أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب كريم - ملائكة كوباني















المزيد.....

ملائكة كوباني


نزار طالب كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


ملائكة كوبانـــــــــــــــــــــي
في كوباني
في أرض السماء
نَشَرْت الملائكة شفيف اجنحةٍ
ذهل الناس ذات مساء
ان الأشياء صارت تضاء
بمصابيح أعين
كأنها كواكب درية
توقد من شجرة في الفضاء
شوهدت الملائكة في شوارع كوباني
وفي أزقتها
يتفحصن هندسة البيوت
ففي بقعة الأرض هذه وحدها
تُشرقُ الشموس ليلا
وتطلع الأقمار
وتتلألأ النجوم
______________________

كوباني بلا تخوم
سمعت الملائكةُ قَرْعَ الرماح على الدروع
ودبيكَ الفيالق في الوهاد والنجود
ماهذه الهياكلُ الزاحفة
عن ايَّ خلائق تنفطر الأرض
ماذا كانت تُحزن السدود
ماالذي تلاقحَ في ماء الزمَن الراكدِ
انظرْنَ عن ماذا تَمَخَّضَ الركود
رَحِم الخرافةِ الذي في القاع
تهَجَّنت فيه كل بلادات البُغضِ
حتى تحركت السيوف الصَدِأةُ
والأمواس الساديَّةُ
والخناجرُ العمياءْ
________________________

كوباني .. ياانف السماءْ
ياجبْينكِ التاريخ ندَّ بالحياءْ
كوباني ياضميراً مُدَّخرْ
يابذرَةً دفينةً أنبتها المطرْ
يارئةً الارضِ المخنوقةِ ياهواء
كوباني 000هل انتِ المسيح المنتظرْ
تشي جيفارا عاد من الغيوب
نافضا ركام التراب والحجر
لقاحا على مهل ٍ صنَعه القدرْ
ضد أي جرثومٍ او راشحٍ او قذرْ
تصنعهُ مختبرات المغول والتتر
________________________

كوباني000 يابؤرةَ الأضواء
ياكُلَّ الماء في إناء
يافضاء لا يسعه الفضاء
ياكعْبةَ الارواح اللائجة
لك الأرواح تصلَّي وتلهْجُ بالدعاء
نضحكُ لكِ ونبكي
نطيلُ الضحكَ ونطيلُ البكاء
_________________________
كوباني.. كاد يُميتنا عصر الجليد
تراكم الثلجُ فوقنا كتلٌ من حديد
البَرَدُ والصقيع لا ينفكُّ ينهال
بُرْدُكِ علينا قد نزل
تعرَّيتِ والقيتِ الينا بالرداء
ماهذا الحُبُّ
ماهذا النقاء
ماهذا الصفاء
ماهذا الفداء
والغوصُ، بحثاً عن الحياة، في الفناءْ
ماهذا الربيعُ في الشتاء
وفي مواكب الاحزان الساجيةِ
ماهذه الموسيقى وهذا الغناء
ماهذا الفرحُ والتحليق
والرقصُ مع الغيوم، دون انتهاء
_________________________

كوباني ... تولدين اليوم
تولدُ اليوم من رمادها العنقاء
اليوم ينتهي الفراقُ باللقاء
كوني الخاتمة لداحس والغبراء
كوني في الألف ميلَ خطوَة الأبتداء
فأنتي البوصًلة المضاعَة من ربع قرْنٍ
ومفتاحُ اللّه الذي أخفاه إبليسُ
وجَدْنَهُ فتياتُكِ حين هدمن بالأظافر
سجون النساء
_________________________

كوباني... ياجرساً يَدِقُ
ياساعَةِ الصفْر
ملائكتُكِ بجدائلَهُنَّ أو بِشعْرَهُنَّ المنثور
نَصَبْنَ الفِخاخ للفُجّارْ
وضعن الرمانات في أفواههم
وسَحَبْنَ مسامير الأمان
وتركنهم فرائس لأنفجار يتلوه انفجار
لم تُصدَّق الزومبياتْ
أن للحياة
كُمونً في الأنتظارْ
انتحاريون ظلا ميون ساديون
بيضُ فاسدُ يَسيلُ بعد كلَّ رَشقَةٍ على الجدار
فهل أفاق الموتى الأحياء من حال الصدمةِ والأنكار
_________________________

ثَقَّبَت الملائكةُ حوائطَ االصدّ
مددن بنادق القنص عَبْرَ الثقوب
وأعْلَنَّ للجمهور
أن أُفتُتحَ في كوباني نادٍ للصيدِ
فعلى من يجدْ انّهُ مقهور
أن ييمم وجهه شطرنا
خطوة على الدرب ويبلغ الثغور
_________________________

ستَتَّسعُ بُحيرةُ كوباني لِكلِّ الدماءْ
سَتحرقُ جَمْرَتها الحمراء
كُلَّ رايةٍ سوداء
ستُنيرُ كلَّ كهف وغارْ
كُلَّ نفق وزُقاقْ
ستسمق كوباني في العلاء
وترتقي
ستعودُ شمْساً بكامل الألق
بعدما ابتلع الشمس غيْهَبُ الغَسَقِ
مغتسلَةً من الحمأةِ بالأنواء
_________________________

