|
القصيدة المتوحّشة
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 02:43
المحور:
الادب والفن
القصيدة المتوحّشة (القصيدة المتوحّشة) منذ سنين نحن في خريف وجرحنا يأخذه النزيف أصيح بالعريف نحن على الرصيف فأين أين أين؟ السادة المعمّرون سيّدي فقال لي البعض في جحورهم وآخرون آثروا المصيف والمحسنون كانوا في المضيف فعدت والافكار تحملني فوق بلاط النار وليس من أسرار أبيع في سلّتي الخضار في (سوقنا القديم , في أسواق حقائب السفر.. 000 من قبل ان يأتيك برد شتاء( ازرق) مخيف هل عانقوك مرّة وانت تحت سطوة الخريف من دونما مظلّة اراك محمولاً على وتر وصوتك الشجي كألف عصفورعلى الشجر (مطر مطر مطر) 000 بكيت كالباكين وصحت بالناجين هيّا اسرعوا من قبل ان يأتي إلينا المد.. فيستحيل العود لذروة الجبل0 000 من قبل ان يأتون يأجوج او مأجوج هل نحن موقنون ستحمنا الابراج في البقعة الخضراء 000 طيورنا وهذه الظباء يرصدها الحجاج لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة نهاية الحلّاج.. .., .., .., .., .., 000 منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟ فالف ببغاء تدور في السماء وتُحجر الصقور فليس للبلبل والعصفور مكانة في مسرح النسور 000 يا منبع الفرات كلّ النواعير هنا تدور لسادة القصور.. 000 اصيح يا بغداد ماهذه الحرائق؟ توقظها البنادق 000 من قبل ان تستذئب النعاج من قبل ان يستيقظ (الحجاج) لا تحرثوا ما حرث الاجداد في هذه البلاد فليس ما ينبت من بذورنا سليم لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم وفوق كلّ علمنا عليم وفوق كلّ مارق صراط مستقيم 000 لو كان لي اجنحة العنقاء لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد عن هذه البلاد الى اقاصي الارض والسماء 000 آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج وقبّة الاميرة لتسدل الضفيرة سلّم للعروج لنمتطي الخيول من دونما سروج نكتب في عوالم الاحلام مذكّرات العشق والهيام وفي الهوى (ندور) من قبل ان نغوص للاعماق وهذه الاطواق .. مثل الثعابين وقد نغيب في عناق لآخر الرحلة في الزمان 000 مدينتي الجرداء تركتها مذعورة تنام في العراء بلا سرير فوقها الذباب يطير من بيت الى بيت بلا حساب تركتها وقلت القوم ما زالوا هنا وانت في سجونهم بغداد تمكثين وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون ليسبقوا الخيول في مضمار (داحس والغبراء) ايّتها السماء لترسلي طيورنا السوداء في المساء وكلما توجد من صراصر , خنافس تعبث فوق هذه الطنافس لاننا نعيش في تنافس فوق مساحات من الهواجس ونرسل السفين من ورق لتدخل النفق في مطلع الالفيّة الخرساء نطلق بالوناتنا بكاء في حضرة (الخنساء) 000 لنسكب (التيزاب) فوق طيور الحب وطائر العنقاء لانّنا نريد في أقفاصنا طيور ب ب غ ا ء 000 نبحث عن سنبلة في بيدر القشور في شارع الجوع , وفي القبور 000 اصيح يا (مسرور) كيف عبرت هذه القرون؟ وشارع الديجور لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال 000 الخطباء انتشروا في هذه البيداء ونصبوا خيامهم بين طقوس الموت والدماء وسرّحوا سفينهم في الماء واطلقوا طيورهم لتحجب السماء مثل الخفافيس مع المساء 000 ما اجمل المعابد في وطن الهند و(نهر الكنج) صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض لامّة تجلّ معنى الرفض.. لكلّما يطرحه المحتل وملهم اللاعنف .. يقود هذي الامة الصاعدة العذراء بالكلمات السيف بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد خاض غمار الموت بلغة الحياة ووحدة الصفوف في زمن يجهل كلّ لغة سوى صلصل السيف وزغردات لغة الرصاص فانتصر المنطق والسلام على لغات العنف والظلام 000 من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر في الوطن المذبوح وهذه الشروح تبدأ من ترنيمة الصباح الى صلاة المغرب الحزين يا شجر اليقطين انام تحت الورق المشرع قرب الجرف تركت اوراقي فوق الرف تنزف ما تنزفه الجروح 000 عدت لموج البحر اتّبع الاسماك و(حوت موسى) غاص للاعماق اقسمت بالعراق مبرّءاً خرجت من جبّة النفاق وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح رأيت كل هذه الاسوار رأيتها تنهار منائر الجوامع, الكنائس, الابراج تأكل فيها النار 000 يا وطن الابناء والآباء الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف وفوق جذع النخل وخشب البنادق الثأر والحرائق والنازحون ابداً من بقعة لبقعة جرداء يمشون كالطوارق.. 000 في صالة البنوك يحترفون الرمز وهذه الاسماء منقوشة في الماء ودفتر الهواء 000 حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار وبين من يهرّبون القات السادة الغلاة يحترفون لغة الكبت فلا اصوات لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد جاء به (جواد..) يصهل طول الليل ليستفزّ الخيل واسطبل ساحة التحرير مفروش بالحرير وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب لسجننا الكبير منذ قرون سجننا كبير 000 اصيح من صبحي الى المساء في شارع السعدون وساحة الميدان من يشتري بستان في وولي ستريت وفي جمعيّة الحقوق للسيد الانسان هنا على يمين جمعيّة الحقوق للحيوان 000 اصيح في بغداد من يشتري اللوحة في المزاد لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد منذ قرون وقرون , منذ ان سمعت عن ميلاد السيّد المسيح يتلو بما سطّر في الانجيل وهو على تلّة رمل دامع العينين 000 اصيح يا (سطيح) من اين تأتي هذه الهموم ومثلما الرجوم ترجم امّي الارض 000 منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير) انصت للخطب يأيّها العرب لكم رأيت النار تحنّ للحطب وشاعر الحماسة.. علّق فوق هذه الجدران قصيدة عصماء من الف الف تجلب البلاء.. حتّى (امرئ القيس) هنا حدّق صوب الماء كانت هنا (عنيزة ), بقيّة النساء يسبحن كالاسماك وقارئ النجوم دارت به الافلاك اصيح يا (سطيح) متى متى اراك؟ تمشي على الحرير وتخرج الاشواك من قدميك ايّها الحكيم 000 مشيت في شوارع المدينة الحزينة وصحت بالربّان من أين جاءت هذه السفينة؟ لساحل المدينة على بلاط النار كان بها جرير ليل نهار يشتم الفرزدق تحت سقوف خاذبة وبالقرون الغاضبة تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب كفاكما هجاء مللت هذي اللغة الجوفاء حتّى بيوت الله مصبوغة حمراء بهذه الدماء 000 متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟ معانقاً جرير في ساحة التحرير 000 ليس من الانصاف ان تدخلوا الاحلاف لتنزعوا جلودكم اقنعة الاشراف حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب حذار ان يظهر بين هذه النعاج يا سادتي (الحجّاج) يتلو على الامّة في (البلاج) (فرمانه) الموثّق المفتوح من قبل ان تكتسح الامواج الحقل والاشجار والنخيل 000 وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..) رأسك لن يضيع وانت تتلو في كتاب الله ما يفزع الشيوخ والرضيع 000 مشيت في الشوارع سمعت من يتلو على الجموع قصائد الحماسة سألت من تجمّعوا هل نحن في حرب : فقالوا تقتض السياسة ان نستضيف (عمر الخطّاب..) ونفتح الابواب لكي نرى (عليّاً )..ع و(سيف ذي الفقار تسيل فوق حدّه الدماء في مسرح عصري يشيده الاذناب والاعداء 000 قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد وظهر الوليد مشوّهاً رعديد
شعوب محمود علي
