أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها العكسية.














المزيد.....

أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها العكسية.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي مشروع، أو فكرة، ، أو أطروحة، لمعالجة قضية معينة، تحتاج إلى مقدمات، ومقومات، وعوامل، لكي يتم تطبيقها وتحقيقها، وجني ثمارها الحسنة، ومن أهم وأبرز تلك المقومات هي أن يٌعتمد المنهجي العلمي، والدراسة الموضوعية، والقراءة الدقيقة، والنظرة الواقعية، والتشخيص السليم، والتحليل المنطقي الحيادي، في فهم وتحليل وتشخيص الحالة التي يراد معالجتها أو تحقيقها، ومعرفة أسبابها ومسبباتها ومن ثم تحديد العلاج أو الحل الناجع، يضاف إلى ذلك أن يتصف القائمون على صياغة وأعداد وتفعيل النظرية، أو المشروع، أو الأطروحة، بمواصفات تؤهلهم للقيام بهذه المسؤولية، ومن أهمها أن ينطلقوا في نظريتهم وأطروحتهم ومشروعهم، من دائرة الشعور بالمسؤولية والإيمان الكامل بمضامين النظرية أو الأطروحة أو المشروع، ويمتلكون الإرادة الحرة الحقيقية الصادقة الجادة لتحقيق ذلك، ويتمتعوا بالسلوك والمنهج السوي الصالح، وبخلاف ذلك فان النظرية أو الأطروحة أو المشروع ،لا يكتب لها النجاح ويكون مجرد حبر على ورق، وشعارات إعلامية وغطاء يتستر به مَن هم أصل المشكلة وسببها، وهذا يعني استمرارها وبقائها ومزيد من النتائج السلبية.
الحوار بين الأديان والمذاهب دعوة نسمعها منذ سنوات، عُقِدَت من اجلها المؤتمرات والندوات والمهرجانات، وصُرِفت لها الأموال، وفي كل مرة يُلقى خطابا ختاميا، وتُوقَّع مواثيق شرف، سرعان ما تتبخر بعد نهاية كل مؤتمر، والمحصلة النهائية هي انه لم يتمخض عن تلك المؤتمرات والندوات أي ثمرة طيبة، بل إن الواقع ازداد تعقيدا وسوءا وتطرفا وعنفا، بسبب أنها لم تقام على أسس صحيحة وموضوعية، وان القائمين عليها لا يمتلكون الإرادة الحقيقية والصدق والإخلاص، ويفتقدون إلى الجانب العلمي والروحي والفكري والحواري الهادف البناء، ولا يتصفون بالسلوك والسيرة والمنهج الرسالي الإصلاحي، وتبعية تلك المؤتمرات إلى النزعة الانتهازية النفعية، وتحقيق المصالح والمكاسب السياسية الفئوية، وتغليبها على مصلحة المجتمعات وتعددية الأديان والمذاهب وثقافة السلام والتعايش السلمي.
السيد الصرخي في حوار له مع جريدة الوطن المصرية شخص أسباب فشل تلك المؤتمرات وعدم تحقق الثمرة المرجوة منها حيث قال : لكن منذ سنوات طوال نسمع بالحوار بين الأديان والحوار بين المذاهب وتصرَف الأموال وتنعقِد المؤتَمَرات واللقاءات (والحوارات مجازا) ووقعوا ميثاق شرف ومواثيق شرف لكن مع شديد الأسف لم نجد الشرف ولا مواثيق الشرف، فلم نجنِ أيّ ثمرةٍ طيبةٍ عن ذلك بل وجدنا النتائج العكسية، فسادَت وانتشَرَت قوى التَكفير الديني وقوى التكفير الطائفي في المجتمع وانخفض وانمحى صوت الاعتدال.
- ما ذكرته يكشف عن الأسس الفاسدة غير الموضوعية التي تعتمدها المؤتمرات واللقاءات ومواثيق الشرف. ويكشف عن أن المتحاورين لا يتصفون بالصدق والإخلاص، ولا يملكون العلم والفكر والروح والمنهج الحواري التقاربي الإصلاحي، ولا يتّصِفون ولا يملِكون الأسلوب والسلوك والسيرة العملية والأخلاق الرسالية الإصلاحية.
ويكشف عن تبعية المؤتمرات والحوارات والمتحاورين لإرادات سياسية تبغي المكاسب السياسية الإعلامية والمصالح الفئوية الضيقة دون النظر إلى مصلحة المجتمع وتعددية المذاهب والأديان، فمثل هذه المؤتمرات واللقاءات والمجاملات محكومة بالفشل قطعًا وتكون نتائجها عكسية عادة.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.
- لا خلاص للعراق وشعبه إلا ب
- العراق بين منهج علي...، وجحيم الطائفيين.
- إستراتيجية القضاء على المليشيات.
- رمتني بدائها وانسلت، داعش أنموذجا
- مَنْ جاء ب-داعش-؟!!!.
- ارض السواد صارت حمراء...أوقفوا سفك الدماء.
- نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.
- رسالةُ نازحٍ.


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها العكسية.