ملائكةُ كوباني يُقاتلنَ بالسلاحْ
وجنيّاتِ داعشْ يُجاهدْن بالنِكاحْ
ملائكة كوباني تُمشطُ جدائلهُنَّ الرياح
وحريمُ داعش من جدائل الذبيحات يُحِكْنَ النقابْ
ويخضِبْنَ خُدودَهُنَّ والشفاه بدَم الرقابْ
صَوَّبَتْ الملائكةُ بنادِقهُنَّ على اعضاءِ ذكورةِ الذئاب
أفقدْنَهُمْ حتى ألْ التعريف
فلمْ يَبْقَ عندهُم بعد الجنون الا الجنون والجنون الرَديفْ
فيا للأوراقِ المتساقطةِ الوبيئة وياللخريف
_________________________

كوباني يابؤرَةً تُضاء
في اشَدِّ عتمةٍ لأشدِّ حيره
ياجزيرة صغيره
في أبحر هوجاء
يا لِئلاءَ شمْعَةٍ غريرهْ في ليلةٍ رعناء
__________________________

كوباني .. هل ينمو الجذرُ الغائرُ
هل يورِقُ الساقْ
هل يَصلُكِ المددُ التوّاق
هل سَتَثقُبُ الأقلام اليك جدُرَ الأوراق
فتتسعُ البؤرة حَقّاً وتكبرُ الجزيرة
ويغدو البصيصُ وهجاً
علمٌ فوقهُ نارْ
فتمشي اليك الملياراتُ الفقيْرهْ
أحضانٌ وقبلاتٌ وعناق
__________________________

كوباني يامنارُ
يافنارْ
الأنسان صادٍ
تتمازَقهُ دوّاماتٌ مالها قرار
وها قد جاء منكِ وفيكِ القرار
__________________________

كوباني
ذراعُ الأخطبوط التي إمتَدَّت اليك لا تقطعيها
بقفّازاتُكِ الحديدية إمسكي بها اليك جُريها
إسحلي الوحش الى عَرينُكِ صُبّي صَهيرَ الرصاص على نَفْسِهِ الشرِّيره واحرقيها
___________________________

كوباني .. اليك تكْثَرُ الدروبْ
ستؤمكِ الملايين شروقاً وغروب
سنَمْشي اليكِ حُفاةً
فَحَرْبك حربٌ على الحروب
فتياتكِ وفتيانكِ ألأنوار
وهبوا أرواحهُمْ تقْدِمَاتٌ ونذورْ
كي يمسحوا عن النفوس الكروب
ويزيحوا الأثقال عن الصدور
__________________________

كوباني أجْهدَنا الزَمَنُ السائلُ اللعوبْ
كثرت على جلودنا الدماملُ
وفي قلوبنا الندوب
اتمنى أن اطيرَ اليك
أن أحط عندكِ هناكْ
أن اشاركَ في كل إشتباكْ ُ
يومَ غدٍ سأصلُ ها أني أتَّصلُ
سأتي اليك أو تأتين
تنتقلين الي أو اليك انْتَقل
شربْتُ خمورَ الدنيا ولم تُسكرُني
وبكأسٍ من عينيك الآن اشتعلُ
ثملٌ ثملٌ ثملٌ اني فيكِ ثملُ

نزار طالب
3/11/2014
___________________________________________

ولكن ياكوباني أراد رأس المال
لحربه الأرهابية على العالم
حين دنت ساعته وداخله كابوس الأحتضار
ان تكون زمنا ممتدا للأبادة والدمار
هو في غرفة العناية المركزة
غرفة الأنعاش 00تصوري
ويتشدق بالأ نتصار
التاريخ مؤامرة
زناة هم الثوار
دون كيخوته
بسيف خشبي
يحارب الرياح والأمطار
يعيد ترتيب المجرات
ويقلب حركة الفلك الدوار
كم حفر رأس المال
وعمق الأوجار
كم ضربت معاوله أسفل الجدار
كي ينهد بيت العالم 00ينهار
يتكوم العمران الأجتماعي بأهله أحجار
______________________________

أنظري ياكوباني
رأس المال
مخابرات واستخبارات رأس المال
تجند الأوشال
للقتال
وفي غرفة الأنعا ش صوت يهذي
علي وعلى أعدائي
أرواح العبيد فداء للساده
اقصفوا الأعمار
ما دام رأسي يأن على الوساده
______________________________

جئتي يا كوباني لتصححي المسار
أيها العالم:من اليمين در
الى اليسار
والحشود التي جرفها التيا ر
طرت تستنقذيها
وتعيد ين تدريب بصائرها على التبصر
وعيونها على الأبصار
اسعاف في كل دار
أيها الناس رأس المال يسقيكم سم الأنتحار
يحقنكم بالسعار
لتأكلوا بعضكم
نيرون من تلة الأحتضار
ينظرالى روما منتشيا
وروما تأكلها النار
أيها الناس قسمكم رأس المال
الى مؤمنين وكفار
الى ماوراء السموات أشار
وحين اشرأبت للغيوب أعناقكم وتحولت نحوها الأنظار
خطف من امامكم الصحون والأفطار
______________________________

كوباني الآن
هي القبطان والربان
هي من يدير الدفة
هي الفلك
وحين بدأ الطوفان
دعت الأحياء للأبحار

نزار طالب
1-12-2014



#نزار_طالب_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب كريم - ملائكة كوباني