أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة المتوحّشة















المزيد.....



القصيدة المتوحّشة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


القصيدة المتوحّشة (القصيدة المتوحّشة)
منذ سنين نحن في خريف
وجرحنا يأخذه النزيف
أصيح بالعريف
نحن على الرصيف
فأين أين أين؟
السادة المعمّرون سيّدي
فقال لي
البعض في جحورهم
وآخرون آثروا المصيف
والمحسنون كانوا في المضيف
فعدت والافكار
تحملني فوق بلاط النار
وليس من أسرار
أبيع في سلّتي الخضار
في (سوقنا القديم , في أسواق
حقائب السفر..
000
من قبل ان يأتيك
برد شتاء( ازرق) مخيف
هل عانقوك مرّة
وانت تحت سطوة الخريف
من دونما مظلّة
اراك محمولاً على وتر
وصوتك الشجي
كألف عصفورعلى الشجر
(مطر مطر مطر)
000
بكيت كالباكين
وصحت بالناجين
هيّا اسرعوا
من قبل ان يأتي إلينا المد..
فيستحيل العود
لذروة الجبل0
000
من قبل ان يأتون
يأجوج او مأجوج
هل نحن موقنون
ستحمنا الابراج
في البقعة الخضراء
000
طيورنا وهذه الظباء
يرصدها الحجاج
لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة
نهاية الحلّاج..
.., .., .., .., ..,
000
منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟
فالف ببغاء
تدور في السماء
وتُحجر الصقور
فليس للبلبل والعصفور
مكانة في مسرح النسور
000
يا منبع الفرات
كلّ النواعير هنا تدور
لسادة القصور..
000
اصيح يا بغداد
ماهذه الحرائق؟
توقظها البنادق
000
من قبل ان تستذئب النعاج
من قبل ان يستيقظ (الحجاج)
لا تحرثوا ما حرث الاجداد
في هذه البلاد
فليس ما ينبت من بذورنا سليم
لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم
وفوق كلّ علمنا عليم
وفوق كلّ مارق صراط مستقيم
000
لو كان لي اجنحة العنقاء
لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد
عن هذه البلاد
الى اقاصي الارض والسماء
000
آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج
وقبّة الاميرة
لتسدل الضفيرة
سلّم للعروج
لنمتطي الخيول
من دونما سروج
نكتب في عوالم الاحلام
مذكّرات العشق والهيام
وفي الهوى (ندور)
من قبل ان نغوص للاعماق
وهذه الاطواق ..
مثل الثعابين وقد نغيب في عناق
لآخر الرحلة في الزمان
000
مدينتي الجرداء
تركتها مذعورة تنام في العراء
بلا سرير فوقها الذباب
يطير من بيت الى بيت بلا حساب
تركتها وقلت
القوم ما زالوا هنا
وانت في سجونهم بغداد تمكثين
وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون
ليسبقوا الخيول في مضمار
(داحس والغبراء)
ايّتها السماء
لترسلي طيورنا السوداء في المساء
وكلما توجد من صراصر , خنافس
تعبث فوق هذه الطنافس
لاننا نعيش في تنافس
فوق مساحات من الهواجس
ونرسل السفين من ورق
لتدخل النفق
في مطلع الالفيّة الخرساء
نطلق بالوناتنا بكاء
في حضرة (الخنساء)
000
لنسكب (التيزاب)
فوق طيور الحب
وطائر العنقاء
لانّنا نريد في أقفاصنا
طيور ب ب غ ا ء
000
نبحث عن سنبلة في بيدر القشور
في شارع الجوع , وفي القبور
000
اصيح يا (مسرور)
كيف عبرت هذه القرون؟
وشارع الديجور
لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال
000
الخطباء انتشروا
في هذه البيداء
ونصبوا خيامهم
بين طقوس الموت والدماء
وسرّحوا سفينهم في الماء
واطلقوا طيورهم لتحجب السماء
مثل الخفافيس مع المساء
000
ما اجمل المعابد
في وطن الهند و(نهر الكنج)
صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض
لامّة تجلّ معنى الرفض..
