أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أمل عودة - اللا جنسانيّة : بين الانكار و حيرة المجتمع














المزيد.....

اللا جنسانيّة : بين الانكار و حيرة المجتمع


أمل عودة

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 07:55
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


يُطلق مصطلح اللاجنسانيةAsexuality على الأشخاص الذين لا يختبرونَ الحاجة للجنس في حياتهم. و لا يختبرون ميولاً جنسيّة لأي من الجنسين. مع ذلك يختبرُ الذين ينتمون لهذهِ الأقليّة الجنسيّة في العالم وهي 1% من عدد سكّان الأرض حاجّاتٍ عاطفيّة متعددة كتعدد الميول الجنسيّة الموجودة. فهناك من هو لا عاطفي و هناك من يميل للجنس المغاير عاطفيّا و هناك من هو مثليّ العاطفة و منهم من يختبر الحاجة الى الجنس مرّة او مرتين في السنة و يُطلق عليهم الرماديين جنسيّا و منهم من يمارس الجنس فقط بعد فترة طويلة من التعارف (اي شخص يثقون به) و يُطلق عليهم أنصاف الجنسيين و لكنهم ينتمون الى هذه الفئة. و تُعتبَر اللاجنسيّة من الميول المتعددة الجوانب. و من المهم تمييزها عن الامتناع عن الجنس و الذي يمارسهُ الكثير بدوافع دينيّة حيثٌ لا يُعتبرُ ذلك من الميول الجنسيّة الموجودة في العالم.
تمّ تعريف اللاجنسيّة من قبَل البروفيسور ألفريد كينزي(1894-1956) و هو العالِم البيولوجي الذي نشر أبحاثاً عن السلوك الجنسي عند البشر. وكان أحد نتائج هذه الأبحاث هوة سلّم كينزي لتحديد السلوك الجنسي عند البشر و كان ترقيمه من صفر الى ستّة حيث يُشير الصفر الى الانسان الغيّري جنسيّا مئة بالمئة و يشير الرقم ستّة الى الانسان المثليّ جنسيّا مئة بالمئة. و ما بين هذين الرقمين من مُختلَف الميول من ثنائيّة الجنس الى مثّلية مع بعضِ التجارب الغيريّة. و من المُلاحظ أن كينزي قام باضافة الفئة X لاحقاً حيثُ أنه لم يجد لهم مكانا على السُلّم و هم –حسب تصنيفهِ- الفئة التي لا تقَع ضمن الفئات الأخرى وهم الذين لا يختبرون انجذاباً اجتماعيّا جنسيّا نحو الآخرين.
بقيتْ هذه الفئة مُهملة بعد تعريف كينزي حتّى قام شابّ من الولايات المتحدّة و اسمه ديفيد جاي بتأسيس شبكة اللاجنسيين الخاصّة بحقهم في تحديد هوّيتهم و هي شبكة تعليميّة تحتوي على معلومات و بامكان المشترك فيها سؤال أعضاء آخرين عن أي موضوع. و هي أكبر تجمّع لهم على الانترنت يُضافُ الى ذلك مجموعات على الفيس بوك و تمبلر. و في عام 2012 قامت الناشطة جولي ديكر بتأليف كتاب "الميول الخفيّة: على طريق فهم اللاجنسانيّة" -The Invisible Orientation:Understanding Asexuality وتتحدّثٌ فيه عن اللاجنسيّة كميول طبيعيّة شأنها شأن المثليّة و الغيرية الجنسيّة.
من المثير للاهتمام أن اللاجنسانيين هم من أكثر الفئات التي لا تهتمّ للثنائيّة الجندريّة المذكّر و المؤنث. حيثٌ يُلاحظ المتابع للشبكة الخاصّة بهم بأن هويتهم الجندرية أكتر انفتاحاً من باقي الفئات حيثُ يُعرّف الكثير منهم على أنهم غيرُ مقيّدين بثنائيّة معينة و يمكن القول أن ميولهم تُساعدهم على تحدّي الأفكار المُسبقة الصنع عند المجتمع و خصوصا فيما يتعلّق بالثنائيات الجندريّة.
تكمنُ الصعوبات التي تواجهُ هذه الأقليّة بأنها لا تنتمي الى المجتمع الغيري و لا يقبلُ بها المجتمع المثليّ. حيثٌ يعاني أفرادها من الرفض و الانكار من الفئات الأخرى كونهم لا يصدّقون أنهُ من الممكن أي يحيى الانسان حياته دون أن يختبر الحاجة للجنس. و يعتبِرها المتدينون خطيئة كون التكاثر مهمّا في العقائد و الايديولوجيات الدينيّة. و من خلالِ متابعة الشبكة الخاصّة باللاجنسانيين و بعضِ المجموعات على الفيس بوك يُلاخطُ المتابع غضبَ هذه الفئة من تغييب المجتمع لهم و بأحقيهم بالتعريف عن أنفسهم. حيثٌ غالباً ما يتحدّثون عن تجاربهم في الخروج من الخزانة –أو الاعلان عن ميولهم- و غالبا ما يواجههم الآخرون بالتهكّم أو بالسؤال اذا ما كانو مضطربين هرمونيّا أو أنهم لم يجدوا الشخص المناسب و ما اذا كانو نباتات. و من المُلاحظ أنهم جزء من المجتمع المثلي و لكنهم و في أغلب الأحيان يعانون من الرفض أيضا عند المثليين. مع أن اللون الخاص بهم و هم يعرّفون عن أنفسهم به –البنفسجي(وهو اللون الرئيسي) مع الرمادي و الأسود- هو أيضا جزء من علم قوس قزح و هو شعار التعددية الجنسيّة بكل أطيافها. كما تجدُر الملاحظة أنهم يميزون بعضهم عن طريق لبس خاتم أسود بالسبّابة الوسطى.

* الهوية الجندريّة هو التعبير عن الرجولة أو الأنوثة –تعريف مبسّط جدّاً
*الهويّة الجنسيّة: هي ما يُمليه الجسد بيولوجيّا بتحديد الجنس بالمذكّر أو المؤنّث أو ثنائي الجنس.



#أمل_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرةُ تنزفُ الكلامْ
- الفيلم الاسباني -The Skin I Live In- أو -الجلد الذي أعيشُ في ...
- فيلم -سيلمى- و جوائز الأوسكار: مغالطة تاريخيّة أم حقيقة عنصر ...
- المأساة الفردية و أبعادها الشمولية بفيلم (ذا سويت هير آفتر)
- مسلسل الرسوم المتحرّكة -أخي العزيز-: بين الترجمة و التحوير ا ...
- المأساة الفردية و أبعادُها الشمولية بفيلم (ذا سويت ايفر آفتر ...


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أمل عودة - اللا جنسانيّة : بين الانكار و حيرة المجتمع