أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الدنمارك: وما هو الجديد..؟؟!














المزيد.....

الدنمارك: وما هو الجديد..؟؟!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 22:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لأيام قليلة مضت، جرى التحذير من مغبة الإستمرار في إستهجان وإستفزاز مشاعر الناس، في معتقداتهم وأديانهم، والإبتعاد قدر ما يمكن من ممارسة تلك الأفعال التي تدفع الى ردودها المعاكسة، لما في ذلك من تداعيات لا تحسب عقباها، ونتائج قد تخرج عن المألوف، وهذا ما جرت الإشارة اليه في مقدمة المقالة الموسومة : )فرنسا: أحداث شارلي أيبدو في الميزان(..!!(1)


فما حصل في الدنمارك مؤخرا، لا يشكل في جوهره إلا إمتداد، أو حلقة في مسلسل متشابه الحلقات، ولا يميزه عما حصل في أحداث [[ شارلي ايبدو]]، إلا تفاصيل لا تغير من حقيقة الأمر شيئا؛ فالجديد في الحدث، لا يخرج عن كونه، وفي أغلب الأحوال، إلا عن تأكيد الإستمرار وفق نفس السياقات المرسومة للوصول بالنتيجة الى مبتغاها، وهذا ما جرى تفصيله في المقالة المشار اليها في أعلاه..!


ومن هذه الزاوية، يمكن القول؛ بأن تداعيات أحداث [[ شارلي أيبدو ]] مع ما كانت عليه دوافعها، أو مهما كان منفذوها، أو ضحاياها، فإنها تظل في إطارها العام، حلقة في مسلسل الفعل ورد الفعل، الذي لا يخرج عن السيناريو العام، المرسوم سلفاً للوصول بالصراع الدولي حول منطقة الشرق الأوسط، الى منعطفات حادة، لا يمكن الخروج منها إلا بعد ان تدفع دول المنطقة وشعوبها ثمن ذلك الصراع، حتى مع إختلاف المسميات، وتباين الأسباب؛ فهل في أحداث الدنمارك ما يختلف في كل خطوطه العامة، وفي تداعياته اللاحقة، عما جرى في فرنسا، ليظهر الحدثان، ولا كأنهما من صنع نفس الصانع..!؟ أم أن الإختلاف إقتصر على المكان والإشخاص ليس إلا..؟!


فالتطرف؛ بكافة أشكاله وتلاوينه، يقف وفي جميع الأحوال، وراء العنف الذي يرقى، وفي أغلب الحالات لأن يصبح بمثابة "السبب والنتيجة" ، ويجري التمسك به من قبل ممارسيه، وكأنه واجب مقدس لا بد منه؛ لدرجة يذهب بسببه الكثير من الضحايا الأبرياء، بل وتختلط جراءه الكثير من الأوراق، ويصبح التضليل أحد أركانه الأساسية..!؟


ومن هذه الزاوية، جاء تأكيد الرئيس الأمريكي السيد باراك أوباما في القمة التي تشهدها واشنطن حالياً لمحاربة الارهاب، وفي كلمته أمام المؤتمر؛ [[ داعياً إلى محاربة الأفكار المتطرفة من جذورها، كما وصف ادعاءات بعض الجماعات المتطرفة بأن الغرب يخوض حرباً على الإسلام، بأنها " أكذوبة قبيحة، وأكد أن الإرهابيين لا يمثلون نحو مليار مسلم؛]] ما يصب في هذا الإتجاه.! (2)


ولعل في تلك الإشارة من قبل السيد أوباما ما يلقي الضوء على نصف الحقيقة، حيث أختصر الحديث فيه، عن الموقف من ردود الأفعال حسب، هذا في وقت باتت فيه أغلب الدوافع التي تقف وراء تلك الأحداث مثل " تشارلي اوبيد وكوبنهاكن" وما سبقها من قبل، تتمحور حول حالة التطرف والمغالاة في تصورها للأشياء، دون إعتبار للعوامل والظروف التي تحيط بها، لدرجة يتناسى معها الفاعل، بقصد أو دون قصد، أو عن جهل غير مبرر، بأن ما صنعه فعله، أو الفعل الذي أقدمت عليه جهة ما دون تحسب لآثاره، هو من يقف وراء ردود الأفعال التي كانت من تداعياتها، ما بات يؤرق النفوس من عنف ما له حدود، وردود أفعال ما لها نهاية..!

ومثل هذا ما جرى تناوله بوضوح أكثر في المقالة المشار اليها في الفقرة الأولى أعلاه ، وبالتالي فإن ما جرى في كوبنهاكن قبل أيام، ليس بالحدث الجديد، ولا يخرج في دوافعه وتداعياته عما تناولته المقالة المذكورة، فالحقيقة لا تستكمل إلا بشقيها؛ نفسها جذور الأفكار المتطرفة، فهي تعتمد في نشأتها، على طبيعة التربة التي تغذيها والبيئة الى تحتضنها، أو أن تكون ناتجاً عرضياً لحدث أو فعل مرسوم سلفا، أو نتيجة صنعة معلومة الأهداف والمقاصد..!!
باقر الفضلي/ 2015/2/20
________________________________________________________________________
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=450894
(2) http://arabic.cnn.com/world/2015/02/19/wd-190215-obama-countering-terror



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر: في مواجهة الإرهاب..!!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة_ 9_ ..!
- مصر: يد على القلب وأخرى على الزناد..!(*)
- العدوان الإسرائيلي: إنقلاب السحر على الساحر..!؟
- سوريا: العدوان الإسرائيلي على القنيطرة إستفزاز مقصود..!؟؟
- فرنسا: أحداث -شارلي أيبدو- في الميزان..!؟
- فلسطين: بين التوجه الصحيح وكوابح التعطيل..!؟
- فلسطين : الشهيد زياد أبو عين..ضحية الإِحتلال..!؟(*)
- فلسطين: أوباما و- النفس اليهودية -..!؟
- فلسطين: الإتحاد الأوروبي على الطريق الصحيح..!
- كوباني _ تلك اللعبة المفضوحة..!!؟
- سوريا: التحالف الدولي والدور التركي..!؟
- الإرهاب: التحالف الدولي وأهدافه الخفية..؟!
- الإرهاب : سوريا و- حصان التحالف الدولي-..!؟؟
- الإرهاب: بين جدة وباريس..!؟
- فلسطين: إستشهاد الأسرى والصمت الدولي..!؟
- الإرهاب: عندما يصبح ذريعة للعدوان..!!؟
- الإرهاب: التحالف الدولي من أين والى أين..!؟
- الإرهاب: قرار مجلس الأمن 2170 ..!(*)
- فلسطين: سميح القاسم..وداعا...!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الدنمارك: وما هو الجديد..؟؟!