لكلّما يطرحه المحتل
وملهم اللاعنف ..
يقود هذي الامة الصاعدة العذراء
بالكلمات السيف
بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد
خاض غمار الموت
بلغة الحياة
ووحدة الصفوف
في زمن يجهل كلّ لغة
سوى صلصل السيف
وزغردات لغة الرصاص
فانتصر المنطق والسلام
على لغات العنف والظلام
000
من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر
في الوطن المذبوح
وهذه الشروح
تبدأ من ترنيمة الصباح
الى صلاة المغرب الحزين
يا شجر اليقطين
انام تحت الورق المشرع قرب الجرف
تركت اوراقي فوق الرف
تنزف ما تنزفه الجروح
000
عدت لموج البحر
اتّبع الاسماك
و(حوت موسى) غاص للاعماق
اقسمت بالعراق
مبرّءاً خرجت
من جبّة النفاق
وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح
قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح
رأيت كل هذه الاسوار
رأيتها تنهار
منائر الجوامع, الكنائس, الابراج
تأكل فيها النار
000
يا وطن الابناء والآباء
الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف
وفوق جذع النخل
وخشب البنادق
الثأر والحرائق
والنازحون ابداً
من بقعة لبقعة جرداء
يمشون كالطوارق..
000
في صالة البنوك
يحترفون الرمز
وهذه الاسماء
منقوشة في الماء
ودفتر الهواء
000
حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار
وبين من يهرّبون القات
السادة الغلاة
يحترفون لغة الكبت
فلا اصوات
لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد
جاء به (جواد..)
يصهل طول الليل
ليستفزّ الخيل
واسطبل ساحة التحرير
مفروش بالحرير
وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب
لسجننا الكبير
منذ قرون سجننا كبير
000
اصيح من صبحي الى المساء
في شارع السعدون
وساحة الميدان
من يشتري بستان
في وولي ستريت
وفي جمعيّة الحقوق
للسيد الانسان
هنا على يمين
جمعيّة الحقوق للحيوان
000
اصيح في بغداد
من يشتري اللوحة في المزاد
لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد
منذ قرون وقرون ,
منذ ان سمعت عن ميلاد
السيّد المسيح
يتلو بما سطّر في الانجيل
وهو على تلّة رمل دامع العينين
000
اصيح يا (سطيح)
من اين تأتي هذه الهموم
ومثلما الرجوم
ترجم امّي الارض
000
منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير)
انصت للخطب
يأيّها العرب
لكم رأيت النار
تحنّ للحطب
وشاعر الحماسة..
علّق فوق هذه الجدران
قصيدة عصماء
من الف الف تجلب البلاء..
حتّى (امرئ القيس) هنا
حدّق صوب الماء
كانت هنا (عنيزة ),
بقيّة النساء
يسبحن كالاسماك
وقارئ النجوم
دارت به الافلاك
اصيح يا (سطيح)
متى متى اراك؟
تمشي على الحرير
وتخرج الاشواك
من قدميك ايّها الحكيم
000
مشيت في شوارع المدينة الحزينة
وصحت بالربّان
من أين جاءت هذه السفينة؟
لساحل المدينة
على بلاط النار
كان بها جرير
ليل نهار يشتم الفرزدق
تحت سقوف خاذبة
وبالقرون الغاضبة
تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب
كفاكما هجاء
مللت هذي اللغة الجوفاء
حتّى بيوت الله
مصبوغة حمراء
بهذه الدماء
000
متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟
معانقاً جرير
في ساحة التحرير
000
ليس من الانصاف
ان تدخلوا الاحلاف
لتنزعوا جلودكم
اقنعة الاشراف
حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب
حذار ان يظهر بين هذه النعاج
يا سادتي (الحجّاج)
يتلو على الامّة في (البلاج)
(فرمانه) الموثّق المفتوح
من قبل ان تكتسح الامواج
الحقل والاشجار والنخيل
000
وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..)
