أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!














المزيد.....

الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
*محمد أبو النواعير
الإنتصارات الكبيرة التي حققها الحشد الشعبي في المعارك القائمة في العراق, ادخل قوى عديدة- اقليمية ودولية, في شبه صدمة غير متوقعة؛ فلم يكن بالحسبان لدى هذه القوى, أن مجموعة ببضعة عشرات الآلاف, سوف تقلب المعادلة القائمة في العراق, خاصة وأن القوى العظمى, وما تملكه من قوة عسكرية وخبرات كبيرة وأسلحة متطورة, كانت تنظر الى المعركة ضد داعش, والتي كانت عازمة على قيادتها, بأنها معركة سنين طويلة وصعبة, ولم يتوقع أحد من مخططي الإستراتيجيات السياسية الدولية, بأن النصر على قوة الإرهاب الجهادي, سوف يتم في العراق وبأدوات بشرية محلية.
ما يعجبني في الولايات المتحدة الأمريكية انها تتعامل مع القوى والأطراف بسياسة سيطرة الأقوى, وقد يكون هذا التوجه هو توجه برغماتي واقعي صحيح, بالنسبة لدولة كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية, وهو بالعكس من توجه الدول ذات الدعم الواضح للتطرف, والتي تبقى مصرة على معاداة الأمر الواقع على الأرض, فبالرغم من كل المعلومات والمعطيات التي وردت, والتي تذكر وبشبه تأكيد, على وجود ازدواجية في تعاطي الجانب الأمريكي والدولي مع ملف مكافحة خطر ارهاب داعش في العراق, إلا أن سياسة سيطرة الأقوى , ستجبر الجانب الأمريكي والدولي, على التعاطي مع القوة الشيعية في العراق, بإعتبارها الممثلة الحقيقية للجانب السياسي فيه.
تخوف الجانب الأمريكي والدولي من قوات الحشد الشعبي, ينبع- وبحسب محلليهم الإستراتيجيين- من فكرة مفادها " إن انخراط الميليشيات الشيعية على وجه التحديد يشكل خطراً لسبيين، الأول هو أن مشاركتها ستُطيل الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية», لما ستسببه من احتكاكات وتقويض لدور القوات الكردية، والثاني هو أنه إذا عملت هذه الجماعات دون رقابة، فسوف تضعف الاستقلال الاستراتيجي الذي يتمتع به العراق. وتتخطى هذه الجماعات الحدود القومية وتحظى بدعم إيراني كبير، ناهيك عن امتلاكها القدرة على الحلول محل بغداد في احتكارها للقطاع الأمني في العراق" !!!
الجانب السني الداخلي والإقليمي, متخوف وبشدة من نمو وتطور قوة الحشد الشعبي, كقوة عسكرية شيعية جهادية, مدعومة ومنضبطة بفتوى أكبر مرجع للشيعة في العالم, خاصة وأن الذاكرة السنية القريبة, لا تزال محتفظة بصور القوى الشيعية المسلحة في المنطقة, وقوتها وشدة صولتها, وآخرها وليس أخيرها, الضربات القوية للشيعة الحوثيين في اليمن, والتي حطمت كل المخططات والرهانات الدولية والإقليمية, التي كانت تنظر بإستصغار الى هذه المجموعة البشرية.
ما هو الحل ؟؟
يرى الكثير من الخبراء الإستراتيجيين, والمحللين السياسيين, بأن الحل إنما يكمن في تشكيل وحدات مشتركة لمكافحة الإرهاب, وبناء منظومة دفاع إقليمي مشترك تتجاوز الحساسيات الصغيرة والعابرة، فالحاجة الى تشكيل وحدات مكافحة إرهاب مشتركة بين دول المنطقة, تنبع من فكرة مفادها أن الإرهاب ألان هو التحدي المشترك بين كل الدول، فعنوان المشروع الإرهابي يشمل المنطقة برمتها وبدون استثناء, وان ما يحدث في العراق هو مجرد مرتكز، وان المتصورين بأنهم في مأمن من تيار الانحراف والتكفير هم واهمين.
المؤكد الآن في هذه الفترة, هو إمكانية قيام مشروع بناء منظومة دفاع إقليمي مشترك في المنطقة, خاصة وأن قوات الحشد الشعبي لا زالت نواة قوة عسكرية ضاربة صغيرة, لا تزال إلى الآن منضبطة بقوة وعقال الضوابط الأخلاقية والإلتزامات الشرعية, المتأتية من قوة الهيمنة الروحية للمرجعية الدينية الشريفة المتمثلة بسماحة السيد السيستاني, بالأخص بعد إصدار المرجعية الشريفة لوثيقتها التاريخية, كبيانً لحقوق الإنسان, ووثيقة إسلامية للحقوق المدنية والسلم الاجتماعي في مناطق النزاع.
ان الالتزام بالنهج المرجعي والامتثال لتعاليم المرجعية أساسه القناعة الراسخة بأنها قادرة على تحديد أولويات الأمة في الظروف الاستثنائية وتوجيه الأمة وإرشادها في الظروف الصعبة, مع أنها كانت أصدق مثال للمقولة المأثورة: احذروا غضبة الحليم إذا غضب !
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالأيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!
- حزب الدعوة- بين السقوط والنهوض
- الحسين (ع) بين البشرية والإلهية.
- التحالف الوطني بين الوطنية والتشيع
- المسؤولية بين الشعب والسلطة .. محمد أبو النواعير*
- الفساد الإداري والمالي: بين الدين والقانون
- الصياد, والماء العكر, والسَمك السياسي!!
- أمراض الدولة: السمنة البيروقراطية- العراق أنموذجا محمد أبو ا ...
- رؤية للإمن في العراق: واقع وتحديات.. ..
- إرادة المواطن .. كحلم للتغيير .
- التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محم ...
- العراق يتوسل أبنائه التغيير. بقلم: محمد أبو النواعير
- تحليل الخطاب الإعلامي.. بين أسلوب القارئ العادي وأسلوب المخت ...
- الخطاب و التحليل , إشكالية تعاطي .. بقلم : محمد أبو النواعير ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!