في الكاظمية سماحة الشيخ مهدي الخالصي أحد قادة حرب التصدي للغزو البريطاني سنة 1914 وحتى الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 إلى المشاركة في ذلك المؤتمر ، فبادر الخالصي إلى تشكيل أربعة لجان اختصاص لإدارة المؤتمر وسافر إلى كربلاء . أما على جهة الطائفة السنية العراقية فقد بادر علماؤها الأجلاء إلى التحرك التضامني والمشاركة الفعلية كما يخبرنا علي الوردي في كتابه المشار إليه ( وجه الشيخ عبد الوهاب النائب الدعوة إلى عدد من علماء السنة البارزين ببغداد لحضور اجتماع في تكية "الخالدية" للتداول في أمر " الأخوان " وهل يجوز حربهم . وفي صباح 5 نيسان 1922 تم عقد الاجتماع وحضره أكثر المدعوين ...افتتح عبد الوهاب النائب الاجتماع وأخذ يذكر الفظائع التي اقترفها الوهابيون في المسلمين العراقيين ثم تساءل قائلا " ما تقولون في هذه الطائفة المسماة بالإخوان ، هل ترون وجوب قتالهم وردعهم عن أمثال هذه التجاوزات نظرا لكونهم هتكوا حرمات المسلمين واستباحوا دماءهم وأموالهم بغير ذنب ؟ .. ثم قرأ أحد الحاضرين فقرة من كتاب مفادها أن من يستبيح دماء المسلمين كافر تجب مقاتلته فوافق الحاضرون على ذلك وأجمعوا رأيهم على وجوب الدفاع العام ، ثم نهض أحمد الشيخ داود فتكلم بما يؤيد ذلك وحصلت محاورة فقهية بين النائب وداود إذ سأل النائب " ماذا نسمي هؤلاء أ بغاة أم خوارج ؟" فقال أحمد " إنهم الخوارج بعينهم " .. وعند ذلك قال النائب " إن إخواننا الجعفرية قد صمموا على الاجتماع وإعطاء القرار بهذا الخصوص ولما لم يكن بيننا وبينهم خلاف في أي شيء فكلمتنا واحدة " فقال الحاضرون " لا شك في ذلك " . واستقر رأي الحاضرين على انتخاب وفد منهم لحضور مؤتمر كربلاء فاختير عبد الوهاب النائب رئيسا للوفد واختير الشيخ داود وإبراهيم الراوي وعبد الجليل الجميل أعضاء في الوفد وباشروا بكتابة الفتوى ، وهذا نصها ( ما قول علماء المسلمين الأعلام فيمن يدعي الإسلام ويحكم بشرك من خالف معتقدهم من جماعات المسلمين مستحلين قتالهم ودماءهم وأموالهم وسبي ذراريهم بغير سبب وقد هجموا على بلاد المسلمين عداءا وبداءا فهل يجب قتالهم ودفاعهم أم لا ؟ أفتونا مأجورين ! الجواب والله سبحانه وتعالى أعلم : نعم يجب قتالهم والحالة هذه ) وقد وقع على هذه الفتوى عبد الوهاب النائب وعبد الملك الشواف وإبراهيم الراوي ونعمان الأعظمي وعلي القرداغي وأمجد الزهاوي ومحمد رشيد الشيخ داود وخليل حسن النقي وبهاء الدين النقشبندي واحمد الراوي ومحمد رؤوف . ص145. م.س ) وسافر الوفد يوم العاشر من نيسان إلى كربلاء وبعد أن اجتمع بسماحة الإمام الخالصي في دار الشيرازي توجه إلى دار قاسم الرشدي فنزلوا عليه ضيوفا . وفي مساء اليوم نفسه وصل إلى كربلاء وفد من الموصل مؤلف من مولود مخلص وسعيد الحاج ثابت وأيوب عبد الواحد وعبد الله النعمة وثابت عبد النور وعبد الله آل رئيس العلماء وعجيل الياور رئيس قبيلة شمر ومحمد أغا رئيس "الكركرية" ونزلوا في دار عمر العلوان . ووصلت إلى الخالصي برقية من أهل تكريت وشرقاط يذكرون فيها إنهم انتدبوا مولود مخلص ليمثلهم في المؤتمر وإنهم مستعدون لتنفيذ أي قرار يصدر منه بأموالهم وأنفسهم . أما الملك فيصل الأول فقد اعتذر عن حضور المؤتمر تحت ضغط من الحاكم البريطاني الفعلي للعراق السير برسي كوكس !
لقد أكد علماء الدين وشيوخ القبائل من السنة إنهم عراقيون أولا ، ولهذا فقد هبوا إلى التضامن مع إخوانهم العراقيين الشيعة ووقفوا هذه الوقفة المشرفة والتي تمثل واحدة من انصع صفحات التاريخ العراقي ، واليوم، والعراق يعبر بحر الدماء الذي تسبب فيه نظام صدام الوحشي والاحتلال الأمريكي الذي لا يقل وحشيا وعنفا وعصابات الإجرام الوهابية السلفية التي أطلقتها وكالة المخابرات المركزية قبل أكثر من عقدين من السنوات ثم تمردت عليها وناصبتها العداء ، واليوم ، والعراق يعبر هذا البحر المأساوي ينبغي على الجميع أن يتذكروا هذه الصفحات البيضاء الشريفة من تاريخنا القريب .))



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم ، العراق بلد عربي ولكنه ليس جزءا من الأمة العربية !
- المعممون وفاجعة جسر الأئمة : بين تمجيد الموت العبثي والتستر ...
- الفروق الظاهرة والمخفية بين الدستور واللطمية !
- إنهم يكذبون ، ويشوشون على مظاهرات الجمعة القادمة ،والكرة في ...
- ماذا يريد التكفيريون : تحرير العراق من العراقيين أم من المحت ...
- فيدرالية فيلق بدر - تنـزع القناع نهائيا عن حزب آل الحكيم !
- مشاهد وشهادات من داخل مؤتمر بيروت حول - مستقبل العراق والجبه ...
- مداخلة ممثل التيار الوطني الديموقراطي في ندوة بيروت - مستقبل ...
- قراءة في الدستور السويسري 2 من11: لغات الدولة والمساواة ومبد ...
- قراءة في الدستور الاتحادي السويسري1من11: خلفية تاريخية وشكل ...
- اقتراح لفدرالية محافظات عراقية تكون فيها -كردستان -محافظة وا ...
- الحملة المدانة لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق : حقا ...
- الأمريكان يجعلون أطفال العراق دروعا بشرية و التكفيري يفجرهم ...
- هل تمرد الزرقاوي على تعاليم شيخه البرقاوي ؟
- حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !
- هل يمكن توحيد -يسار- يرى في الإمبريالية محررا مع -يسار- يرى ...
- متى كان الحزب الشيوعي ضد خيار الحرب والاحتلال والمحاصصة الطا ...
- المسفر والأفندي وهارون و الغزو - الشعوبي الصفوي - للعراق
- السيستاني يفتي حول الكهرباء، والدوري يريد إعادة صدام إلى الر ...
- هيئة العلماء المسلمين وقضية كتابة الدستور العراقي الدائم .


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - الزرقاوي نفذ تهديداته وقتل مئات المسلمين فهل يكفي اعتذاره ؟