القصيدة المتوحّشة (القصيدة المتوحّشة) منذ سنين نحن في خريف وجرحنا يأخذه النزيف أصيح بالعريف نحن على الرصيف فأين أين أين؟ السادة المعمّرون سيّدي فقال لي البعض في جحورهم وآخرون آثروا المصيف والمحسنون كانوا في المضيف فعدت والافكار تحملني فوق بلاط النار وليس من أسرار أبيع في سلّتي الخضار في (سوقنا القديم , في أسواق حقائب السفر.. 000 من قبل ان يأتيك برد شتاء( ازرق) مخيف هل عانقوك مرّة وانت تحت سطوة الخريف من دونما مظلّة اراك محمولاً على وتر وصوتك الشجي كألف عصفورعلى الشجر (مطر مطر مطر) 000 بكيت كالباكين وصحت بالناجين هيّا اسرعوا من قبل ان يأتي إلينا المد.. فيستحيل العود لذروة الجبل0 000 من قبل ان يأتون يأجوج او مأجوج هل نحن موقنون ستحمنا الابراج في البقعة الخضراء 000 طيورنا وهذه الظباء يرصدها الحجاج لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة نهاية الحلّاج.. .., .., .., .., .., 000 منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟ فالف ببغاء تدور في السماء وتُحجر الصقور فليس للبلبل والعصفور مكانة في مسرح النسور 000 يا منبع الفرات كلّ النواعير هنا تدور لسادة القصور.. 000 اصيح يا بغداد ماهذه الحرائق؟ توقظها البنادق 000 من قبل ان تستذئب النعاج من قبل ان يستيقظ (الحجاج) لا تحرثوا ما حرث الاجداد في هذه البلاد فليس ما ينبت من بذورنا سليم لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم وفوق كلّ علمنا عليم وفوق كلّ مارق صراط مستقيم 000 لو كان لي اجنحة العنقاء لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد عن هذه البلاد الى اقاصي الارض والسماء 000 آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج وقبّة الاميرة لتسدل الضفيرة سلّم للعروج لنمتطي الخيول من دونما سروج نكتب في عوالم الاحلام مذكّرات العشق والهيام وفي الهوى (ندور) من قبل ان نغوص للاعماق وهذه الاطواق .. مثل الثعابين وقد نغيب في عناق لآخر الرحلة في الزمان 000 مدينتي الجرداء تركتها مذعورة تنام في العراء بلا سرير فوقها الذباب يطير من بيت الى بيت بلا حساب تركتها وقلت القوم ما زالوا هنا وانت في سجونهم بغداد تمكثين وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون ليسبقوا الخيول في مضمار (داحس والغبراء) ايّتها السماء لترسلي طيورنا السوداء في المساء وكلما توجد من صراصر , خنافس تعبث فوق هذه الطنافس لاننا نعيش في تنافس فوق مساحات من الهواجس ونرسل السفين من ورق لتدخل النفق في مطلع الالفيّة الخرساء نطلق بالوناتنا بكاء في حضرة (الخنساء) 000 لنسكب (التيزاب) فوق طيور الحب وطائر العنقاء لانّنا نريد في أقفاصنا طيور ب ب غ ا ء 000 نبحث عن سنبلة في بيدر القشور في شارع الجوع , وفي القبور 000 اصيح يا (مسرور) كيف عبرت هذه القرون؟ وشارع الديجور لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال 000 الخطباء انتشروا في هذه البيداء ونصبوا خيامهم بين طقوس الموت والدماء وسرّحوا سفينهم في الماء واطلقوا طيورهم لتحجب السماء مثل الخفافيس مع المساء 000 ما اجمل المعابد في وطن الهند و(نهر الكنج) صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض لامّة تجلّ معنى الرفض.. لكلّما يطرحه المحتل وملهم اللاعنف .. يقود هذي الامة الصاعدة العذراء بالكلمات السيف بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد خاض غمار الموت بلغة الحياة ووحدة الصفوف في زمن يجهل كلّ لغة سوى صلصل السيف وزغردات لغة الرصاص فانتصر المنطق والسلام على لغات العنف والظلام 000 من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر في الوطن المذبوح وهذه الشروح تبدأ من ترنيمة الصباح الى صلاة المغرب الحزين يا شجر اليقطين انام تحت الورق المشرع قرب الجرف تركت اوراقي فوق الرف تنزف ما تنزفه الجروح 000 عدت لموج البحر اتّبع الاسماك و(حوت موسى) غاص للاعماق اقسمت بالعراق مبرّءاً خرجت من جبّة النفاق وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح رأيت كل هذه الاسوار رأيتها تنهار منائر الجوامع, الكنائس, الابراج تأكل فيها النار 000 يا وطن الابناء والآباء الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف وفوق جذع النخل وخشب البنادق الثأر والحرائق والنازحون ابداً من بقعة لبقعة جرداء يمشون كالطوارق.. 