رأسك لن يضيع
وانت تتلو في كتاب الله
ما يفزع الشيوخ والرضيع
000
مشيت في الشوارع
سمعت من يتلو على الجموع
قصائد الحماسة
سألت من تجمّعوا
هل نحن في حرب :
فقالوا تقتض السياسة
ان نستضيف (عمر الخطّاب..)
ونفتح الابواب
لكي نرى (عليّاً )..ع
و(سيف ذي الفقار
تسيل فوق حدّه الدماء
في مسرح عصري
يشيده الاذناب والاعداء
000
قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد
وظهر الوليد
مشوّهاً رعديد

شعوب محمود علي
















القصيدة المتوحّشة (القصيدة المتوحّشة)
منذ سنين نحن في خريف
وجرحنا يأخذه النزيف
أصيح بالعريف
نحن على الرصيف
فأين أين أين؟
السادة المعمّرون سيّدي
فقال لي
البعض في جحورهم
وآخرون آثروا المصيف
والمحسنون كانوا في المضيف
فعدت والافكار
تحملني فوق بلاط النار
وليس من أسرار
أبيع في سلّتي الخضار
في (سوقنا القديم , في أسواق
حقائب السفر..
000
من قبل ان يأتيك
برد شتاء( ازرق) مخيف
هل عانقوك مرّة
وانت تحت سطوة الخريف
من دونما مظلّة
اراك محمولاً على وتر
وصوتك الشجي
كألف عصفورعلى الشجر
(مطر مطر مطر)
000
بكيت كالباكين
وصحت بالناجين
هيّا اسرعوا
من قبل ان يأتي إلينا المد..
فيستحيل العود
لذروة الجبل0
000
من قبل ان يأتون
يأجوج او مأجوج
هل نحن موقنون
ستحمنا الابراج
في البقعة الخضراء
000
طيورنا وهذه الظباء
يرصدها الحجاج
لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة
نهاية الحلّاج..
.., .., .., .., ..,
000
منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟
فالف ببغاء
تدور في السماء
وتُحجر الصقور
فليس للبلبل والعصفور
مكانة في مسرح النسور
000
يا منبع الفرات
كلّ النواعير هنا تدور
لسادة القصور..
000
اصيح يا بغداد
ماهذه الحرائق؟
توقظها البنادق
000
من قبل ان تستذئب النعاج
من قبل ان يستيقظ (الحجاج)
لا تحرثوا ما حرث الاجداد
في هذه البلاد
فليس ما ينبت من بذورنا سليم
لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم
وفوق كلّ علمنا عليم
وفوق كلّ مارق صراط مستقيم
000
لو كان لي اجنحة العنقاء
لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد
عن هذه البلاد
الى اقاصي الارض والسماء
000
آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج
وقبّة الاميرة
لتسدل الضفيرة
سلّم للعروج
لنمتطي الخيول
من دونما سروج
نكتب في عوالم الاحلام
مذكّرات العشق والهيام
وفي الهوى (ندور)
من قبل ان نغوص للاعماق
وهذه الاطواق ..
