أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج الاسلام )














المزيد.....

الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج الاسلام )


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل
(النموذج الاسلام )

الهيمنة الايديولوجية للسلطة الطبقية او الاستعمارية تأخذ شكل القناع لاخفاء طابعها الطبقي او الاستعماري المعبر عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والمبرر لهيمنتها السياسية والثقافية واللغوية و من جهة اخرى تحجب العقل عن التفكير عن حقيقة هذه السيطرة .
شكل الاسلام عبر التاريخ عامل ايديولوجي فعال ومؤثر في الصراع من اجل السلطة , بالغطاء الدعوي الاسلامي استطاعت القبائل الاعرابية احتلال الحواضر الاعجمية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا واخضاعها لارادتها وسلطتها المطلقة ونظمها الحجازية , الفعل الايديولوجي سيأثر على الحياة المجتمعية للشعوب المقهورة في حركية التاريخ الاستعماري , فما قامت به الة الدعاية المحمدية للعرقية اللاهوتية والتراث المظلم من الموروث الثقافي البدوي خربت به البلدان وصنعت شعوب هجينة بهويات زائفة في عمليات انتاج الوعي المغلوط والزائف .
هيمنة الموروث الظلامي الوهمي اكتسب الصفة الاطلاقية والاحادية بالغاء المنظومة الفكرية المضادة ونفي العقل العلمي النقدي وابادة هويات الشعوب وفصلها عن موروثها التاريخي والحضاري واستبدالها بهوية استعمارية فوقية زائفة .
كلفت الحرب العالمية الثانية الاتحاد السوفياتي 28 مليون قتيل ولم تختفي الشعوب السوفياتية من الوجود , قصفت امريكا اليابان بالسلاح النووي ولم يزول الشعب الياباني من الخريطة , قصف الريف الامازيغي بالسلاح الكيمياوي ولم يجرده من هويته الامازيغية . الاسلحة الكيمياوية والنووية والحروب لم تستطيع ابادة وازالت الشعوب او استبدال هوياتها القومية , لكن الايديولوجية الاسلامية كانت اخطر من كل اصناف اسلحة الدمار الشامل , فقد استطاعت هذه الايديولوجية من دون السلاح المادي تغيير الانسان من هوية ارضه وثقافته الى هوية مغتصبيه بشرعية الاهية , فالارادة الربانية وراء تعريب ايمازيغن والكورد والاقباط و... ( انزلناه قرأنا عربيا ) ( من تحدث بالعربية فهو عربي ) (اني عربي والقرأن عربي ولسان اهل الجنة عربي ) وبوصية ربانية وهب الحكم للعرب في مستعمرات العروبة ولو بقي عربيين على قيد الحياة وهيمنة اللغة العربية و العروبة اللاهوتية على المستعمرات بالاساليب القهرية , فالاسلام من فرض اللغة العربية الربانية والنظم البدوية الحجازية الشرعية على شعوب المستعمرات.
لعبت الايديولوجية الاسلامية وظيفتها الاستيلابية ودورها الاضطهادي في قمع الشعوب وحرمانها من جذورها وحريتها وسيادتها لتحجزها في بنية النظام القدسي العبودي المفرخ للاغتراب الذاتي ومنتج للهوية الهجينة القابلة للارتزاق والاستغلال والاضطهاد , رغم التطور التاريخي والحضاري ما زالت هذه الايديولوجية تلعب دور كبير في تسيير الشؤون المجتمعية وفي ترسيخ الهيمنة التقليدية للعروبة الاستعمارية وديمومة سيادة العنصر الهجين على الجغرافية والاقتصاد والسياسية والثقافة , وممارسة الاستبداد الفكري ضد ثقافات الشعوب المضطهدة وضد الفكر التنويري التحرري المحاصر من المنتوج الخرافي الاسطوري الرجعي المهيمن في المستعمرات عبر ( المدرسة , المسجد , المعهد الديني والمؤسسات الاعلامية المختلفة والجمعيات الصورية ) .
ايديولوجية التخلف والاستغلال والقهر تنتج نقيضها الممانع عن الذوبان , ايديولوجية التحدي والصمود في وجه الاستلاب والقهر الاستعماري , ايديولوجية تفكيك المقدس ونفي الاغتراب ومواجهة اوكار المدنسة ( المساجد ) والزوايا المقدسة ( الاحزاب ) دكاكين السمسرة ( النقابات ) وقاعات الاعراس ( الجمعيات ) ومنها بالخصوص الظلامية والفاشستية تحت لافتة امازيغي مزيف لاخفاء موقعها الحقيقي المساند للقوى الكولونيالية واخفاء هدفها الرئيسي المتمثل في محاولة مصادرة النضال الامازيغي واحتواءه وتصريف ايمازيغن عن قضيتهم المصيرية , ان حركة التطويع والاحتواء في المرحلة التاريخية الراهنة يتطلب مجابهة ديناميكية فعالة قد توصل النضال الامازيغي الى اللحظة التاريخية المنهية لمرحلة هيمنة ايديولوجية التضليل والسيطرة الاستعمارية واللحظة ليست حتمية ميكانيكية لانتظارها , الضرورة الموضوعية تقتضي حركة نضالية ثورية تحطم اغلال العبودية المادية والايديولوجية وتجاوز مرحلة الظلام والتخلف والاستبداد الى مرحلة التوعية و التحرر والحرية والاستقلال والتقدم .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )
- لا حرية ولا سلام و لا تعايش مع تعاليم ّ دين الحق ّ
- مشكل الصحراء المصطنع بين المصالح الاقتصادية والايديولوجية
- الظهير العروبي: اكس ليبان
- المانيا من خليفة كابلان الى شرطة الشريعة
- لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا
- عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام
- التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية
- الواقع المزوي للشغيلة و اكذوبة اليسار ( العربي )
- خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها
- على درب الربيع الامازيغي


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج الاسلام )