000 في صالة البنوك يحترفون الرمز وهذه الاسماء منقوشة في الماء ودفتر الهواء 000 حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار وبين من يهرّبون القات السادة الغلاة يحترفون لغة الكبت فلا اصوات لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد جاء به (جواد..) يصهل طول الليل ليستفزّ الخيل واسطبل ساحة التحرير مفروش بالحرير وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب لسجننا الكبير منذ قرون سجننا كبير 000 اصيح من صبحي الى المساء في شارع السعدون وساحة الميدان من يشتري بستان في وولي ستريت وفي جمعيّة الحقوق للسيد الانسان هنا على يمين جمعيّة الحقوق للحيوان 000 اصيح في بغداد من يشتري اللوحة في المزاد لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد منذ قرون وقرون , منذ ان سمعت عن ميلاد السيّد المسيح يتلو بما سطّر في الانجيل وهو على تلّة رمل دامع العينين 000 اصيح يا (سطيح) من اين تأتي هذه الهموم ومثلما الرجوم ترجم امّي الارض 000 منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير) انصت للخطب يأيّها العرب لكم رأيت النار تحنّ للحطب وشاعر الحماسة.. علّق فوق هذه الجدران قصيدة عصماء من الف الف تجلب البلاء.. حتّى (امرئ القيس) هنا حدّق صوب الماء كانت هنا (عنيزة ), بقيّة النساء يسبحن كالاسماك وقارئ النجوم دارت به الافلاك اصيح يا (سطيح) متى متى اراك؟ تمشي على الحرير وتخرج الاشواك من قدميك ايّها الحكيم 000 مشيت في شوارع المدينة الحزينة وصحت بالربّان من أين جاءت هذه السفينة؟ لساحل المدينة على بلاط النار كان بها جرير ليل نهار يشتم الفرزدق تحت سقوف خاذبة وبالقرون الغاضبة تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب كفاكما هجاء مللت هذي اللغة الجوفاء حتّى بيوت الله مصبوغة حمراء بهذه الدماء 000 متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟ معانقاً جرير في ساحة التحرير 000 ليس من الانصاف ان تدخلوا الاحلاف لتنزعوا جلودكم اقنعة الاشراف حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب حذار ان يظهر بين هذه النعاج يا سادتي (الحجّاج) يتلو على الامّة في (البلاج) (فرمانه) الموثّق المفتوح من قبل ان تكتسح الامواج الحقل والاشجار والنخيل 000 وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..) رأسك لن يضيع وانت تتلو في كتاب الله ما يفزع الشيوخ والرضيع 000 مشيت في الشوارع سمعت من يتلو على الجموع قصائد الحماسة سألت من تجمّعوا هل نحن في حرب : فقالوا تقتض السياسة ان نستضيف (عمر الخطّاب..) ونفتح الابواب لكي نرى (عليّاً )..ع و(سيف ذي الفقار تسيل فوق حدّه الدماء في مسرح عصري يشيده الاذناب والاعداء 000 قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد وظهر الوليد مشوّهاً رعديد
شعوب محمود علي
القصيدة المتوحّشة{ (القصيدة المتوحّشة) منذ سنين نحن في خريف وجرحنا يأخذه النزيف أصيح بالعريف نحن على الرصيف فأين أين أين؟ السادة المعمّرون سيّدي فقال لي البعض في جحورهم وآخرون آثروا المصيف والمحسنون كانوا في المضيف فعدت والافكار تحملني فوق بلاط النار وليس من أسرار أبيع في سلّتي الخضار في (سوقنا القديم , في أسواق حقائب السفر.. 