مثل الثعابين وقد نغيب في عناق
لآخر الرحلة في الزمان
000
مدينتي الجرداء
تركتها مذعورة تنام في العراء
بلا سرير فوقها الذباب
يطير من بيت الى بيت بلا حساب
تركتها وقلت
القوم ما زالوا هنا
وانت في سجونهم بغداد تمكثين
وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون
ليسبقوا الخيول في مضمار
(داحس والغبراء)
ايّتها السماء
لترسلي طيورنا السوداء في المساء
وكلما توجد من صراصر , خنافس
تعبث فوق هذه الطنافس
لاننا نعيش في تنافس
فوق مساحات من الهواجس
ونرسل السفين من ورق
لتدخل النفق
في مطلع الالفيّة الخرساء
نطلق بالوناتنا بكاء
في حضرة (الخنساء)
000
لنسكب (التيزاب)
فوق طيور الحب
وطائر العنقاء
لانّنا نريد في أقفاصنا
طيور ب ب غ ا ء
000
نبحث عن سنبلة في بيدر القشور
في شارع الجوع , وفي القبور
000
اصيح يا (مسرور)
كيف عبرت هذه القرون؟
وشارع الديجور
لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال
000
الخطباء انتشروا
في هذه البيداء
ونصبوا خيامهم
بين طقوس الموت والدماء
وسرّحوا سفينهم في الماء
واطلقوا طيورهم لتحجب السماء
مثل الخفافيس مع المساء
000
ما اجمل المعابد
في وطن الهند و(نهر الكنج)
صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض
لامّة تجلّ معنى الرفض..
لكلّما يطرحه المحتل
وملهم اللاعنف ..
يقود هذي الامة الصاعدة العذراء
بالكلمات السيف
بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد
خاض غمار الموت
بلغة الحياة
ووحدة الصفوف
في زمن يجهل كلّ لغة
سوى صلصل السيف
وزغردات لغة الرصاص
فانتصر المنطق والسلام
على لغات العنف والظلام
000
من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر
في الوطن المذبوح
وهذه الشروح
تبدأ من ترنيمة الصباح
الى صلاة المغرب الحزين
يا شجر اليقطين
انام تحت الورق المشرع قرب الجرف
تركت اوراقي فوق الرف
تنزف ما تنزفه الجروح
000
عدت لموج البحر
اتّبع الاسماك
و(حوت موسى) غاص للاعماق
اقسمت بالعراق
مبرّءاً خرجت
من جبّة النفاق
وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح
قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح
رأيت كل هذه الاسوار
رأيتها تنهار
منائر الجوامع, الكنائس, الابراج
تأكل فيها النار
000
يا وطن الابناء والآباء
الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف
وفوق جذع النخل
وخشب البنادق
الثأر والحرائق
والنازحون ابداً
من بقعة لبقعة جرداء
يمشون كالطوارق..
000
في صالة البنوك
يحترفون الرمز
وهذه الاسماء
منقوشة في الماء
ودفتر الهواء
000
حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار
وبين من يهرّبون القات
السادة الغلاة
يحترفون لغة الكبت
فلا اصوات
لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد
جاء به (جواد..)
يصهل طول الليل
ليستفزّ الخيل
واسطبل ساحة التحرير
مفروش بالحرير
وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب
لسجننا الكبير
منذ قرون سجننا كبير
000
اصيح من صبحي الى المساء
في شارع السعدون
وساحة الميدان
من يشتري بستان
في وولي ستريت
وفي جمعيّة الحقوق
للسيد الانسان
هنا على يمين
جمعيّة الحقوق للحيوان
000
اصيح في بغداد
من يشتري اللوحة في المزاد
لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد
منذ قرون وقرون ,
منذ ان سمعت عن ميلاد
السيّد المسيح
يتلو بما سطّر في الانجيل
وهو على تلّة رمل دامع العينين
000
اصيح يا (سطيح)
من اين تأتي هذه الهموم
ومثلما الرجوم
ترجم امّي الارض
000
منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير)
انصت للخطب
يأيّها العرب
لكم رأيت النار
تحنّ للحطب
وشاعر الحماسة..
علّق فوق هذه الجدران
قصيدة عصماء
من الف الف تجلب البلاء..
