أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - من المسئول عن تنامي الارهاب؟














المزيد.....

من المسئول عن تنامي الارهاب؟


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينعقد حاليا في الولايات المتحدة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب وهو المؤتمر الذي تقرر عقده عقب حادث شارلي ايبدو في فرنسا لبحث سبل مكافحة التطرف في العالم خاصة بعد المستجدات التي حدثت في مصر وليبيا , وما أود الإجابة عنه هنا قبل الحديث عن سبل مكافحة الإرهاب هو من المسئول عن تنامي الإرهاب في العالم؟

في تقديري أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات وبريطانيا تتحمل المسئولية الكبرى في تنامي الإرهاب إذ قامت الولايات المتحدة والغرب بدعم الجماعات الإسلامية في الشرق بشكل عام وفي أفغانستان وباكستان بشكل خاص خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي بهدف مواجهة المد الشيوعي في ذلك الوقت , ولقد نجحت في تلك المهمة إلى حد كبير بسقوط الاتحاد السوفيتي في 1991 , غير أن النتيجة كانت فادحة إذ انقلب السحر على الساحر ودفعت الولايات المتحدة الثمن في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حين قام تنظيم القاعدة بضرب البرجين في الحادث الشهير

وحين حاولت الولايات المتحدة إصلاح خطئها وقامت بشن حرب على الإرهاب في أفغانستان ثم العراق إبان عصر الرئيس السابق جورج بوش كانت النتيجة أفدح فقد تسببت تلك الحرب الفاشلة في سقوط نظام صدام حسين في العراق وإحلال نظام طائفي مكانه وهو ما ساهم بشكل كبير في تنامي ظاهرة الإرهاب لا انحساره , فجزء كبير من أسباب ظهور داعش وانضمام آلاف من الشباب المسلمين إليه هو مواجهة النظام الشيعي في العراق وسوريا بعد أن تسببت الولايات المتحدة في إشعال حرب طائفية في المنطقة

يأتي في المقام الثاني في تحمل المسئولية عن تنامي الإرهاب الحكومات العربية المستبدة ليس فقط بسبب فسادها واستبدادها الذي أدى إلى أزمات اقتصادية واجتماعية مهدت التربة لنمو التطرف والإرهاب وإنما أيضا بسبب دعم بعضها للإسلام السياسي وللجماعات الإسلامية , فإذا أخذنا مصر على سبيل المثال فلا شك أن الرئيس السادات يتحمل جزء كبير من تنامي الإرهاب في مصر حين سمح بحدوث مد إسلامي في السبعينيات بهدف مواجهة اليساريين والناصريين آنذاك , فكانت النتيجة انتشار الفكر الإسلامي المتطرف في مصر والدول العربية ثم انتقاله لاحقا إلى بقية أنحاء العالم!

الغريب أن الرئيس السادات دفع الثمن مثلما دفعته الولايات المتحدة حيث قامت الجماعات الإسلامية التي ساهم في نموها باغتياله في السادس من أكتوبر 1981 تماما كما يقول المثل : سمّن كلبك يأكلك!

وإذا أردنا التعلم من أخطاء الماضي فينبغي أن يكون مفهوما أن الحلول الأمنية والعسكرية وحدها لن تحل المشكلة بل ربما تزيدها تعقيدا لذا يتعين على الولايات المتحدة والغرب تبني إستراتيجية سياسية لمواجهة الإرهاب تبدأ بالتخلي عن دعمها للإخوان المسلمين ودعم الحكومات الديمقراطية في العالم العربي خاصة مصر في حربها ضد الإرهاب كما يتعين تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق لا تستبعد السنة أو تقصيهم من المشهد فضلا عن دعم المعارضة السورية المعتدلة في سوريا وصولا إلى حل وسط للأزمة السورية يستبدل النظام أو جزء منه ولا يهدم الدولة كما حدث من قبل في العراق والأمر نفسه ينسحب على ليبيا

بينما يتعين على الحكومات العربية وفي مقدمتها مصر تبني إستراتيجية فكرية لمواجهة التطرف والإرهاب يتولاها الأزهر على غرار المراجعات الفكرية التي أجرتها الدولة المصرية مع قادة الجماعات الإسلامية في الثمانينات والتسعينات وذلك من خلال إرسال قوافل دعوية إلى المناطق المعروفة بالتشدد مثل سيناء ومرسى مطروح والمنيا وأسيوط للقيام بعملية مراجعات فكرية للشباب المغرر به وتعريفه بحقيقة الإسلام الحنيف مع التشديد على حرمة القتل باعتباره من أكبر الكبائر في الإسلام , فضلا عن ذلك أعتقد أنه آن الأوان لفتح ملف المصالحة في المجتمع مع كل من لم يتورط في جرائم عنف أو إرهاب

وأخيرا يجب البدء فورا في حوار مع الغرب يستهدف الوصول إلى صيغة قانونية عالمية تقيد حرية الرأي والتعبير بما لا يمس بالأديان والمقدسات الدينية منعا لتكرار مأساة شارلي ايبدو



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد ثورة 25 يناير في أربع سنوات
- هل تغيرت الشرطة بعد 25 يناير؟
- التحديان المهمان في مصر عام 2015
- من المستفيد من حادث شارلي ايبدو؟
- شيخ الأزهر وفهمي هويدي
- الحصاد الديمقراطي لمصر في عام 2014
- ملاحظات على انتخابات الرئاسة
- لماذا السيسي وليس حمدين صباحي؟
- هل فعلا تحررت سيناء؟
- لماذا انتهت حركة 6 أبريل؟
- كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟
- تحديات ما بعد الاستفتاء
- الدروس المستفادة من 25 يناير إلى 30 يونيو
- ملاحظات على دستور لجنة الخمسين
- ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان
- لماذا يتعين البدء من نقطة الصفر؟
- ما مصير السلطة التشريعية في مصر؟
- حادث اختطاف الجنود المصريين في سيناء
- من المسئول عن وأد الثورة؟
- أزمة بورسعيد


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - من المسئول عن تنامي الارهاب؟