أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الحناوي - رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..














المزيد.....

رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:12
المحور: سيرة ذاتية
    


رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..

كاظم الحناوي

عندما فكرت في اسم صاحب المكتبة الاولى في السماوة (النشر والتوزيع)...كانت امامي مشكلتان .. الاولى: ان هذا الرجل كما اعتقد منطوي ولايحب الظهور وحتى اسمه مستعار ( ابو الطليعة) ... وكنت قبل ان اعرفه توصلت الى قناعة ان اسم ابنته الصريح طليعة رغم اننا في السماوة نحب ان نسمى باسم الذكور من الابناء..وقلت في نفسي حينها ليس هناك عمل ما يستحى منه لو سمى نفسه باسم ابنته .. وان كان مثل ذلك غير دارج بين القوم... فقد مرت سنين طويلة وتطورت الافكار وتغيرت النظرة.. وعفى الله عما سلف..!!.
المشكلة الثانية كانت (البنات اقرانها) .. هل سيقرأن الاسم طليعة بمعنى ( طَّلِيعَةِ :- : فِي الوَاجِهَةِ ، فِي الْمَقَامِ الأَوَّلِ ) ام مثل اسمائهن (طلٌيعَهْ - وهو اسم كناية عن الطليع الاسم المحلي لنبات طفيلي وهو نوع من أخطر الحشائش المتطفلة في ارياف المدينة) ... وقررت ان اسأل واحدة منهن واشير بالتلميح فقط وليس بذكر الاسم الصريح... والسبب ان الكثير منهن قد تزوجن واصبح لديهن عوائل صغيرة او كبيرة ... وربما من الافضل عدم الاشارة الى الطليع...
سألت احداهن وهي فلاحة والسبب هو انها تعمل معنا وتساعدنا عندما نجمع الحشيش والبرسيم من ارضها الزراعية ... وعن معنى اسمها قالت اعتقد جاء اسمي لاني قد جئت بعد بنتين وهن وحٌيْده وچمالة فكنت طلٌيعَهْ بمعنى القهر والالم الذي دخل على العائلة بولادتي ...
بعد سنين طويلة قضيتها بالدراسة تخرجت من الجامعة .. وقررت ان افتح مكتبة في السماوة رغم اني من سكان (العين ) والتي تبعد اكثر من ساعة بالسيارة عن السماوة المدينة التي قررت ان افتح المكتبة فيها.ولكي لا نذهب بالموضوع بعيدا ونعود الى ابو الطليعة وهو الشخص الاول الذي اعتقدت يجب استشارته قبل فتح المكتبة..
الاستاذ رزاق هو من الرواد في عالم التوزيع للكتب والصحف والمطبوعات الاخرى. حيث عمل على نشر الوعي لأكثر من 50 عاماً بين ابناء المدينة لا سيما بالنسبة للمهتمين بالسياسة والادب والتاريخ واعضاء الاحزاب المتنافسة في هذه المنطقة. وكذلك تمكّن من التعرّف الى الكثير من المبدعين ورصد مواهبهم قبل نبوغهم وشهرتهم، وساهم في تحديد مواصفات وحدود للتعامل مع اصحاب المكتبات من قبل السلطة ايام الدكتاتورية.
وأسس أيضاً نظاماً للارشفة لكافة المطبوعات العراقية، يعتُبِر ألأولّ من نوعه ليس في السماوة فقط اذ لم يكن في جنوب العراق، فنال الشكر من كافة من بحثوا او درسوا في كافة المجالات.وأسهم أيضاً في التوعية بأهمية الاشتراك في الدوريات باعتبارها جزءاً مهما من المكتبة الشخصية ورافد حقيقي للعلوم والثقافة في كافة المجالات.
منذ خمسة وعشرون عاما كان لقائي وهو ليس الاول مع ابو الطليعة، ولكن كان للتداول في فتح مكتبتي والتي اسميتها (كل العرب) .
يعتبر ابو الطليعة أول من شجعني على فتح المكتبة وهذا التشجيع غريب من نوعه لجهة المنافسة، وخصوصاً وجود مكتبة جديدة في مدينة صغيرة مثل السماوة وأن المسؤول عنها يتبنى نهج الإبداع والتجديد، و مكانه قريب من قلب السوق وأن ذلك يسهِم في تغيير مسار العديد من الزبائن ولكن الذي حصل هو بقاء زبائن ابو الطليعة بنفس المفاهيم والمعتقدات ولم يتغير مسارهم اليومي. وصُدّقت نبوئته وهي انك لن تؤثر على زبائني اما انا فقد فزت بالطلاب والشباب الذين كنت اعرف نوعية الكتب التي يبحثون عنها .
مما تقدم تعلمت هذا الدرس هو ان لم تكن لديك قدرة لتشخيص الأمراض والعرض والطلب في مهنتك فانت غير مختص. والافظل ان تؤسّس لمهنة اخرى. . ويعتبرالاستاذ رزاق مؤسس ومالك مكتبة الطليعة من أكثر المختصين في عالم المكتبات ، خصوصاً في التوصّل الى رسم الخريطة الكاملة للمكتبة ومتطلبات التوزيع عند ابناء السماوة في نهاية القرن 20 ومطلع القرن 21. ولمن فاته معرفة ابنة الاستاذ رزاق فهي تقع في شارع المكتبات في السماوة وهو الاسم غير الرسمي لاننا في العراق نغير اسماء الشوارع مع تغير الانظمة مقابل مختبر احمد العزاوي. ولكل مهتم بالمكتبات يزورالسماوة (بدون رؤية الطليعة لم ترى السماوة)...
فالمكتبة لعبت دوراً قيادياً في التأسيس للثقافة وشجعت الكثير خلال مشوارهم المهني من خلال دعم هذا الانسان للطموحات الشابة لكي تُنجز احلامها وشغفه باكتشاف طرق لمساعدتهم.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر
- سفارتنا تتلقى التعازي والتبريكات بوفاة الملك
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ؟ ( ...
- جمعية الإعلاميين الأكاديميين العراقيين IAMA تهنيء إعلاميي ال ...
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ! ( ...
- 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟
- 2014 اصغر رئيس واغلى قمة و اطول ليلة في التاريخ !
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني
- الاصرار العراقي والرفض العماني لماذا ؟
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول
- هل يحق للاحمق ان ينتقد الغبي ؟
- هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!
- ماهو نوع شبكة الشبوط العراقي؟
- الاربعينية ورزية معصوم !!


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الحناوي - رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..