حتّى (امرئ القيس) هنا
حدّق صوب الماء
كانت هنا (عنيزة ),
بقيّة النساء
يسبحن كالاسماك
وقارئ النجوم
دارت به الافلاك
اصيح يا (سطيح)
متى متى اراك؟
تمشي على الحرير
وتخرج الاشواك
من قدميك ايّها الحكيم
000
مشيت في شوارع المدينة الحزينة
وصحت بالربّان
من أين جاءت هذه السفينة؟
لساحل المدينة
على بلاط النار
كان بها جرير
ليل نهار يشتم الفرزدق
تحت سقوف خاذبة
وبالقرون الغاضبة
تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب
كفاكما هجاء
مللت هذي اللغة الجوفاء
حتّى بيوت الله
مصبوغة حمراء
بهذه الدماء
000
متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟
معانقاً جرير
في ساحة التحرير
000
ليس من الانصاف
ان تدخلوا الاحلاف
لتنزعوا جلودكم
اقنعة الاشراف
حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب
حذار ان يظهر بين هذه النعاج
يا سادتي (الحجّاج)
يتلو على الامّة في (البلاج)
(فرمانه) الموثّق المفتوح
من قبل ان تكتسح الامواج
الحقل والاشجار والنخيل
000
وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..)
رأسك لن يضيع
وانت تتلو في كتاب الله
ما يفزع الشيوخ والرضيع
000
مشيت في الشوارع
سمعت من يتلو على الجموع
قصائد الحماسة
سألت من تجمّعوا
هل نحن في حرب :
فقالوا تقتض السياسة
ان نستضيف (عمر الخطّاب..)
ونفتح الابواب
لكي نرى (عليّاً )..ع
و(سيف ذي الفقار
تسيل فوق حدّه الدماء
في مسرح عصري
يشيده الاذناب والاعداء
000
قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد
وظهر الوليد
مشوّهاً رعديد

شعوب محمود علي
















القصيدة المتوحّشة{ (القصيدة المتوحّشة)
منذ سنين نحن في خريف
وجرحنا يأخذه النزيف
أصيح بالعريف
نحن على الرصيف
فأين أين أين؟
السادة المعمّرون سيّدي
فقال لي
البعض في جحورهم
وآخرون آثروا المصيف
والمحسنون كانوا في المضيف
فعدت والافكار
تحملني فوق بلاط النار
وليس من أسرار
أبيع في سلّتي الخضار
في (سوقنا القديم , في أسواق
حقائب السفر..
000
من قبل ان يأتيك
برد شتاء( ازرق) مخيف
هل عانقوك مرّة
وانت تحت سطوة الخريف
من دونما مظلّة
اراك محمولاً على وتر
وصوتك الشجي
كألف عصفورعلى الشجر
(مطر مطر مطر)
000
بكيت كالباكين
وصحت بالناجين
هيّا اسرعوا
من قبل ان يأتي إلينا المد..
فيستحيل العود
لذروة الجبل0
000
من قبل ان يأتون
يأجوج او مأجوج
هل نحن موقنون
ستحمنا الابراج
في البقعة الخضراء
000
طيورنا وهذه الظباء
يرصدها الحجاج
لقد قرأنا مرة ومرّة ومرّة
نهاية الحلّاج..
.., .., .., .., ..,
000
منذ متى تعتزمون لغة الطيور؟
فالف ببغاء
تدور في السماء
وتُحجر الصقور
فليس للبلبل والعصفور
مكانة في مسرح النسور
000
يا منبع الفرات
كلّ النواعير هنا تدور
لسادة القصور..
000
اصيح يا بغداد
ماهذه الحرائق؟
توقظها البنادق
000
من قبل ان تستذئب النعاج
من قبل ان يستيقظ (الحجاج)
لا تحرثوا ما حرث الاجداد
في هذه البلاد
فليس ما ينبت من بذورنا سليم
لانّ فيها ينبت الشوك وما ينبت في النعيم
وفوق كلّ علمنا عليم
وفوق كلّ مارق صراط مستقيم
000
لو كان لي اجنحة العنقاء
لطرت يا مقابر الحريق , يا مدافن الرماد
عن هذه البلاد
الى اقاصي الارض والسماء
000
آمضي لكي أ كون قرب هذه الابراج
وقبّة الاميرة
لتسدل الضفيرة
سلّم للعروج
لنمتطي الخيول
من دونما سروج
نكتب في عوالم الاحلام
مذكّرات العشق والهيام
وفي الهوى (ندور)
من قبل ان نغوص للاعماق
وهذه الاطواق ..