000 من قبل ان يأتيك برد شتاء( ازرق) مخيف هل عانقوك مرّة وانت تحت سطوة الخريف من دونما مظلّة اراك محمولاً على وتر وصوتك الشجي كألف عصفورعلى الشجر (مطر مطر مطر) 000 بكيت كالباكين وصحت بالناجين هيّا اسرعوا من قبل ان يأتي إلينا المد.. فيستحيل العود لذروة الجبل0 000 من قبل ان يأتون يأجوج او مأجوج هل نحن موقنون ستحمنا الابراج في البقعة الخضراء 000 طيورنا وهذه الظباء يرصدها الحجاج لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة نهاية الحلّاج.. .., .., .., .., .., 000 منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟ فالف ببغاء تدور في السماء وتُحجر الصقور فليس للبلبل والعصفور مكانة في مسرح النسور 000 يا منبع الفرات كلّ النواعير هنا تدور لسادة القصور.. 000 اصيح يا بغداد ماهذه الحرائق؟ توقظها البنادق 000 من قبل ان تستذئب النعاج من قبل ان يستيقظ (الحجاج) لا تحرثوا ما حرث الاجداد في هذه البلاد فليس ما ينبت من بذورنا سليم لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم وفوق كلّ علمنا عليم وفوق كلّ مارق صراط مستقيم 000 لو كان لي اجنحة العنقاء لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد عن هذه البلاد الى اقاصي الارض والسماء 000 آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج وقبّة الاميرة لتسدل الضفيرة سلّم للعروج لنمتطي الخيول من دونما سروج نكتب في عوالم الاحلام مذكّرات العشق والهيام وفي الهوى (ندور) من قبل ان نغوص للاعماق وهذه الاطواق .. مثل الثعابين وقد نغيب في عناق لآخر الرحلة في الزمان 000 مدينتي الجرداء تركتها مذعورة تنام في العراء بلا سرير فوقها الذباب يطير من بيت الى بيت بلا حساب تركتها وقلت القوم ما زالوا هنا وانت في سجونهم بغداد تمكثين وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون ليسبقوا الخيول في مضمار (داحس والغبراء) ايّتها السماء لترسلي طيورنا السوداء في المساء وكلما توجد من صراصر , خنافس تعبث فوق هذه الطنافس لاننا نعيش في تنافس فوق مساحات من الهواجس ونرسل السفين من ورق لتدخل النفق في مطلع الالفيّة الخرساء نطلق بالوناتنا بكاء في حضرة (الخنساء) 000 لنسكب (التيزاب) فوق طيور الحب وطائر العنقاء لانّنا نريد في أقفاصنا طيور ب ب غ ا ء 000 نبحث عن سنبلة في بيدر القشور في شارع الجوع , وفي القبور 000 اصيح يا (مسرور) كيف عبرت هذه القرون؟ وشارع الديجور لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال 000 الخطباء انتشروا في هذه البيداء ونصبوا خيامهم بين طقوس الموت والدماء وسرّحوا سفينهم في الماء واطلقوا طيورهم لتحجب السماء مثل الخفافيس مع المساء 000 ما اجمل المعابد في وطن الهند و(نهر الكنج) صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض لامّة تجلّ معنى الرفض.. لكلّما يطرحه المحتل وملهم اللاعنف .. يقود هذي الامة الصاعدة العذراء بالكلمات السيف بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد خاض غمار الموت بلغة الحياة ووحدة الصفوف في زمن يجهل كلّ لغة سوى صلصل السيف وزغردات لغة الرصاص فانتصر المنطق والسلام على لغات العنف والظلام 000 من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر في الوطن المذبوح وهذه الشروح تبدأ من ترنيمة الصباح الى صلاة المغرب الحزين يا شجر اليقطين انام تحت الورق المشرع قرب الجرف تركت اوراقي فوق الرف تنزف ما تنزفه الجروح 000 عدت لموج البحر اتّبع الاسماك و(حوت موسى) غاص للاعماق اقسمت بالعراق مبرّءاً خرجت من جبّة النفاق وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح رأيت كل هذه الاسوار رأيتها تنهار منائر الجوامع, الكنائس, الابراج تأكل فيها النار 000 يا وطن الابناء والآباء الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف وفوق جذع النخل وخشب البنادق الثأر والحرائق والنازحون ابداً من بقعة لبقعة جرداء يمشون كالطوارق.. 