أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إلهام مانع - -في الإنسانية نقف متحدين- نص خطاب قبول جائزة الشجاعة لقمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية الممنوحة لمعتقل الرأي رائف بدوي














المزيد.....

-في الإنسانية نقف متحدين- نص خطاب قبول جائزة الشجاعة لقمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية الممنوحة لمعتقل الرأي رائف بدوي


إلهام مانع
إستاذة العلوم السياسية بجامعة زيوريخ


الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 14:02
المحور: حقوق الانسان
    


"في الإنسانية نقف متحدين"
نص خطاب قبول جائزة الشجاعة لقمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية
الممنوحة لمعتقل الرأي رائف بدوي
د. إلهام مانع

في الإنسانية نقف متحدين/ات.
هذا ما تقوله لنا جائزتكم/ن القيمة للشجاعة، التي اقبلها ممتنة، نيابة عن معتقل الرأي رائف بدوي.
أنتم وأنتن لإتعرفن معنى هذه الجائزة لهذا الكفاح من اجل الحرية، أو للرجال والنساء ممن يقفوا/ن مدافعين ومدافعات عن حقوقهم/ن الإنسانية في وجه الطغيان وإنتهاك حقوق الإنسان.

جائزتكم/ن تقول لنا إننا غير منقسمين ومنقسمات بسبب الثقافة، الدين، الجنس، النوع، أو اللون.
لا.
هي تقول لنا إننا نقف متحدين ومتحدات في إنسانيتنا،
وفي دافعنا عن وإلتزامنا الذي لا يتزحزح بحقوق الإنسان العالمية.

هي تقول لمن إتخذ من الشجاعة من رجالنا ونساءنا درعاً، إنهم وهن لايقفون/ن وحدهم/ن في دفاعهم/ن عن حقوقهم/ن الانسانية.
لستم وحدكم.
لستن وحدكن.
بل نقف معاً.

رائف بدوي ينتمي إلى هذه الفئة الشجاعة من الناشطين والناشطات.
في الواقع، انا اعتبره واحد من الأشجع بين هذه الفئة.

عندما قال له قاضي إن عليه ان يتوب ثم يعتذر عن ما أسماه القاضي "جرائمه" ـ أو تحمل عواقبها، جاء رد رائف هادئاً. قال: أنا لم ارتكب جريمة كي اتوب أو أعتذر عنها.
العاقبة التي كان القاضي يحذره منها حينها كانت عقوبة الإعدام للردة.

لكنه قال، رائف قال:أنا لم ارتكب جريمة كي اتوب أو أعتذر عنها.

كانت عبارة بسيطة لكنها مصيرية.
عبارة جُبلت من إيمان وقناعة راسخة بحقه وحق المواطنين والمواطنات في وطنه في التعبير والفكر والعقيدة.
هذه الحريات ليست افكاراً نظرية مجردة نتحدث عنها في قاعات مغلقة للمؤتمرات.
فغيابها في المجتمع، أي مجتمع، يحيل حياة المواطنين والمواطنات إلى جحيم يومي.

ورائف بدوي فهم ذلك.
فهم ايضاً امراً ننساه كثيرا: ما يدافع عنه هو حق.
حقٌ اساسي.
حقٌ إنساني اساسي نتمتع به.
ليس هبة.
ليس هدية تقدمها لنا الدولة أو تمنعها عنا كما تشاء.

ولذا يقف رائف بدوي كرمز.
رمز لكل المعتقلين والمعتقلات في المملكة العربية السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط لأنهم وهن جرؤا/ن على التعبير عن رأي، على ممارسة حق حرية التفكير، العقيدة، الدين، والممارسة السياسية السلمية.
رائف يقف رمزاً لكل من طالب وتطالب بالحقوق الإنسانية بشكل سلمي.

رائف يقف ممثلاً لوليد أبو الخير، محاميه، الذي حكم عليه بالسجن ١٥ عاماً لتأديته مهامه كمحامي، والأهم لمطالبته باصلاحات سياسية في المملكة.
رائف يقف ممثلاً للشاعر القطري محمد راشد العجمي، الذي كتب قصيدة شعر، وبسببها حكم عليه بالسجن ١٥ عاماً.
إلى يومنا هذا يقبع هذا الشاعر في سجون قطر.
بسبب قصيدة!
رائف يقف ممثلاً لشيماء الصباغ التي قتلت برصاصة غادرة اخترقت ظهرها وهي تقف في مظاهرة سلمية في مصر.

رائف يقف ممثلاً لهم لهن جميعاً.

اليوم نجتمع في هذه القاعة في جنيف ويفصلنا شارع فقط عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
المملكة السعودية تم انتخابها عضوه في هذا المجلس وهي تعهدت عند إنضمامها بالألتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ولذا اسئل بكل إحترام لمقام المملكة: لماذا تمنع الحكومة السعودية مواطنيها ومواطناتها من ممارسة الحقوق الأساسية للتعبير والدين والممارسة السياسية؟ كعضوة في مجلس حقوق الإنسان الأممي، لماذا تسجن المملكة شاباً لم يرتكب أية جريمة، وكل ما فعله هو تأسيسه لمدونة تدافع عن الحرية؟ لماذا تجلد المملكة شاباً خمسين جلدة لا لشيء إلا لتعبيره عن رأي يؤمن به؟ وكعضوة في مجلس حقوق الإنسان الأممي لماذا تفرض المملكة نظام فصل وميز عنصري على مواطناتها من النساء؟

لعلها رغم كل شيء فرصة.
اعني عضوية المملكة في مجلس حقوق الإنسان.
لعلها فرصة سانحة للبدء في الإصلاح.
فالوقت حان كي تفي المملكة بوعدها، كعضوة في مجلس حقوق الإنسان الأممي، بإحترام حقوق الإنسان الدولية.

ومن موقعي هنا، اقف بكل إحترام أدعو جلالة الملك سلمان، ملك المملكة العربية السعودية، إلى تحرير رائف بدوي ولم شمله مع إسرته واطفاله الثلاث.

شكراً لكي قمة جنيف لدعمك الرائع لمبدأ الدفاع عن الحريات الإنسانية العالمية.



#إلهام_مانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن داعش ونظرية المؤامرة!
- إلى من هددني بالقتل: رسالة محبة!
- هل تذكرون الأقلية الآيزيدية؟ حكاية ريحانة
- التطرف واحد، سنياً كان، شيعياً، أو زيدياً
- سنقولها حتى تطلقوا سراحه: الحرية لرائف بدوي
- وقت مجابهة داعش التي في داخلنا الآن
- هل الصمت جوابنا كل مرة؟ اليوم أنا آيزيدية أيضا
- أنا لا زلت موجودة، انا لازلت مغيبة
- وبكت شهرزاد …
- حرب داعش الغبراء
- -لكنها تدور رغم ذلك- عن الدكتورة مريم يحي إبراهيم
- سيناريو الخراب الآتي
- عن أوضاع الخادمات لدينا
- بل التوقيت الآن! عن اليمن والقاعدة
- عندما يحكم الكهنوت… رائف بدوي من جديد
- اليوم كلنا رائف بدوي: !بين السعودية وسويسرا أكثر من حرف السي ...
- لم لا تخجل يا الداؤود ؟
- قاضية بلا محرم؟
- ما الذي قاله رائف بدوي؟
- قاسم الغزالي وحقه في الإلحاد


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إلهام مانع - -في الإنسانية نقف متحدين- نص خطاب قبول جائزة الشجاعة لقمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية الممنوحة لمعتقل الرأي رائف بدوي