مثل الثعابين وقد نغيب في عناق
لآخر الرحلة في الزمان
000
مدينتي الجرداء
تركتها مذعورة تنام في العراء
بلا سرير فوقها الذباب
يطير من بيت الى بيت بلا حساب
تركتها وقلت
القوم ما زالوا هنا
وانت في سجونهم بغداد تمكثين
وهم على خلفيّة التاريخ يزحفون
ليسبقوا الخيول في مضمار
(داحس والغبراء)
ايّتها السماء
لترسلي طيورنا السوداء في المساء
وكلما توجد من صراصر , خنافس
تعبث فوق هذه الطنافس
لاننا نعيش في تنافس
فوق مساحات من الهواجس
ونرسل السفين من ورق
لتدخل النفق
في مطلع الالفيّة الخرساء
نطلق بالوناتنا بكاء
في حضرة (الخنساء)
000
لنسكب (التيزاب)
فوق طيور الحب
وطائر العنقاء
لانّنا نريد في أقفاصنا
طيور ب ب غ ا ء
000
نبحث عن سنبلة في بيدر القشور
في شارع الجوع , وفي القبور
000
اصيح يا (مسرور)
كيف عبرت هذه القرون؟
وشارع الديجور
لتذبح الطيور , والغزلان , والاطفال
000
الخطباء انتشروا
في هذه البيداء
ونصبوا خيامهم
بين طقوس الموت والدماء
وسرّحوا سفينهم في الماء
واطلقوا طيورهم لتحجب السماء
مثل الخفافيس مع المساء
000
ما اجمل المعابد
في وطن الهند و(نهر الكنج)
صحت ب (نهرو) ايّها العاشق هذي الارض
لامّة تجلّ معنى الرفض..
لكلّما يطرحه المحتل
وملهم اللاعنف ..
يقود هذي الامة الصاعدة العذراء
بالكلمات السيف
بحبّ ماء الهند , والتراب , والمعابد
خاض غمار الموت
بلغة الحياة
ووحدة الصفوف
في زمن يجهل كلّ لغة
سوى صلصل السيف
وزغردات لغة الرصاص
فانتصر المنطق والسلام
على لغات العنف والظلام
000
من ينزع الشوكة عن جلدي ويطفي الجمر
في الوطن المذبوح
وهذه الشروح
تبدأ من ترنيمة الصباح
الى صلاة المغرب الحزين
يا شجر اليقطين
انام تحت الورق المشرع قرب الجرف
تركت اوراقي فوق الرف
تنزف ما تنزفه الجروح
000
عدت لموج البحر
اتّبع الاسماك
و(حوت موسى) غاص للاعماق
اقسمت بالعراق
مبرّءاً خرجت
من جبّة النفاق
وجلت في اطراف هذا العالم المفتوح
قرأت في سيرة هذا الوطن المذبوح
رأيت كل هذه الاسوار
رأيتها تنهار
منائر الجوامع, الكنائس, الابراج
تأكل فيها النار
000
يا وطن الابناء والآباء
الكلّ يرسمون في حمّالة السيوف
وفوق جذع النخل
وخشب البنادق
الثأر والحرائق
والنازحون ابداً
من بقعة لبقعة جرداء
يمشون كالطوارق..
000
في صالة البنوك
يحترفون الرمز
وهذه الاسماء
منقوشة في الماء
ودفتر الهواء
000
حشرت بين لاعبي الشطرنج والقمار
وبين من يهرّبون القات
السادة الغلاة
يحترفون لغة الكبت
فلا اصوات
لانّ هذا الفرس الجامح في بغداد
جاء به (جواد..)