000 في صالة البنوك يحترفون الرمز وهذه الاسماء منقوشة في الماء ودفتر الهواء 000 حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار وبين من يهرّبون القات السادة الغلاة يحترفون لغة الكبت فلا اصوات لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد جاء به (جواد..) يصهل طول الليل ليستفزّ الخيل واسطبل ساحة التحرير مفروش بالحرير وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب لسجننا الكبير منذ قرون سجننا كبير 000 اصيح من صبحي الى المساء في شارع السعدون وساحة الميدان من يشتري بستان في وولي ستريت وفي جمعيّة الحقوق للسيد الانسان هنا على يمين جمعيّة الحقوق للحيوان 000 اصيح في بغداد من يشتري اللوحة في المزاد لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد منذ قرون وقرون , منذ ان سمعت عن ميلاد السيّد المسيح يتلو بما سطّر في الانجيل وهو على تلّة رمل دامع العينين 000 اصيح يا (سطيح) من اين تأتي هذه الهموم ومثلما الرجوم ترجم امّي الارض 000 منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير) انصت للخطب يأيّها العرب لكم رأيت النار تحنّ للحطب وشاعر الحماسة.. علّق فوق هذه الجدران قصيدة عصماء من الف الف تجلب البلاء.. حتّى (امرئ القيس) هنا حدّق صوب الماء كانت هنا (عنيزة ), بقيّة النساء يسبحن كالاسماك وقارئ النجوم دارت به الافلاك اصيح يا (سطيح) متى متى اراك؟ تمشي على الحرير وتخرج الاشواك من قدميك ايّها الحكيم 000 مشيت في شوارع المدينة الحزينة وصحت بالربّان من أين جاءت هذه السفينة؟ لساحل المدينة على بلاط النار كان بها جرير ليل نهار يشتم الفرزدق تحت سقوف خاذبة وبالقرون الغاضبة تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب كفاكما هجاء مللت هذي اللغة الجوفاء حتّى بيوت الله مصبوغة حمراء بهذه الدماء 000 متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟ معانقاً جرير في ساحة التحرير 000 ليس من الانصاف ان تدخلوا الاحلاف لتنزعوا جلودكم اقنعة الاشراف حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب حذار ان يظهر بين هذه النعاج يا سادتي (الحجّاج) يتلو على الامّة في (البلاج) (فرمانه) الموثّق المفتوح من قبل ان تكتسح الامواج الحقل والاشجار والنخيل 000 وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..) رأسك لن يضيع وانت تتلو في كتاب الله ما يفزع الشيوخ والرضيع 000 مشيت في الشوارع سمعت من يتلو على الجموع قصائد الحماسة سألت من تجمّعوا هل نحن في حرب : فقالوا تقتض السياسة ان نستضيف (عمر الخطّاب..) ونفتح الابواب لكي نرى (عليّاً )..ع و(سيف ذي الفقار تسيل فوق حدّه الدماء في مسرح عصري يشيده الاذناب والاعداء 000 قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد وظهر الوليد مشوّهاً رعديد
شعوب محمود علي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكمة والتآلف
-
شجرة الشعر
-
الرؤيا
-
الى صديق
-
بين الثبات والتلاشي
-
السقطة
-
على الضفاف
-
(بانتظار القطار)
-
في اوستن
-
الدهشة
-
النوم تحت المطر
-
السمفونيّة
-
العاشق والأميرة الأمة
-
متحف الكائنات
-
الرموز المشعة
-
مرّ أبو نؤاس
-
التسكع
-
الدوران
-
روافد المفارقة والالتقاء
-
على متن الطائر الفضّي
المزيد.....
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
-
نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط
...
-
تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
-
السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
-
فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف
...
-
بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ
...
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
-
روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
-
“بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا
...
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|