يصهل طول الليل
ليستفزّ الخيل
واسطبل ساحة التحرير
مفروش بالحرير
وصرخة الجندي وهو يفتح الابواب
لسجننا الكبير
منذ قرون سجننا كبير
000
اصيح من صبحي الى المساء
في شارع السعدون
وساحة الميدان
من يشتري بستان
في وولي ستريت
وفي جمعيّة الحقوق
للسيد الانسان
هنا على يمين
جمعيّة الحقوق للحيوان
000
اصيح في بغداد
من يشتري اللوحة في المزاد
لانّ فيها سادتي : تصطرع الاضداد
منذ قرون وقرون ,
منذ ان سمعت عن ميلاد
السيّد المسيح
يتلو بما سطّر في الانجيل
وهو على تلّة رمل دامع العينين
000
اصيح يا (سطيح)
من اين تأتي هذه الهموم
ومثلما الرجوم
ترجم امّي الارض
000
منذ قرون وقرون وأنا في (ساحة التحرير)
انصت للخطب
يأيّها العرب
لكم رأيت النار
تحنّ للحطب
وشاعر الحماسة..
علّق فوق هذه الجدران
قصيدة عصماء
من الف الف تجلب البلاء..
حتّى (امرئ القيس) هنا
حدّق صوب الماء
كانت هنا (عنيزة ),
بقيّة النساء
يسبحن كالاسماك
وقارئ النجوم
دارت به الافلاك
اصيح يا (سطيح)
متى متى اراك؟
تمشي على الحرير
وتخرج الاشواك
من قدميك ايّها الحكيم
000
مشيت في شوارع المدينة الحزينة
وصحت بالربّان
من أين جاءت هذه السفينة؟
لساحل المدينة
على بلاط النار
كان بها جرير
ليل نهار يشتم الفرزدق
تحت سقوف خاذبة
وبالقرون الغاضبة
تناطحا , تقاتلا فوق بلاط الحب
كفاكما هجاء
مللت هذي اللغة الجوفاء
حتّى بيوت الله
مصبوغة حمراء
بهذه الدماء
000
متى ارى فرزدق الامّة يا بغداد ؟
معانقاً جرير
في ساحة التحرير
000
ليس من الانصاف
ان تدخلوا الاحلاف
لتنزعوا جلودكم
اقنعة الاشراف
حذار يا (فهر) , ويا(عبس) , ويا قبائل العرب
حذار ان يظهر بين هذه النعاج
يا سادتي (الحجّاج)
يتلو على الامّة في (البلاج)
(فرمانه) الموثّق المفتوح
من قبل ان تكتسح الامواج
الحقل والاشجار والنخيل
000
وفوق هذا الجسر يا (حلّاج..)
رأسك لن يضيع
وانت تتلو في كتاب الله
ما يفزع الشيوخ والرضيع
000
مشيت في الشوارع
سمعت من يتلو على الجموع
قصائد الحماسة
سألت من تجمّعوا
هل نحن في حرب :
فقالوا تقتض السياسة
ان نستضيف (عمر الخطّاب..)
ونفتح الابواب
لكي نرى (عليّاً )..ع
و(سيف ذي الفقار
تسيل فوق حدّه الدماء
في مسرح عصري
يشيده الاذناب والاعداء
000
قد ظهر الممثّلون فوق هذا المسرح الجديد
وظهر الوليد
مشوّهاً رعديد

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة والتآلف
- شجرة الشعر
- الرؤيا
- الى صديق
- بين الثبات والتلاشي
- السقطة
- على الضفاف
- (بانتظار القطار)
- في اوستن
- الدهشة
- النوم تحت المطر
- السمفونيّة
- العاشق والأميرة الأمة
- متحف الكائنات
- الرموز المشعة
- مرّ أبو نؤاس
- التسكع
- الدوران
- روافد المفارقة والالتقاء
- على متن الطائر الفضّي


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة المتوحّشة